قال القيادي في فصيل "رجال الكرامة"، ليث البلعوس، إن الفصيل لمس "حرصاً صادقاً من أطراف دولية على منع الانزلاق نحو الفوضى في محافظة السويداء"، محذراً في الوقت نفسه من أن "صمت المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات فاعلة لن يُفسّر إلا كتشجيع ضمني للفوضى والانقسام في سورية". مشدداً في تصريحات صحافية على أن "الوضع في السويداء سببه تعنت الطرف الآخر، وانفراده بقرار الطائفة الدرزية، واختياره السلاح لتنفيذ أجندات خارجية".
تطورات السويداء | إتمام إجلاء عائلات العشائر المحتجزة إلى ريف درعا
دخلت فجر اليوم الاثنين أكثر من عشر حافلات إلى مدينة السويداء، جنوبي سورية، لنقل عائلات من عشائر البدو الذين كانوا محتجزين داخل المدينة خلال الأيام الماضية، على خلفية التوترات الأمنية الأخيرة بين مجموعات مسلّحة من أبناء المدينة ومجموعات من العشائر التي تقطن داخل السويداء وفي ريفها. وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن الحافلات بدأت عملية نقل نحو 1500 شخص من أفراد عائلات العشائر، وبينهم نساء وأطفال وكبار في السن، بالإضافة إلى عدد من المصابين، من بينهم مدنيون أُصيبوا خلال الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن السورية انتشرت على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وخصوصاً على الطرق المؤدية إلى محافظة درعا، بهدف تأمين عبور القافلة التي من المقرر أن تتجه نحو بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، حيث تُجري الجهات المعنية استعدادات لاستقبال العائلات وتوفير الحماية لها.
وقد طالبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء التي يتزعمها الشيخ حكمت الهجري، أمس الأحد، بسحب قوات الجيش السوري وجميع القوات التابعة للأمن الداخلي من محيط جبل العرب وكافة بلداته وقراه في محافظة السويداء، كما طالبت بـ"الوقف الفوري لكافة الهجمات العسكرية". ونقلت "سانا"، أمس الأحد، عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية أنّ الهجري رفض دخول وفد حكومي رسمي برفقة قافلة مساعدات إلى محافظة السويداء، وسمح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط، مشيرة إلى عودة القوافل مع الوفد الحكومي إلى دمشق.
بدوره، هدد مجلس القبائل والعشائر السورية بـ"رد قاس" في حال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء "من العصابات الخارجة عن القانون". وأعلن المجلس في بيان مكتوب، نشره المجلس أمس الأحد، عن إخراج كافة مقاتليه من أبناء القبائل والعشائر خارج مدينة السويداء امتثالاً لقرار وقف إطلاق النار. وأضاف: "نؤكد أن أي خرق للاتفاق من العصابات الخارجة عن القانون سيقابل برد قاس من أبناء القبائل والعشائر".
في غضون ذلك، ارتفع عدد النازحين من جراء الاشتباكات في جنوب سورية إلى أكثر من 128 ألف شخص خلال أسبوع، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان أمس الأحد. وأفادت المنظمة، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس، بأنه "حتى اللحظة نزح 128 ألفاً و571 شخصاً منذ بدأت الأعمال العدائية"، مضيفة أن "وتيرة النزوح ارتفعت بشكل كبير في 19 يوليو/ تموز، إذ نزح أكثر من 43 ألف شخص في يوم واحد".
"العربي الجديد" يتابع التطورات في السويداء أولاً بأول..
قال مصدر أمني سوري للإخبارية السورية إنه جرى تأمين خروج العوائل المحتجزة بالسويداء حفاظاً على سلامتهم بعد تردّي أوضاعهم، مشدداً على ضرورة على عودة العوائل إلى منازلها بعد هدوء الأوضاع بالمحافظة.
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس السوري أحمد الشرع لـ"موقفه الحازم وعدم تهاونه" في المواجهة بين سورية وإسرائيل، وقال إنّ الشرع اتّخذ خطوة "إيجابية للغاية" بتوصله إلى تفاهم مع ممثلي طائفة الموحدين الدروز في السويداء. وفي تصريحات لوسائل إعلام تركية نشرت اليوم، أكد أردوغان أن الحكومة السورية بسطت سيطرتها إلى حد ما على السويداء وجنوب البلاد بنحو 2500 جندي، إذ وافقت جميع الفصائل الدرزية باستثناء واحد على احترام وقف إطلاق النار خلال محادثات في العاصمة الأردنية عمّان.
التفاصيل عبر الرابط:
بعد إتمام عملية إجلاء نحو 1500 شخص من عائلات العشائر كانوا محاصرين داخل محافظة السويداء، فجر اليوم الاثنين، باتجاه محافظة درعا المجاورة، يسود محافظة السويداء هدوء عام على جميع المحاور مع استمرار استنفار الفصائل على الجبهات، خاصّة في بلدة عريقة بالريف الشمالي الغربي، فيما أكد مسؤولو الحكومة السورية المحليون اتخاذ إجراءات فعّالة لمنع تدفق مقاتلي العشائر إلى المحافظة، وتعزيز الأمن فيها.
التفاصيل عبر الرابط:
بعد إتمام عملية اجلاء نحو 1500 شخص من عائلات العشائر كانوا محاصرين داخل محافظة السويداء فجر اليوم الاثنين باتجاه محافظة درعا المجاورة، يسود محافظة السويداء هدوء بشكل عام على جميع المحاور مع استمرار استنفار الفصائل على الجبهات، وخاصة في بلدة عريقة بالريف الشمالي الغربي.
استقبل قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي، وقائد الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهر عمران، عوائل البدو الذين كانوا محتجزين في مدينة السويداء. وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان إنه "تم إجلاء هذه العوائل وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين".
وصلت دفعة أولى من عائلات عشائر البدو التي كانت محتجزة في مدينة السويداء إلى ريف درعا الشرقي، وفق ما أفادت وسائل إعلام سورية.
أفاد قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي لوكالة الأنباء السورية (سانا)، بالتوصّل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء بسبب الظروف الراهنة، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم. وأضاف "نؤكد التزامنا الكامل بتأمين خروج جميع الراغبين بمغادرة محافظة السويداء، وسنوفّر إمكانية الدخول إليها للراغبين بذلك، وذلك في إطار جهودنا المتواصلة لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمان إلى المحافظة"، ولفت إلى أن قوات الأمن فرضت طوقاً في محيط السويداء "لتأمينها وإيقاف الأعمال القتالية فيها، للحفاظ على المسار الذي سيؤدي إلى المصالحة والاستقرار في المحافظة".
-
واشنطن تطالب دمشق بمنع وصول "الجهاديين العنيفين" لجنوب سورية
-
اشتباكات في بلدة عريقة والقرى المحيطة
-
نقيب الأطباء: مستشفى السويداء يعج بالجثث وتحول إلى مقبرة
-
المبعوث الأميركي يعلن وقف إطلاق النار في السويداء
-
الهجري يطالب بانسحاب الجيش والأمن السورييَن من السويداء
-
العشائر السورية تتوعد بـ"رد قاس" في حال خرق الاتفاق
-
نحو 128 ألف نازح جراء أعمال العنف في جنوب سورية