أطلقت طائرات مروحية تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، اليوم الخميس، قنابل ضوئية في أثناء التقاء دوريتين، أميركية وروسية، في ريف محافظة الحسكة، ضمن مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بريف محافظة الحسكة شمال شرقيّ سورية.
وقالت مصادر من أبناء محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرتين من نوع هليكوبتر تتبعان للقوات الأميركية العاملة تحت مظلة "التحالف الدولي"، أطلقتا عدة قنابل ضوئية، وذلك عند التقاء دورتين عسكريتين أميركية وروسية في منطقة الجوادية، مشيرةً إلى أنّ الدورية الأميركية انطلقت من قاعدتها في حقل "الرميلان" النفطي، وتجولت ضمن القرى المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا، وصولاً إلى الضواحي الواقعة شرق مدينة القامشلي، مروراً بمنطقتي الجوادية والقحطانية شمال شرقيّ محافظة الحسكة، فيما انطلقت الدورية الروسية من قاعدتها في مطار القامشلي واتجهت شرقاً، حيث التقت الدوريتان في منطقة الجوادية.
وكان قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس غرينكويتش، قد قال في بيان نشرته القيادة المركزية الأميركية، أمس الأربعاء، إنّه "بات من الضروري أن نغير من إجراءاتنا الدفاعية بعد التصرفات العدوانية للقوات الجوية الروسية في سورية"، لافتاً إلى أنّ "الحرب ضد داعش لم تنتهِ في المنطقة، ونحن ملتزمون دعم أمن المنطقة واستقرارها".
وأكد غرينكويتش، في تصريحات صحافية نقلتها قناة "الجزيرة"، في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران الجاري، أنّ "الطيران الروسي يحلق منذ مارس/ آذار بشكل غير مهني في سورية"، مشيراً إلى أنّه "يناور بشكل استفزازي وعدواني، محملاً بذخيرة حية"، موضحاً أنّ "الروس يقوضون جهودنا ويرفضون التزام البروتوكولات المتفق عليها".
وفي السابع عشر من يونيو/ حزيران الجاري، أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية رصده أعمالاً استفزازية من قبل القوات الأميركية في محافظة الرقة التي تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنتشر فيها القوات الأميركية شمال شرقيّ سورية.
وقال حينها نائب مدير المركز الروسي للمصالحة، اللواء البحري أوليغ غورينوف، خلال مؤتمر صحافي، إنّه "رُصدَت حركة لقافلتي سيارات تابعتين لما يُسمى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب عبر مسارات غير متفق عليها ضمن آلية تفادي الصدامات في محافظة الرقة"، مبيناً أنّ "الجانب الروسي قدم احتجاجاً بهذا الصدد"، ولافتاً إلى أنّ "انتهاك الجانب الأميركي للقواعد المتبعة ضمن آلية تفادي الصدامات يعرّض ميزان القوى الهشّ في المنطقة للخطر".