استمع إلى الملخص
- تسلط هذه الخطوة الضوء على عدم استقرار الحكومة التي تفتقر للأغلبية في الجمعية الوطنية، مع توقعات بنجاتها من التصويت، رغم دعم حزب الخضر لسحب الثقة.
- يواجه بايرو تحديات مالية وسياسية مشابهة لسلفه بارنييه، مع صعوبة تمرير القوانين في برلمان منقسم يفتقر حزب الرئيس ماكرون للأغلبية فيه.
بعد وقت قصير من إلقاء رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرانسوا بايرو بيانه السياسي، تم تقديم اقتراح، مساء الثلاثاء، للتصويت على سحب الثقة من حكومته. وبرر أعضاء حزب "فرنسا الأبية" اليساري هذه الخطوة بتشكيل حكومة من تيار يمين الوسط وسياسة الميزانية التي اتبعها بايرو.
وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن تنجو الحكومة من التصويت، إلا أن هذه الخطوة تسلط الضوء على عدم استقرار الحكومة، التي لا تتمتع بالأغلبية في الجمعية الوطنية. وفي ديسمبر/ كانون الأول، أسقط حزب فرنسا الأبية وأحزاب أخرى من المعسكر اليساري، وتكتل اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان، حكومة ميشيل بارنييه سلف بايرو، في تصويت مماثل.
ومن الممكن أن يتم التصويت في وقت مبكر من يوم غد الخميس. وقد أعلن حزب الخضر بالفعل أنه سيصوت ضد حكومة بايرو. وأشار اليمين المتطرف إلى أن نوابه لن يسحبوا ثقتهم من الحكومة في البداية، لكنهم لم يستبعدوا القيام بذلك في مرحلة لاحقة، كما فعلوا مع بارنييه.
وقد يكافح رئيس الوزراء الفرنسي الجديد لتجنب مصير بارنييه نفسه، الذي انتهى به الأمر إلى أن يكون أقصر رئيس وزراء شغلاً للمنصب في الجمهورية الخامسة في فرنسا والتي تأسست في عام 1958. إذ يجب عليه التعامل مع القيود المالية والسياسية التي أغرقت الإدارة السابقة، علماً أنه سيكون صعباً تمرير القوانين من خلال برلمان منقسم يفتقر حزب الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الأغلبية فيه.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)