شيّع نحو ألفي فلسطيني، اليوم الأحد، جثمان الشهيد حمد مصطفى أبو جلدة (24 عاماً)، في مسقط رأسه بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بمشاركة فصائلية وشعبية، وصولاً إلى مقبرة شهداء المخيم، حيث ووري جثمانه الثرى هناك.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد أبو جلدة من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، وحُمل الشهيد على الأكتاف، وتم نقله إلى مخيم جنين حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، ومن هناك نُقل الجثمان إلى مسجد مخيم جنين الكبير، وأديت الصلاة عليه.
بعد ذلك، سار المشيعون في مسيرة حاشدة شارك فيها نحو ألفي فلسطيني، جابت شوارع مخيم جنين، على وقع الهتافات الوطنية والمنددة بجرائم الاحتلال. ورفع المشيعون أعلام فلسطين ورايات الفصائل الفلسطينية، وأطلق مسلحون النار في الهواء تحية لروح الشهيد، إلى أن وصل المشيعون إلى مقبرة شهداء المخيم، حيث ووري جثمانه الثرى، وألقيت العديد من الكلمات خلال ذلك، تندد بجرائم الاحتلال.
تغطية صحفية: "تشييع جثمان الشاب حمد أبو جلدة الذي ارتقى بعد إصابته خلال اشتباك مع الاحتلال في #جنين قبل أيام".#فلسطين pic.twitter.com/Nnozhz3BNt
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 11, 2022
حداد على روح الشهيد
وتزامن تشييع الشهيد، مع إعلان الحداد العام بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، وإضراب تجاري، عمّ مدينة جنين ومخيمها، حداداً على روح الشهيد، وفق ما أكده الناطق الإعلامي باسم حركة "فتح" في جنين، نصري حمامرة، في حديث لـ"العربي الجديد".
وأعلن الأطباء فجر اليوم، عن استشهاد الشاب أبو جلدة (24 عاماً)، من مخيم جنين، متأثراً بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، أثناء مواجهات شهدتها مدينة جنين، أصيب خلالها عدد من الشبان. وفجّرت قوات الاحتلال شقة الشهيد رعد خازم، منفّذ عملية "ديزنغوف" قرب تل أبيب، قبل نحو خمسة أشهر، والتي قتل فيها عدة إسرائيليين.
والشهيد أبو جلدة أسير محرر، قضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، وهو متزوج وزوجته حامل بطفلهما الأول، وكان يعتزم والده تسميته بـ "حمد"، تيمناً بعمّه الشهيد الذي استشهد عام 1992.
مستوطنون يقتحمون الحرم الإبراهيمي
على صعيد منفصل، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، تزامناً مع صلاة الظهر، ومنعت قوات الاحتلال مجموعة من المستوطنين ترتدي لباساً فاضحاً، من الدخول إلى مصلى الإسحاقية.
في شأن آخر، طارد مستوطنون، اليوم الأحد، رعاة أثناء رعيهم مواشيهم، شرق خلة مكحول في الأغوار الشمالية الفلسطينية، حيث كان برفقة المستوطنين كلاب مفترسة، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة.
كما أقدم مستوطنو مستوطنة "أفيجال" المقامة على أراضي الخليل، على توسعة المستوطنة على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين، شرق يطا جنوب الخليل، وفق ما أكده منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، في تصريح صحافي.
إلى ذلك، أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حركة المواطنين الفلسطينيين، جنوب جنين شمالي الضفة، بعد إيقاف مركباتهم والتدقيق في بطاقاتهم واستجوابهم.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب علي طقاطقة، من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم جنوبي الضفة، أثناء مروره على حاجز عسكري مفاجئ في منطقة النشاش، المدخل الجنوبي لمدينة بيت لحم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مقاول البناء محمد طاهر، واستولت على 3 شاحنات أثناء عملها في قرية الديوك التحتا شمال غرب أريحا شرقي الضفة الغربية، وأجبرت أصحاب الشاحنات على سكب الإسمنت على الأرض.