تستعد أوكرانيا لمواجهة تكثيف للهجمات الروسية في منطقة دونباس في شرق البلاد التي جعلت منها موسكو أولوية غير أنها تفشل في تحقيق مكاسب ميدانية فيها، فيما يواصل الجيش الأوكراني هجومه المضاد في منطقة خاركيف.
وأكدت رئاسة الأركان الأوكرانية صباح الإثنين، أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين، التوصل إلى هدنة في مجمّع آزوفستال للصلب، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية، لإجلاء الجرحى الأوكرانيين.
وقالت الوزارة في بيان إن "هناك وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي وفتح ممر إنساني ينقل من خلاله الجنود الأوكرانيون الجرحى إلى المؤسسات الطبية في نوفوازوفسك"، في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية والموالية لروسيا.
أعلن متحدث وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، الإثنين، إسقاط قوات بلاده 3 مقاتلات أوكرانية، اثنتان من طراز "سو-25"، وواحدة من طراز "سو-24".
وقال كوناشينكوف، في مؤتمر صحافي بالعاصمة موسكو إن صواريخ روسية أصابت موقعين لقيادة الجيش الأوكراني، بما في ذلك قيادة اللواء ميكانيكي رقم 72 قرب تسابوفكا في منطقة خاركيف.
كما أصابت الصواريخ 16 منطقة تمركز أفراد ومعدات عسكرية و8 نقاط إطلاق صواريخ بعيدة المدى و5 مستودعات للصواريخ والمدفعية قرب كراسنوليمان في منطقة خاركيف، وفق المتحدث.
وأفاد بأن الضربات أسفرت عن تحييد أكثر من 360 عنصراً من "القوميين الأوكرانيين المتطرفين"، وتعطيل 78 وحدة من المعدات العسكرية، حيث قصفت الطائرات 3 مراكز قيادة و104 مناطق لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية ومستودعي وقود.
وأشار المتحدث إلى استهداف القذائف الصاروخية والمدفعية الروسية 325 منطقة تمركز أفراد ومعدات عسكرية، و14 مركز قيادة و24 بطارية مدفعية في مواقع إطلاق النيران، تابعة لأوكرانيا.
وأفاد بأن أنظمة الدفاع الروسية أسقطت مقاتلتين أوكرانيتين من طراز "سو-25" قرب يفغينوفكا في ميكولايف وفيليكا كاميشيفاخي، إضافة إلى مقاتلة أخرى من طراز "سو-24" قرب جزيرة الأفعى.
قال حرس الحدود الأوكرانية إنه أحبط، صباح الإثنين، محاولة روسية لإرسال قوات إلى منطقة سومي الشمالية، التي تقع خارج بؤرة القتال الحالية.
وأفاد حرس الحدود بأن القوات الروسية نشرت قذائف هاون وقاذفات قنابل وأسلحة رشاشة في محاولة لتغطية "مجموعة تخريب واستطلاع" تعبر الحدود من روسيا.
وأضاف الحرس أن عناصره ردت بإطلاق النار وأجبرت المجموعة الروسية على التراجع عبر الحدود إلى روسيا.
يشار إلى أن المنطقة ريفية إلى حد كبير، ولم تشهد قتالا عنيفا منذ أكثر من شهر.
وتحركت القوات الروسية عبر منطقة سومي أوائل الحرب، في محاولة للانضمام إلى القوات حول العاصمة كييف، لكنها تراجعت في أوائل أبريل/نيسان، للتركيز على القتال في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله: "لا ينبغي أن يكون لديهم أي أوهام عن أننا سنغض الطرف عن ذلك ببساطة، ولا ينبغي أن تفعل ذلك لا بروكسل ولا واشنطن ولا باقي عواصم دول حلف شمال الأطلسي".
وقال ريابكوف، الذي قاد محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح روسي لوقف توسع حلف شمال الأطلسي صوب الشرق، إن قرار هلسنكي وستوكهولم الانضمام للحلف "قرار خاطئ".
وتابع قائلا: "المستوى العام للتوتر العسكري سيرتفع، القدرة على التوقع في مثل تلك الأجواء ستقل. من المؤسف أن المنطق السليم يتم التضحية به مقابل افتراضات وهمية عما يجب فعله في هذا الموقف الآخذ في التكشف".
قالت أوكرانيا، الاثنين، إن قواتها التي تدافع عن خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، صدت القوات الروسية وتقدمت إلى أن وصلت إلى الحدود مع روسيا.
ولم يتسن بعد التحقق من رواية أوكرانيا عن سير المعارك، ولم يتضح بعد عدد القوات التي وصلت للحدود الروسية ولا موقعها.
وإذا تأكد ذلك، فسيشير إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد يحقق نجاحا متزايدا في صد القوات الروسية في شمال شرق البلاد بعد أن قالت أجهزة عسكرية وأمنية غربية إن هجوم موسكو على منطقة دونباس شرق أوكرانيا تعثر.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، في منشور على "فيسبوك"، إن كتيبة من القوات المسلحة الأوكرانية وصلت للحدود مع روسيا، وأضافت "معا إلى النصر!".
وكتب أوليه سينيجوبوف، حاكم منطقة خاركيف، على تطبيق "تيليغرام"، يقول إن القوات في الكتيبة 227 أعادت رفع علامة على حدود البلاد. وأضاف: "نشكر كل من خاطر بحياته ليحرر أوكرانيا من الغزاة الروس".
قال الجيش البريطاني إن وجود القوات البيلاروسية على الحدود قد يجبر القوات الأوكرانية على البقاء في المنطقة، بدلا من الذهاب لدعم العمليات في منطقة دونباس شرقي البلاد.
وكانت بيلاروسيا، حليفة روسيا، قالت الأسبوع الماضي إنها تعتزم إرسال قوات خاصة إلى ثلاث مناطق بالقرب من الحدود الأوكرانية، حيث شكت من تعزيز تواجد قوات "الناتو" في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الإثنين، إن بيلاروسيا نشرت قوات دفاع جوي ومدفعية ووحدات صواريخ في مواقع تدريب غربي البلاد. وأضافت أن القوات البيلاروسية لم تشارك بشكل مباشر في غزو أوكرانيا على الرغم من استخدام مينسك كمنطقة انطلاق للهجمات الروسية على مدينتي كييف وتشرنيهيف.
كما أطلقت روسيا طائرات وصواريخ من الأراضي البيلاروسية. وقالت المملكة المتحدة إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو: "يوازن على الأرجح بين تقديم الدعم للغزو الروسي والرغبة في تجنب المشاركة العسكرية المباشرة مع مخاطر العقوبات الغربية والانتقام الأوكراني، بالإضافة إلى احتمال حالة من عدم الرضا في صفوف الجيش".
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine - 16 May 2022
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) May 16, 2022
Find out more about the UK government's response: https://t.co/DAnpcubog6
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/moSLR5a4DL
قال الجيش الأوكراني، اليوم الإثنين، إن القوات الروسية ركزت هجماتها الأخيرة في أوكرانيا على منطقة دونيتسك في الشرق، مستهدفة مواقع مدنية وعسكرية في بلدات عديدة.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن الجيش الروسي واصل أيضا الضربات الجوية والمدفعية حول مصنع آزوفستال في ماريوبول، آخر معقل للقوات الأوكرانية في المدينة الاستراتيجية.
وفي منطقة دونيتسك، قالت هيئة الأركان إن القوات الروسية استخدمت مجموعة من الأسلحة ضد التحصينات والوحدات العسكرية الأوكرانية، وأطلقت نيران المدفعية على البنية التحتية المدنية في بلدات دوفينكي وروسكي تيشكي وتيرنوفا وبيتريفكا.
تستعد أوكرانيا لمواجهة تكثيف للهجمات الروسية في منطقة دونباس في شرق البلاد التي جعلت منها موسكو أولوية غير أنها تفشل في تحقيق مكاسب ميدانية فيها، فيما يواصل الجيش الأوكراني هجومه المضاد في منطقة خاركيف.
وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في فيديو نشره مساء الأحد: "نستعد لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس لتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوب أوكرانيا"، مؤكدا أن "المحتلين يرفضون حتى الآن الإقرار بأنهم في مأزق".
وأفاد مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش مساء الأحد، بأن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف (شمال) إلى لوغانسك في دونباس بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك، فيما أكدت رئاسة الأركان الأوكرانية صباح الإثنين، أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك.
نقلت وكالة أنباء "بلتا" عن رئيس وزراء بيلاروسيا رومان جولوفتشينكو قوله في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إن العقوبات التي فُرضت على بلاده أوقفت صادراتها السنوية إلى الغرب التي تتراوح قيمتها بين 16 و18 مليار دولار.
وفرضت عقوبات على بيلاروسيا وروسيا بعدما أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط من أراضي روسيا وبيلاروسيا، فيما وصفتها روسيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا و"القضاء على النازيين".
وتقول أوكرانيا والغرب إن هذه المزاعم لا أساس لها، وإن الحرب عمل عدواني غير مبرر.
وقال جولوفتشينكو، وفقا لنص مقابلة مع قناة تفلزيونية نشرته وكالة "بلتا" الحكومية للأنباء: "بسبب العقوبات، تم حظر جميع صادرات بيلاروسيا تقريبا إلى دول الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية (...) هذا يصل إلى ما يتراوح بين 16 مليار دولار و 18 مليار دولار سنويًا."
