استُشهد، فجر اليوم الاثنين، الأسير المحرر معين ربجي دامو، من مخيم عقبة جبر بالضفة الغربية، بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال المخيم ومداهمة عدة منازل فيه. يأتي ذلك بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنّها الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة استمراراً لسياسة التصعيد، بعد شن المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
"العربي الجديد" يتابع التطورات في الضفة الغربية في اليوم العاشر لعملية "طوفان الأقصى".
استُشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حاجز سالم العسكري المقام غرب جنين شمال الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، استشهاد الشاب أنس رائد فريد مناصرة (19 عاماً)، بعد إطلاق الاحتلال النار عليه وإصابته برصاصة في الرأس وأخرى في الصدر.
ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" إلى 61.
أشعل شبان فلسطينيون إطارات عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة قبالة مقر ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث وصل عدد منهم بعد انتهاء مسيرة وسط رام الله تهتف ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحيي المقاومة الفلسطينية.
وكانت المسيرة قد انطلقت ظهر اليوم الاثنين بمشاركة الآلاف بدعوة من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، وبمشاركة موظفين وطلاب ونشطاء سياسيين وأهالي أسرى في سجون الاحتلال.
وبدأت المسيرة بهتافات تحيي معركة "طوفان الأقصى" وتعتبرها "معجزة" تحققت على أيدي أهالي قطاع غزة.
ورفع المشاركون لافتات تندد بمواقف دول غربية ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وأخرى تندد بجرائم الاحتلال، وتعتبر أن أهالي ومقاومة قطاع غزة تدافع عن الأمة بأكملها.
وقالت الأسيرة المحررة أمان نافع، زوجة عميد الأسرى نائل البرغوثي، في حديث مع "العربي الجديد" إن "ما قامت به غزة هو من أجل الأمة العربية وليس فقط من أجل فلسطين". وتابعت: "جئنا لنؤكد أننا نقف مع غزة، ونقف مع العمل الذي قاموا به من أجلنا، والقصف حالياً شيء لا يصدق". وأكدت أنّ معنويات أهالي الأسرى في سجون الاحتلال عالية رغم ما تقوم به إدارة السجون من قمع غير مسبوق ضد الأسرى.
وتوقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس ارتفاع وتيرة المشاركة في معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. وأضاف فارس في حديث لـ"العربي الجديد: "أظن أن الأمور ستتصاعد إلى أن تتحول العديد من الجبهات إلى جبهة واحدة".
وحول القمع في سجون الاحتلال، قال فارس: "إن الانتقام هو الذي يحكم المنطق الإسرائيلي وقرارات كافة الجهات الإسرائيلية، من الجيش والشرطة ومصلحة السجون والمخابرات، كلهم يتحدثون ويتصرفون على وقع شعورهم بالقلق مما حدث من خيبة وانكسار".
خلال مسيرة في رام الله تنديدا بالعدوان على غزة (العربي الجديد)
شيع أهالي طولكرم، ظهر الاثنين، جثمان الشهيد رامي بلال حسان (33 عاماً) الذي استشهد اليوم متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام.
وكان الشاب حسان قد أصيب برصاصة في الرقبة مساء الجمعة الماضي، ونقل على إثرها إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، ثم إلى مستشفى في نابلس لصعوبة وضعه الصحي، قبل أن يعلن عن استشهاده اليوم.
وانطلق موكب التشييع من المسجد القديم لضاحية ارتاح جنوب غرب طولكرم، بعد أن ودعت العائلة جثمان الشهيد في منزلها في الضاحية، قبل نقله إلى المسجد للصلاة عليه والتوجه به محمولاً على الأكتاف وملفوفاً بعلم فلسطين، لدفنه في المقبرة.
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، من مخيم عقبة جبر بعد أن اعتقلت الشابين محمد بلهان وأكرم مصطفى بلهان، بعد محاصرة منزل في المخيم.
وبحسب ما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت في مخيم عقبة جبر بين مقاومين وتلك القوات، لمحاولة فك الحصار عن الشابين، اللذين جرى اعتقالهما، فيما تزامنت عملية مداهمة المنزل مع إطلاق النار داخله وتخريب محتوياته.
شيع الفلسطينيون صباح اليوم الاثنين، جثمان الشهيد معين ربحي دامو، في مسقط رأسه بمخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد دامو من أمام مستشفى أريحا الحكومي، وحمل الشهيد على الأكتاف وصولا إلى منزل عائلته بمخيم عقبة جبر، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن هناك حمل الشهيد مجددا على الأكتاف، وصولا إلى مسجد المخيم، حيث أقيمت الصلاة عليه بعد صلاة الفجر، لينقل بعدها بمسيرة إلى مقبرة المخيم، وهناك ووري جثمانه في الثرى.
وتخلل التشييع ترديد هتافات وطنية تمجد الشهيد والمقاومة الفلسطينية، وتندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
تغطية صحفية: وداع الشاب معين دامو، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر بأريحا. pic.twitter.com/qsIHb7GpFw
قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ قوات الاحتلال شنّت، الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة طاولت 70 مواطناً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم سيدتان من القدس، وصحافيان، وأسرى سابقون، وتوزعت عمليات الاعتقال في أغلب محافظات الضّفة، بما فيها القدس.
وأكد نادي الأسير، في بيان صحافي، أنّ حملات الاعتقال في الضّفة هي الأعلى منذ سنوات، حيث وصل عدد حالات الاعتقال منذ تاريخ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تاريخ بدء معركة "طوفان الأقصى"، إلى نحو 540 حالة اعتقال، تركزت في محافظتي الخليل، والقدس، إضافةً إلى المعتقلين من العمال، ومعتقلين من غزة، ولم تُعرف أعدادهم حتى اللحظة بشكل دقيق ولا هوياتهم.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ عمليات الاعتقال شملت كلّ الفئات، بما فيها الأطفال، والنّساء، وكبار السّن، وانتهجت قوات الاحتلال خلالها سياسة التّهديد والضرّب المبرّح بحق المعتقلين، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة للمنازل.
اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، وحاصرت منزلاً.
وقال شهود عيان لـ"الأناضول"، إن قوات خاصة إسرائيلية تحاصر منزلاً في مخيم عقبة جبر، وتطالب من بداخله بتسليم أنفسهم. وأشار الشهود إلى أن الجيش فرض طوقاً حول المنزل.
استشهد شاب فلسطيني، صباح اليوم الإثنين، متأثراً بإصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم، شمال الضفة الغربية، قبل أيام.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها استشهاد الشاب رامي بلال حسان (33 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاصة في الرقبة أطلقها عليه جيش الاحتلال قبل أيام بطولكرم.
ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حتى الآن، إلى 60 شهيداً، بينهم شهيدان اليوم.
شنت قوات الاحتلال اقتحامات في مختلف أنحاء الضفة الغربية في نابلس والخليل وجنين ورام الله وأريحا، واعتقلت العشرات من المواطنين بعدما داهمت منازلهم وقامت بتخريبها وتكسير محتوياتها، ومن ضمنهم صحافيان هما مصطفى الخواجا من قرية نعلين قرب رام الله، والمصور الصحافي معاذ العمارنة من مخيم الدهيشة في بيت لحم.
وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال صادرت الهواتف الشخصية والكاميرا التي يملكها عمارنة.
والصحافي عمارنة مصور فقد عينه برصاصة معدنية أطلقها عليه جندي إٍسرائيلي لمنعه من تغطية اعتداءات المستوطنين على الأهالي في بلدة صوريف قرب الخليل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
استشهد فجر اليوم، الاثنين، الأسير المحرر معين ربجي دامو، من مخيم عقبة جبر، بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال المخيم ومداهمة عدة منازل فيه.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مواجهات اندلعت في المخيم للتصدي لجنود الاحتلال سرعان ما تطورت لاشتباك مسلح.
وحسب المصادر، "فإن قوات الاحتلال أًصابت الشاب دامو بالرصاص، فلجأ لمسجد المخيم فلحق به الجنود وأطلقوا عليه الرصاص مرة ثانية من مسافة صفر، في جريمة إعدام واضحة".
وداهمت قوات الاحتلال أكثر من منزل وقامت باعتقالات في صفوف الشبان عُرف من بين المعتقلين شابان حتى الآن.