تصعيد بين الجيش الوطني السوري وقوات "قسد" شمالي وشرقي سورية

14 فبراير 2025
عناصر للجيش السوري في ريف حلب، 1 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مناطق شمال وشرق سوريا تصعيداً أمنياً واسعاً، حيث استهدف الجيش السوري مواقع "قسد" في محيط سد تشرين، بالتزامن مع اشتباكات وهجمات مسلحة، بينما كثفت المدفعية التركية قصفها لمواقع "قسد" في شمالي سوريا.
- في دير الزور، هاجم مسلحون مجهولون نقطة عسكرية لـ"قسد"، مما أدى إلى إصابات، ودفع "قسد" لتعزيزات وعمليات دهم وتفتيش بحثاً عن المهاجمين.
- فرضت قوى الأمن في سلمية بريف حماة إجراءات أمنية مشددة ضمن حملة لملاحقة فلول نظام الأسد، مما أدى لاعتقال 25 شخصاً.

استهدف الجيش الوطني السوري بقذائف المدفعية الثقيلة، اليوم الجمعة، مواقع "قسد" في محيط سد تشرين، شرقي محافظة حلب، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات بين الطرفين، فيما حلّقت طائرات استطلاع تركية بكثافة في أجواء المنطقة. وشهدت مناطق شمال سورية وشرقها تصعيداً أمنياً واسعاً خلال الساعات الماضية، تخللته هجمات مسلحة واشتباكات وقصف مدفعي متبادل بين الجيش السوري من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة أخرى.

وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين مجهولين هاجموا في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، بعد منتصف ليل الخميس، نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف عناصرها، مؤكداً أن "قسد" دفعت بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة وبدأت بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش بحثاً عن منفذي الهجوم.

في السياق، كثفت المدفعية التركية قصفها لمواقع "قسد" في شمالي سورية وشمال شرقيها، واستهدفت قرية مشيرفة والطريق الدولي "أم 4" في ريف عين عيسى بريف الرقة الشمالي، إضافة إلى جبال صرين في ريف عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي. بدورها، ردت قوات "قسد" على مصادر النيران، دون ورود معلومات دقيقة حول حجم الخسائر.

في سياق آخر، فرضت قوى الأمن العام في مدينة سلمية بريف حماة إجراءات أمنية مشددة، تضمنت إغلاق جميع مداخل المدينة بالسواتر الترابية، مع الإبقاء على الطرق الرئيسية، مثل شارع حماة وشارع حمص ومدخل بري، تحت رقابة صارمة عبر الحواجز الأمنية الثابتة والدوريات المتحركة وكاميرات المراقبة.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة أمنية واسعة أطلقتها وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع، بهدف ملاحقة عناصر من فلول نظام بشار الأسد المخلوع في أرياف حماة الشمالية والغربية. وأسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال 25 شخصاً، معظمهم من عناصر الفرقة 25 مهام خاصة، وبينهم قائد فوج "الطراميح" التابع للفرقة.