تصعيد عسكري في محيط سد تشرين يخلّف قتلى وجرحى

18 يناير 2025
مقاتل من "الجيش الوطني" في منطقة منبج، 17 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل أربعة أشخاص وأُصيب 15 آخرون، بينهم مراسل قناة كردية، جراء قصف الطيران المسيّر التركي لمنطقة سد تشرين في ريف منبج، مما أثار احتجاجات شعبية ضد الهجمات التركية.

- تصاعدت الهجمات الجوية التركية على سد تشرين الاستراتيجي، مما يهدد بتضرر السد الذي يوفر المياه والكهرباء لمناطق واسعة، ودعت الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية المجتمع الدولي للتحرك لوقف هذه الجرائم.

- اتهمت جهات عسكرية "قوات سوريا الديمقراطية" باستخدام المدنيين كدروع بشرية، حيث أُجبروا على الاعتصام في منطقة السد وسط مواجهات عنيفة مع "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا.

قتل أربعة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجراح، بينهم مراسل قناة كردية، مساء اليوم السبت، جراء قصف الطيران المسيّر التركي منطقة سد تشرين في ريف منطقة منبج بريف محافظة حلب الشرقي شمال سورية. وزعمت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن القصف طاول سيارات لمواطنين موجودين في منطقة سد تشرين، من بينها سيارة إسعاف كانت تنقل جرحى إلى مشفى مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة شمال البلاد، مشيرة إلى أن الاحتجاجات الشعبية تتواصل عند السد رفضاً للهجمات التركية.

وقالت المنظمة إن طائرات حربية تركية استهدفت محيط جسر قره قوزاق في منطقة منبج، مضيفة في تقرير صدر عنها اليوم "صعّدت القوات التركية هجماتها الجوية على سد تشرين الاستراتيجي، في محاولة للسيطرة عليه، مما يزيد من المخاوف حول تضرر السد الذي يعد شرياناً حيوياً يوفر المياه والكهرباء لمناطق واسعة". بدورها، قالت الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية في بيان لها إنه "على المجتمع الدولي وكذلك الرأي العام العالمي والسوري والكردستاني التحرك بشكل عاجل لإبداء المسؤوليات اللازمة والعمل للحد من هذه الجرائم ووقفها بحق أهلنا كل يوم"، وفق نص البيان.

في المقابل، اتهمت جهات عسكرية في المنطقة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، إذ دانت هذا التصرف. وكشفت المصادر لـ"العربي الجديد" عن إجبار "قسد" المدنيين على الاعتصام في منطقة السد التي تشهد مواجهات عنيفة ما بين مقاتليها ومقاتلي "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا. ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء المعارك في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2024 مقتل 423 شخصاً من كلا الطرفين.

وتوزّعت حصيلة القتلى كالتالي: 41 مدنياً، بينهم خمس سيّدات وطفلان، و308 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، و74 عنصراً من "قسد" والتشكيلات العسكرية التابعة لها، جراء عمليات الاستهداف البرية والجوية. وأصيب ثلاثة أشخاص أمس بانفجار سيارة مفخخة في وسط مدينة منبج الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري. والسيارة المفخخة هي الثالثة التي تنفجر في المدينة خلال نحو شهر بعد سيطرة "الجيش الوطني" على المدينة وطرد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) منها.

المساهمون