شيّع الفلسطينيون، عصر اليوم السبت، جثمان الشهيد طارق محمد خليل ادريس (39 عاماً) في مسقط رأسه بمخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بمشاركة شعبية ورسمية.
وتوفي الشاب إدريس ظهر اليوم، متأثراً بإصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية أمس الجمعة، حيث أدخل إلى المستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس مصاباً برصاصة في البطن، إلى أن أعلنت وزارة الصحة استشهاده.
ونُقل الشهيد إدريس من المستشفى العربي التخصصي إلى مستشفى رفيديا، من أجل الإجراءات الرسمية، بعدها أقامت قوى الأمن الفلسطيني جنازة عسكرية له وجابت به شوارع مدينة نابلس وصولاً إلى ميدان الشهداء وسط المدينة.
بعدها جاب به المشيعون شوارع المدينة وصولاً إلى مخيم عسكر القديم حيث منزل عائلته، ثم نُقل إلى منزله في منطقة المساكن الشعبية المجاورة، حيث ودعته أسرته، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" رئيس جمعية إسعاد الطفل الفلسطيني في مخيم عسكر الناشط محمد الصيرفي.
ووفق الصيرفي، فإن جثمان الشهيد نُقل محمولاً على الأكتاف وملفوفاً بعلم فلسطين إلى مسجد مصعب بن عمير في مخيم عسكر القديم، حيث أُدّيت الصلاة عليه، وبعدها جابت مسيرة شعبية حاشدة بجثمان الشهيد شوارع المخيم وصولاً إلى مقبرة شهداء المخيم ووري جثمانه الثرى هناك.
وتخلل مسيرة تشييع جثمان الشهيد ترديد هتافات وطنية تندّد بجرائم الاحتلال وتمجد الشهيد، ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، كما أطلق مسلحون النار في الهواء تحية لروح الشهيد.