تشكيل حكومة انتقالية في تشاد

تشكيل حكومة انتقالية في تشاد

02 مايو 2021
نجل الرئيس الراحل بات الرجل القوي بتشاد (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم الجيش التشادي، الجنرال عزم برماندوا أغونا، للتلفزيون الرسمي، أن المجلس العسكري الذي يحكم تشاد منذ وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو، شكّل الأحد حكومة انتقالية، يترأسها البير باهيمي باداكيه.
وعيّن نجل الرئيس الراحل محمد إدريس ديبي، الذي يرأس المجلس العسكري المؤقت، في مرسوم أربعين وزيراً وسكرتير دولة، مع استحداث وزارة جديدة للمصالحة الوطنية.
وباداكيه هو آخر رئيس للوزراء في عهد إدريس ديبي قبل أن يلغي الأخير هذا المنصب في 2018، وقد وعد بـ"حكومة مصالحة وطنية" وأطلق "مشاورات واسعة" خلال الأسبوع الماضي بهدف اقتراح أسماء على رئيس المجلس العسكري الموقت.
وعهدت حقيبة المصالحة الوطنية والحوار إلى اشيك ابن عمر، الزعيم المتمرد السابق الذي بات في 2019 مستشارا دبلوماسيا للرئاسة.
وعين محمد أحمد الهابو، المعارض التاريخي لإدريس ديبي والمنتمي الى حزب "الحريات والتنمية"، وزيرا للعدل. لكن أبرز المعارضين صالح كبزابو غاب عن الحكومة الجديدة، علماً أنه أعلن اعترافه بسلطة المجلس العسكري.
وبقي وزراء سابقون في الحكومة الأخيرة لإدريس ديبي في مناصبهم أو تسلموا وزارات جديدة. وعين المتحدث باسم الحكومة شريف محمد زين وزيرا للخارجية، وسبق أن تولى هذه الحقيبة بين 2018 و2020.
وعينت ليدي باسيمدا، أول امرأة تترشح للانتخابات الرئاسية في إبريل/ نيسان الفائت وكانت وزيرة في عهد إدريس ديبي، وزيرة للتعليم العالي والأبحاث.
وكان المجلس العسكري الموقت قد وعد بإجراء "انتخابات حرة وديموقراطية" خلال 18 شهرا. وفي انتظار ذلك، ينص الميثاق الانتقالي على تشكيل حكومة انتقالية يسمي رئيس المجلس العسكري أعضاءها ويستطيع إقالتهم.

 

لكن أبرز أحزاب المعارضة ومثلها نقابات وناشطون في المجتمع المدني اعتبروا أن وصول نجل ديبي إلى السلطة بمثابة "انقلاب دستوري"، مطالبين بـ"مرحلة انتقالية يتولاها مدنيون".
وقُتل إدريس ديبي خلال معارك دارت بين الجيش ومتمرّدي "جبهة التناوب والوفاق في تشاد" (فاكت) الذين شنّوا هجوماً على نجامينا في 11 إبريل/ نيسان، يوم الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الراحل بولاية جديدة.
وإثر وفاة إدريس ديبي، تولّى السلطة مجلس عسكري برئاسة نجل الرئيس الراحل، الذي بات الرجل القوي الجديد في البلاد، مع احتكاره كل السلطات تقريباً، وإلى جانبه 14 جنرالاً كانوا جميعاً موالين لوالده.


(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون