نعى حزب الله عنصراً جديداً سقط من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان، وفقاً لمراسلة "العربي الجديد".
عاود الاحتلال الإسرائيلي قصف الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الخميس، بعد هدوء نسبي أعقب قصفاً متبادلاً، أمس الأربعاء، مع "حزب الله". وسقط 43 عنصراً لـ"حزب الله" حتى الساعة في المواجهات مع جيش الاحتلال عند الحدود.
وأعلنت وسائل إعلام "حزب الله" أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قذيفتين على منطقة غاصونة في الأطراف الشرقية لبلدة بليدا جنوبيّ لبنان، ما يخرق بذلك الهدوء الحذر الذي كان سائداً منذ ساعات، والذي يخرقه أيضاً، بشكل متواصل طوال اليوم التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية الجنوبية.
نعى حزب الله عنصراً جديداً سقط من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان، وفقاً لمراسلة "العربي الجديد".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، استهداف مجموعة، زعم أنها كانت تحاول اطلاق قذائف مضادة للدروع نحو موقع للجيش على الحدود اللبنانية.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة أغارت على "خلية كانت تحاول اطلاق قذائف مضادة للدروع من لبنان نحو موقع عسكري إسرائيلي".
أفادت مراسلة "العربي الجديد" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف في هذه الأثناء منطقة اللبونة خراج بلدة الناقورة جنوبي لبنان، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائراته.
عقد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، لقاء مع وفد من قيادة حركة "حماس" برئاسة ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، الذي قال بعد اللقاء إنه "وضع المفتي دريان بصورة التحركات التي تجرى على مستوى الاتصالات والوساطات الضاغطة، من أجل وقف العدوان الذي يشكل الأولوية الآن لمنع استمرار المجازر وأيضاً إدخال المساعدات ووقف هذا العدوان الصهيوني الغاشم".
ولفت عبد الهادي إلى أنهم أكدوا للمفتي دريان أن "الشعب الفلسطيني على الرغم من أنه يقدم التضحيات لكنه صامد حتى يتحقق النصر"، مشيراً إلى أن دريان أكد بدوره مطالبته بـ"الوقف الفوري لهذا العدوان الصهيوني الغاشم وضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
عُقد لقاء، اليوم الخميس، بين رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة ببيروت، بحيث جرى التداول بكافة العناوين والقضايا والمستجدات ومن بينها موضوع المؤسسة العسكرية.
وأكد بري وميقاتي، بحسب بيان صادر عنهما، أن موضوع المؤسسة العسكرية تجب مقاربته بهدوء وروية، ويمكن الوصول إلى النتائج المرجوة. وذلك يأتي في وقتٍ تدخل البلاد في صراع سياسي بملف التعيينات العسكرية، ولا سيما على صعيد مركز قيادة الجيش.
وقال مصدرٌ مقرّبٌ من بري، لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء استعرض الأوضاع في الجنوب والقرى الحدودية بحيث أن هناك متابعة دقيقة لما يحصل، ومواكبة للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة التي تطاول مدنيين وأراضي زراعية وبلدات ومنازل، وقد كان هناك توافق على أن لبنان لا يريد حرباً، ولكن سيدخل فيها إذا جُرَّ إليها من قبل العدو، وأن الاتصالات يجب أن تكون مكثفة مع الخارج لوقف هذه الانتهاكات.
من جهة ثانية، عرض بري مع وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية الأوضاع العامة وشؤون وزارة الأشغال ومدى جهوزية أجهزتها لمواكبة التطورات الراهنة من جرّاء العدوان الإسرائيلي. وقال حمية بعد اللقاء إن وزارته مسؤولة عن ثلاثة أمور أساسية هي الطرقات والجسور، والمرافئ البحرية، والمطار، وأطلعنا رئيس البرلمان على الجهوزية الموجودة في الوزارة من ناحية الأمور الإدارية والمتابعات في حال حصول أي ضرر يلحق بالبنى التحتية اللبنانية.
أعطى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان بسام مولوي، اليوم الخميس، توجيهاته إلى كافة مراكز الدفاع المدني للتحرك ومؤازرة وحدات الجيش اللبناني المنتشرة عملانياً وقوات "يونيفيل" لإخماد الحرائق التي اندلعت في الأحراج الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ولا سيما في خراج بلدات عيتا الشعب وراشيا الفخار وعلما الشعب ومن اللبونة إلى رأس الناقورة وفي بلدة الضهيرة، نتيجة القصف الإسرائيلي.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن عناصره يواصلون العمل على إخماد النيران منذ الساعة السابعة من صباح اليوم وسط ظروف أمنية بالغة الخطورة، بسبب استمرار سقوط القذائف وانتشار القنابل العنقودية والألغام المزروعة في تلك المناطق الحدودية.
توجه عضو المجلس المركزي في "حزب الله"، نبيل قاووق، إلى من أسماها "دول التطبيع العربي"، بالسؤال: "ماذا تنتظرون لتطردوا السفراء الإسرائيليين من البلاد العربية، ألا يكفي سبعة آلاف شهيد فلسطيني جلّهم من الأطفال والنساء والآلاف من الجرحى حتى تطردوا هؤلاء السفراء من بلادكم؟".
أكدت سفيرة إيطاليا لدى لبنان، نيكوليتا بومباردييري، أن بلادها "تدعم الجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية للحفاظ على الأمن في الجنوب اللبناني"، مشددة خلال اجتماعها اليوم الخميس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، على أن "إيطاليا حريصة على حماية قوات اليونيفيل وقيامها بالمهام المطلوبة منها"، ومجددة تأكيد دعم إيطاليا القوي مشاريع التنمية في مختلف المناطق اللبنانية.
وقال مصدرٌ مقرّبٌ من ميقاتي لـ"العربي الجديد"، إن "رئيس الحكومة اللبنانية أكد أمام بومباردييري أن لبنان لا يريداً حرباً، وهو يبذل ما بوسعه من أجل تحييد لبنان عن الصراع، وعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني، ولكن لم يحصل بعد على طمأنات أكيدة من الخارج بقدرته على دفع إسرائيل نحو وقف اعتداءاتها، وهو ما يجب أن يحصل من دون تأخير، بيد أن الاتصالات ستبقى مستمرّة لهذه الغاية".
ووضع ميقاتي، بحسب المصدر ذاته، بومباردييري في أجواء التنسيق مع قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وكذلك في أجواء خطة الحكومة في حال الطوارئ، بهدف مواجهة أي مستجد أو ذهاب الأمور إلى الأسوأ أمنياً.
Meeting btw Amb. Bombardiere and PM Mikati.
— Italy in Lebanon (@ItalyinLebanon) October 26, 2023
Focus on Israeli-Hamas conflict, need for de-escalation and importance of preserving stability in Lebanon, also through the presence of UNIFIL and cooperation with the LAF. pic.twitter.com/WxaFblGD2g
أعلن الصليب الأحمر في بيان أن طواقمه نقلت منتصف ليل أمس الأربعاء من محيط بلدة يارون إلى مستشفى بنت جبيل الحكومي، جثماني شهيدين و6 جرحى استُهدِفوا بالقصف الإسرائيلي، وقد جرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.