تصاعد إرهاب المستوطنين ضد المزارعين في الضفة الغربية
استمع إلى الملخص
- أغلقت قوات الاحتلال بلدات بزعم تنفيذ عملية إطلاق نار، واعتقلت فلسطينيين في دير غسانة ونابلس، واعتدى المستوطنون على المواطنين في الخليل وأحرقوا أراضٍ زراعية.
- لاحقت مجموعات المستوطنين المزارعين في مناطق مختلفة، واحتجزت قوات الاحتلال مزارعين ونشطاء، وشيّع الفلسطينيون جثمان الشهيد مهدي كميل.
شهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الجمعة، سلسلة اعتداءات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي تزامناً مع موسم قطف الزيتون، ما أسفر عن إصابات بين المزارعين وأضرار مادية.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا المزارعين في بلدة عقربا جنوب نابلس، ما أدى إلى إصابة الشاب أكرم رافع أبو زينة بجروح خطيرة في الرأس، والطفل محمد منصور زياد أبو زينة بجروح طفيفة، إلى جانب تكسير أكثر من ثلاث مركبات. كذلك، هاجم المستوطنون، برفقة جيش الاحتلال، المزارعين في قرية سالم شرق نابلس، ومنعوهم من البقاء في أراضيهم، فيما جرى الاعتداء على قاطفي الزيتون وطردهم من أراضيهم في بلدتي قبلان وقصرة جنوب نابلس.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال منعت مزارعي قرية تل جنوب غرب نابلس من الوصول إلى أراضيهم في منطقة "العرقان" قرب شارع يتسهار الاستيطاني، بينما هدّد حارس مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي الفلسطينيين المزارعين في منطقة شارع عوريف - عصيرة القبلية.
وطاولت اعتداءات المستوطنين منطقة واد أبو سكر جنوب غرب دير بلوط في سلفيت. وأسفرت هجمات إرهابية أخرى للمستوطنين عن إصابة أحد أبناء عائلة ضيف الله الفقير في قرية العقبة شرق طوباس. كذلك، أقدم مستوطنون على حراثة أرض زراعية بمساحة تقدر بـ25 دونماً، وتخريب شبكة مياه في خلة خضر بالأغوار الشمالية.
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال إغلاق بلدات برقا ودير دبوان وبيتين منذ فجر اليوم بزعم تنفيذ مقاومين عملية إطلاق نار استهدفت سيارة مستوطنين على شارع (60). كذلك أخلت قوات الاحتلال البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي بلدة عطارة شمال رام الله، مستخدمةً جرافة وشاحنات عسكرية لنقل المستوطنين ومقتنياتهم، فيما أصيب شابان فلسطينيان بعد إطلاق النار باتجاه مركبتهما عند مدخل البلدة. ولاحقاً، انسحب جيش الاحتلال بعد تفكيك البؤرة وأبقى المستوطنين فيها.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير غسانة شمال غرب رام الله، وداهمت منزل الأسير المحرر يوسف داوود وسط اندلاع مواجهات. من جانب آخر، اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية، فجر اليوم، المطارد هيثم كعبي من مدينة نابلس، والشاب إيهاب أبو ريالة من نابلس عقب إصابته بالرصاص في قدمه.
إلى ذلك، أكد المشرف العام لمنظمة "البيدر" الحقوقية حسن مليحات، لـ"العربي الجديد"، أن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية المسماة "شمعون" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل، اعتدت اليوم الجمعة على المواطنين في منطقة الزويدين "أم الدرج" بالبادية الشرقية جنوب الخليل، حيث اعترض المستوطنون طريق الأهالي وحطموا زجاج مركباتهم.
من جانب آخر، أشار مليحات إلى أن مستوطنين هاجموا، اليوم، متطوعي منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" في قرية دير عمار شمال غرب رام الله، بحماية جيش الاحتلال، كما أقدم آخرون على إحراق أراضٍ زراعية بين قريتي ترمسعيا وأبو فلاح شرق رام الله، ما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من المحاصيل.
وفي نابلس، لاحقت مجموعات من المستوطنين برفقة مركبة حارس المستوطنة المزارعين في منطقة قماص المحاذية لبلدة بيتا، ما أدى إلى تعطيل عمل الأهالي في أراضيهم. كما احتجزت قوات الاحتلال عدداً من المزارعين الفلسطينيين ونشطاء أجانب أثناء قطف الزيتون في سهل رامين شرق طولكرم. وفي أريحا، اقتحم مستوطنون تجمع شلال العوجا مستخدمين خيولهم وتركتروناتهم بين بيوت المواطنين، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأهالي.
على صعيد آخر، أفادت مصادر محلية بإصابة المواطن محمود عبد الفتاح حجاج من قرية فرخة، جنوب سلفيت، بجروح ورضوض من جراء اعتداء مستوطنين عليه أثناء قطف الزيتون في أراضي قرية المطوي، فيما أجبر مستوطنون مزارعين في سلواد، شرق رام الله، على مغادرة أراضيهم بالقوة. كما اعتدى مستوطنون على شاب في بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس، وهددت قوات الاحتلال عدداً من العائلات بالترحيل من خربة إبزيق شمال طوباس.
وفي سياق آخر، شيّع الفلسطينيون في بلدة قباطية، جنوب جنين، جثمان الشهيد مهدي أحمد كميل (20 عاماً)، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام البلدة مساء أمس الخميس. وانطلق موكب التشييع من المركز الصحي إلى منزل عائلته قبل أداء صلاة الجنازة عليه في مسجد بلدة قباطية، ثم ووري الثرى في مقبرة البلدة.