تصاعد عمليات الاغتيال في درعا بعد انخفاض مؤقت أعقب سقوط نظام الأسد

02 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 13:12 (توقيت القدس)
عناصر أمنية تابعة للإدارة السورية، الصنمين 9 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت محافظة درعا تصاعدًا في عمليات الاغتيال بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، مستهدفة مدنيين وعناصر مرتبطة بالنظام السابق، مما يعكس استمرار الفوضى الأمنية.
- استهدفت عمليات الاغتيال شخصيات مثل عيسى غازي السلامة، محمد ناصر السمارة، وأحمد وليد اللباد، مع استمرار الهجمات على عناصر الأمن العام، مما يبرز التوترات المستمرة في المنطقة.
- فرار محسن الهيمد، قائد مجموعة مسلحة، من الصنمين يعكس التحديات الأمنية المستمرة، حيث لم تتمكن السلطات من القبض عليه، مما يساهم في استمرار التهديدات الأمنية.

شهدت محافظة درعا في جنوب سورية تصاعداً ملحوظاً في عمليات الاغتيال التي استهدفت مدنيين وعناصر سابقين كانوا يعملون ضمن مجموعات مرتبطة بنظام بشار الأسد المخلوع، وذلك بعد فترة من الانخفاض النسبي الذي أعقب سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. وقال المتحدث باسم "تجمع أحرار حوران"، أيمن أبو نقطة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الشاب عيسى غازي السلامة قُتل مساء الثلاثاء، بينما أصيب حسن علي الشعبان من بلدة المال، شمالي درعا، بعد تعرّضهما لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين على طريق خان الحلابات، غربي مدينة الحارة، في ريف درعا الشمالي.

وفي حادثة أخرى، استهدف مسلحون مجهولون، الثلاثاء، كلًّا من محمد ناصر السمارة وعبد الله ياسر السمارة، على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل الأول وإصابة الثاني، حيث نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد أبو نقطة أن الضحيتين مدنيان ولا ينتميان إلى أي جهة عسكرية.

وفي مدينة الصنمين، شمالي درعا، عثر الأهالي الثلاثاء على جثة الشاب أحمد وليد اللباد، بعد ساعات من اختطافه من منزله. وكان القتيل ينتمي إلى مجموعة مسلحة يقودها محسن الهيمد، الذي عمل سابقاً لصالح قوات النظام المخلوع، قبل أن تشن قوات الأمن العام حملة أمنية على مجموعته، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها وإلقاء القبض على أكثر من 23 عنصراً. إلا أن الهيمد نجح في الفرار مع بعض مرافقيه إلى جهة مجهولة.

ويوم الاثنين، أقدم مسلحون كانوا يستقلون سيارة على استهداف مجموعة تابعة للأمن العام في مدينة الصنمين، ما أسفر عن إصابة أحد عناصرها بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى.

وفي 29 مارس/آذار، قتل الشاب يعقوب سعود الذياب، وهو سائق سيارة أجرة، برصاص مجهولين في مدينة الصنمين. كما وثّق "تجمع أحرار حوران" في اليوم ذاته مقتل قاسم فيصل اللباد، الذي لقي حتفه بعد تعرّضه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في المدينة نفسها.

ورغم مرور نحو أربعة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد، فإن عمليات الاغتيال في أرياف درعا لا تزال مستمرة. فبعد فترة من الهدوء النسبي الذي تلا انهيار النظام، عادت الاغتيالات إلى الارتفاع مجدداً، خاصة بعد فرار محسن الهيمد من بلدة الصنمين برفقة عدد من مرافقيه، وعدم تمكن جهاز الأمن العام من إلقاء القبض عليه حتى الآن. ويشير هذا التصعيد إلى استمرار حالة الفوضى الأمنية في المحافظة، إذ لم تسفر الحملات الأمنية عن إنهاء التهديدات التي تشكلها بعض المجموعات المسلحة، مما يبقي درعا مسرحاً للتوترات الأمنية والاغتيالات المتكررة.

المساهمون