تضامن واسع في الجزائر ودعوات لتخصيص مظاهرات الحراك لدعم الفلسطينيين

تضامن واسع في الجزائر ودعوات لتخصيص مظاهرات الحراك لدعم الفلسطينيين

12 مايو 2021
دعوات لتخصيص مظاهرات الحراك يوم الجمعة دعماً للفلسطينيين (Getty)
+ الخط -

تتواصل المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية والمنددة بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الجزائر، في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى تكثيف التضامن لتعزيز صمود الفلسطينيين.
ونظمت حركة البناء الوطني (إسلامية)، وقفة تضامنية قبالة مقرها المركزي في العاصمة، ترأسها رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة، وقال فيها إن الشعب الفلسطيني يواجه وحشية ودموية الاحتلال الإسرائيلي بعزم كبير، مثمنا مواقف الدولة الجزائرية المشرف إزاء القضية الفلسطينية ورفض التطبيع، ودعا المرشحين للانتخابات البرلمانية المبكرة لتضمين الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية ضمن برامجهم الانتخابية. 

وأكد السفير الفلسطيني لدى الجزائر أمين مقبول، خلال الوقفة، أن الموقف الجزائري يبقى دائما من بين المواقف المتقدمة على المستوى العربي والدولي في دعم القضية الفلسطينية، مستذكرا المقولة الشهيرة للرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، التي لطالما رددها "نحن مع فلسطين، ظالمة أو مظلومة". 
وكان السفير الفلسطيني يشير إلى مداخلة هامة ألقاها وزير الخارجية الجزائري صبري بو قادوم، خلال الاجتماع الوزاري للجامعة العربية، والتي دعا فيها الوزراء العرب إلى "ترجمة مواقف الإدانة ومشاعر الاستهجان إلى مخرجات عملية، نسعى من خلالها بصوت موحد لنصرة أشقائنا الفلسطينيين ووضع حد للظلم التاريخي الذي يتعرضون له".
وفي السياق نفسه، دان أكبر أحزاب المعارضة الجزائرية (جبهة القوى الاشتراكية)، جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني التي طاولت المسجد الأقصى. وذكر بيان للحزب أن "هذا الاعتداء المتجدد، يبين بصورة مأساوية أن أي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لا يخدم السلام، بل و على النقيض، فإنه لا يعمل إلا على تعزيز منطق المحتل التوسعي و الغاصب للأرض".
واستنكر الحزب ما وصفه بالصمت المتواطئ للمجموعة الدولية، داعيًا إياها لتحمل مسؤولياتها طبقا للقانون الدولي، مجددًا دعمه الثابت للشعب الفلسطيني وتضامنه مع نضاله المشروع من أجل حقه في دولة مستقلة ذات سيادة.
ودعا ناشطون في الحراك الشعبي إلى جعل المظاهرات الأسبوعية، بعد غد الجمعة، موجهة لإسناد الشعب الفلسطيني ودعم نضاله والتعبير عن التضامن الشعبي الجزائري مع الفلسطينيين، وخاصة أن العلم الفلسطيني لم يغب في الغالب عن مظاهرات الحراك الشعبي، وكان حاضرا بصورة رمزية في المظاهرات والفعاليات التي ينظمها الحراك.