تطورات الضفة الغربية | مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقالات في عدة مدن
في صبيحة اليوم الأخير من عام 2024 شهدت الضفة الغربية المحتلة عدة اعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين، في استمرار للاعتداءات والاقتحامات اليومية على المدن والبلدات الفلسطينية التي لم تنقطع منذ شن الاحتلال الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا، شمال شرقي القدس، وهدمت مبنى سكنياً، في حين كانت مجموعات من المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، كما تم تنفيذ عدة عمليات اعتقال في مدن قلقيلية وطولكرم ونابلس من قبل الاحتلال.
ويعاني العمال في الضفة من أوضاع اقتصادية صعبة، إذ بلغت خسارتهم منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024 ملياراً و350 ألف شيكل (نحو 270 مليون دولار)، في كل شهر، إذ لا يوجد أي دخل للعمال بسبب توقفهم عن العمل بالسوق الإسرائيلية، الأمر الذي شل حركة الاقتصاد في الضفة الغربية، وتسبب برفع عدد العاطلين إلى 507 آلاف عاطل من العمل في فلسطين، بحسب تقرير أصدره اتحاد نقابات عمال فلسطين، أمس الاثنين، فيما بلغ عدد الشهداء من العمال الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي 29 شهيداً.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الضفة الغربية أولاً بأول
العمل الإسلامي الأردني يدين ممارسات السلطة في جنين
دان حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني ممارسات السلطة الفلسطينية في مخيم جنين ومختلف مدن الضفة الغربية منذ 25 يوماً، والتي تستهدف قوى المقاومة واغتيال عدد من أفرادها. ورأى الحزب، في بيان اليوم الثلاثاء، أن "ما تقوم به السلطة الفلسطينية من ممارسات القتل والاعتقال والتعذيب بحق الشباب الفلسطيني المقاوم، الذي يؤكد على الدوام أن سلاحه موجه ضد الاحتلال، وما يجري من حملات إعلامية قذرة ضد المقاومة، يمثل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني الذي يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية بحقه في غزة، وجرائم الحرب المستمرة في الضفة الغربية منذ أكثر من 450 يوماً، في وقت تتصاعد فيه حملات التضامن الشعبي ومن كل الشرفاء مع الشعب الفلسطيني في مختلف عواصم العالم بما فيها الدول الغربية".
وطالب الحزب السلطة الفلسطينية بـ"وقف هذه الحملة والانحياز لخيار الشعب الفلسطيني تجاه دعم المقاومة التي تخوض معركة الدفاع عن فلسطين ومنع المخطط الذي يعلن عنه قادة الاحتلال على الدوام لتصفية القضية الفلسطينية، ووقف كافة ممارسات التنسيق الأمني". ودعا الحزب السلطة الفلسطينية إلى "الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه وقف العدوان الإجرامي المستمر في غزة والضفة الغربية، بدلاً من ممارسات تمزيق نسيج المجتمع وحرف البوصلة عن المعركة الحقيقية والمصيرية مع الاحتلال"، بحسب البيان.
الاحتلال يماطل بإعادة أبقار سرقها مستوطنون
تواصل شرطة الاحتلال الإسرائيلي منذ عشرة أيام المماطلة في تنفيذ قرار صادر عن محكمة إسرائيلية، يقضي بإعادة عشرات الأبقار التي سرقها مستوطنون من المزارع الفلسطيني نادر علان، من قرية عينابوس جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، في الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبحسب ما يروي علان لـ"العربي الجديد"، فإنه كان يرعى قطيعاً من الأبقار يضم نحو 50 رأساً في أراضي قريته القريبة من مستوطنة "يتسهار"، عندما هاجمته مجموعة من المستوطنين، إذ زعم المستوطنون أنهم فقدوا أربع بقرات منذ أسبوعين، وأنها تتشابه مع أبقار علان، متهمينه بسرقتها. إثر ذلك، بدأ المستوطنون بإطلاق النار في الهواء، ثم جاءت شرطة الاحتلال إلى المكان واعتقلت المزارع علان بدلاً من المعتدين. وأشار علان إلى أنه بعد يومين من احتجازه، أصدرت محكمة الاحتلال في "سالم" المقامة غرب جنين شمالي الضفة الغربية، قراراً بتبرئته بعدما أوكل القضية لمحامٍ، وأمرت المحكمة بإعادة جميع الأبقار وممتلكاته إليه على نفقة الدولة، بعدما قدم إثباتات تضمنت صوراً وشهادات تطعيم تثبت ملكيته الأبقار، إلا أن شرطة الاحتلال لم تنفذ القرار، فيما نقل المستوطنون الأبقار إلى بؤرة استيطانية رعوية في منطقة عين البيضا بالأغوار الشمالية الفلسطينية.
وخلال الاعتداء، سرق المستوطنون 41 رأساً من الأبقار، تُقدر قيمتها بنحو نصف مليون شيكل بالعملة الإسرائيلية، بالإضافة إلى جرار زراعي وصهريج مياه، ما ألحق به خسائر مالية فادحة، كما تسبب الاعتداء في تعطل علان عن عمله، ووفاة عجول حديثة الولادة بسبب غياب الرعاية اللازمة، وتكبد خسائر تتعلق بتوكيل محامٍ على نفقته الخاصة، وفق علان. وأكد علان أن المستوطنين رغم صدور قرار المحكمة لصالحه، استأنفوا على القرار، مما أضاف إلى خسائره مبلغ 20 ألف شيكل كأتعاب قانونية.
ويؤكد علان أن اعتداءات المستوطنين المتكررة تهدف إلى إخراجه من أراضيه في منطقة الجبل بعينابوس، لتسهيل مصادرتها لصالح مستوطنة "يتسهار" والتوسع فيها. وقال: "تعرضت لإطلاق النار عدة مرات، وعرض عليّ المستوطنون شراء الأبقار، لكنني رفضت وأصررت على البقاء في أرضي".
إصابة شاب بجراح حرجة في حلحول
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة شاب يبلغ من العمر (26 عاماً) بجراح حرجة برصاص جيش الاحتلال في بلدة حلحول شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية مساء اليوم الثلاثاء. ووفق مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت حلحول واحتجزت عدداً من الشبان، واعتدت على امرأة بالضرب ما أدى إلى إصابتها برضوض، بينما أطلقت الرصاص خلال الاقتحام، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان.
الاحتلال يهدم بناية ويجرف طريقا بضاحية السلام شمال شرق القدس
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، ضاحية السلام في بلدة عناتا، شمال شرقي القدس المحتلة، وشرعت بتنفيذ هدم بناية سكنية وجرفت طريقاً رئيسياً. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن المنزل كان قيد الإنشاء وتعود ملكيته للمواطن إياد القصراوي، حيث تم هدمه بحجة البناء دون ترخيص إضافة لهدم جدار استنادي وموقف.
ووفق المصادر، فإن الاقتحام حصل في ساعات ذهاب طلاب المدارس إلى مدارسهم، حيث تم منعهم من ذلك. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال خلال انسحابها من المنطقة قامت بتجريف الطريق الرئيسي في ضاحية السلام، والذي كان قد أُعيد تأهيله أخيراً بجهود ذاتية من الأهالي وليس من قبل بلدية الاحتلال، وسط شكوك بأن تجريفه حصل بسبب عدم ترخيصه من قبل بلدية الاحتلال.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأفادت محافظة القدس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن عدداً من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
الاحتلال يقتحم بلدة تقوع جنوب بيت لحم
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، جنوب شرقي بيت لحم، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن القوات المقتحمة أطلقت قنابل الغاز السام والصوت باتجاه منازل المواطنين ونفذت عمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين.
9 معتقلين في قلقيلية وطولكرم ونابلس
قالت الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا)، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، اليوم الثلاثاء، تسعة مواطنين في قلقيلية وطولكرم ونابلس بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
