تشييع جثمان الداعية المصري أبو إسحاق الحويني إلى مقبرة مسيمير في الدوحة

18 مارس 2025   |  آخر تحديث: 20:18 (توقيت القدس)
الشيخ أبو إسحاق الحويني (منصة إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شُيّع الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني في الدوحة بعد وفاته عن عمر 69 عاماً، حيث عاش آخر سنواته في قطر بعد مغادرته مصر عقب الانقلاب العسكري في 2013. ونعاه الأزهر الشريف مشيداً بخدمته للسنة النبوية.

- وُلد الحويني في كفر الشيخ بمصر، ودرس اللغة الإسبانية بجامعة عين شمس قبل أن يتجه للدعوة، حيث تأثر بالشيخ الألباني وتخصص في علم الحديث، مقدماً محاضرات ودروس دينية.

- عُرف الحويني كأحد أبرز مشايخ السلفية العلمية في مصر، وشارك في برامج تلفزيونية دينية تركز على تفسير الأحاديث وقضايا العقيدة، بعيداً عن العمل السياسي المباشر.

شُيّع في الدوحة بعد صلاة العصر اليوم الثلاثاء الداعية السلفي حجازي محمد يوسف شريف، المعروف باسم أبو إسحاق الحويني. وشارك المئات في أداء صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد الشيخ محمد عبد الوهاب، ثم دفن جثمان الراحل في مقبرة مسيمير بالقرب من الدوحة.

وتوفي الحويني مساء أمس الاثنين عن عمر يناهز 69 عاماً، بعد صراع مع المرض. وأقام الراحل آخر سنوات حياته في قطر، التي قدم إليها من القاهرة، بعد رفضه إراقة دم أي مصري عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013. ونعى الأزهر الشريف الحويني قائلاً إنه "سخر وقته وجهده في خدمة السنة النبوية وعلومها". وتقدم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الداعية الراحل وطلابه ومحبيه، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وتعود أصول الشيخ الحويني إلى محافظة كفر الشيخ في شمال مصر التي عمل فيها معيداً في كلية الألسن (قسم إسباني) بجامعة عين شمس، إلا أنه استقال واتجه إلى مجال الدعوة. وله العديد من المؤلفات في علوم الحديث، منها: تحقيق سنن ابن ماجة، وتحقيق الأربعين الكبرى للبيهقي، وغوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود. وقدم الحويني المحاضرات والدروس الدينية على مدى سنوات طويلة في المساجد والقنوات الفضائية، ركز فيها على مواضيع الفقه والحديث والتفسير.

وُلد الحويني في 10 يونيو/حزيران 1956 بقرية حوين، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، ونشأ وسط أسرة متوسطة تعمل بالزراعة، وأظهر منذ صغره ميلًا للأدب العربي وعلوم اللغة، فكان قارئًا للأدب الكلاسيكي، وفي نهاية المرحلة الثانوية، انتقل إلى القاهرة ليقيم مع شقيقه، وهناك بدأت رحلته مع الدروس الدينية على يد الشيخ عبد الحميد كشك، قبل أن يلتحق بكلية الألسن بجامعة عين شمس، حيث درس اللغة الإسبانية، وتخرج بتقدير امتياز.

انجذب الحويني خلال سنوات الجامعة إلى كتب الحديث، خاصة أعمال الشيخ الألباني، الذي أصبح له تأثير بالغ في مسيرته العلمية، فبدأ في التخصص بعلم الحديث، وقام لاحقًا برحلتين إلى الأردن والسعودية التقى خلالهما الشيخ الألباني وعددًا من علماء السلفية، مثل الشيخ ابن عثيمين وصالح آل الشيخ. وعُرف الحويني كواحد من أبرز مشايخ السلفية العلمية في مصر، حيث ألقى دروسًا ومحاضرات في العديد من المساجد بمحافظات مختلفة، أبرزها مسجد شيخ الإسلام في مسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ.

مع ظهور الفضائيات الدينية في مطلع الألفية، أصبح الحويني ضيفاً دائماً على قنوات تلفزيونية حيث قدم برامج دعوية تهتم بتفسير الأحاديث النبوية وقضايا العقيدة. وينتمي الحويني إلى ما يُعرف بالسلفية العلمية، وهي مدرسة دينية تركز على التدريس ونقل علوم الحديث والتفسير بعيدًا عن العمل السياسي المباشر، بخلاف السلفية السياسية أو الجهادية. ويُعد أحد أبرز رموز هذا التيار إلى جانب مشايخ مثل محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، وجميعهم يدينون بالفضل في منهجهم للشيخ الألباني.