تصريحات لمسؤول روسي حول كاراباخ تغضب أذربيجان

10 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 14:45 (توقيت القدس)
رئيس وفد المفاوضات الروسي فلاديمير ميدينسكي، إسطنبول، 15 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دافعت ماريا زاخاروفا عن فلاديمير ميدينسكي بعد تصريحاته حول ناغورنو كاراباخ، مؤكدة أن روسيا تعترف بالإقليم كأرض أذربيجانية، وأن تصريحاته تناولت الجوانب التاريخية والاجتماعية فقط.
- حذر ميدينسكي من أن عدم التوصل لاتفاق سلام في النزاع الروسي الأوكراني قد يحول المنطقة إلى "كاراباخ كبرى"، مشيراً إلى احتمالية تدخل أوكرانيا والناتو لاستردادها، مما قد يؤدي إلى حرب نووية.
- أثارت تصريحات ميدينسكي استياء أذربيجان، التي اعتبرت أن المقارنة بين كاراباخ والنزاع الروسي الأوكراني غير مناسبة، مؤكدة سيادتها على الإقليم بعد عملية عسكرية في 2023.

دافعت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، عن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول مع أوكرانيا، فلاديمير ميدينسكي، الذي أثار غضب أذربيجان بإدلائه بتصريحات وصف فيها إقليم ناغورنو كاراباخ ذي الأغلبية الأرمنية، الذي أحكمت باكو السيطرة عليه في عام 2023، بأنه "متنازع عليه".

وقالت زاخاروفا لصحيفة "إر بي كا" الروسية: "لا داعي لاجتزاء أفكار غير مطروحة وتبديل مواقع الكلمات وإضفاء معنى مختلف تماماً عليها. روسيا تعترف رسمياً بهذا الإقليم أرضاً أذربيجانية. تحدث ميدينسكي عن الجانب التاريخي والخصائص الاجتماعية الثقافية وآلام الناس. جرى الحديث عن مأساة النزاع المسلح حصراً".

وكان ميدينسكي قد حذر في حوار مع شبكة "أر تي" الروسية الموجهة إلى الخارج، من أن وقف النزاع الروسي الأوكراني على خطوط التماس الحالية بلا اتفاق سلام سيُفضي إلى "تحول هذه المنطقة إلى كاراباخ كبرى"، مذكّراً بأنه "كانت هناك منطقة متنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان تدعى كاراباخ"، وأضاف: "بعد مرور بعض الوقت، ستحاول أوكرانيا مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والحلفاء استردادها، ما سيؤدي إلى نهاية الكوكب وحرب نووية".

وأثارت تصريحات ميدينسكي استياء وزارة الخارجية الأذربيجانية التي اعتبرت أنه شوه الحقائق، ناصحة إياه بـ"الامتناع عن إلحاق ضرر بالعلاقات بين الدولتَين عبر إدلاء بتصريحات خاطئة في قضايا خارج اختصاصه"، ولفتت الوزارة في بيان إلى أن روسيا تعترف بالسيادة الأذربيجانية على هذه الأراضي، معتبرة أن المقارنة بين الوضع في كاراباخ والنزاع الروسي الأوكراني ليست في محلّها.

يذكر أن أذربيجان أجرت في سبتمبر/أيلول 2023 عملية عسكرية خاطفة في كاراباخ أسفرت عن دمج الإقليم ضمن البلاد ونزع سلاحه. وعلى إثر ذلك، غادر الجمهورية السابقة أكثر من 100 ألف من الأرمن، إلّا أن قبول يريفان بالأمر الواقع دفع بأرمينيا وأذربيجان نحو المضي قدماً بخطوات متسارعة نحو إبرام اتفاقية سلام تنهي عقوداً من الخصومة على أنقاض الاتحاد السوفييتي السابق.

المساهمون