تشديد الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد إطلاق النار بواشنطن
استمع إلى الملخص
- أكدت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ستعمل على تقديم القاتل للعدالة، بينما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة وقف معاداة السامية.
- أوعز وزير الداخلية الفرنسي بتعزيز الأمن في المواقع المرتبطة باليهود، وسط محاولات إسرائيلية لاستغلال الحادثة للترويج لمعاداة السامية وإسكات المعارضة لحرب غزة.
القرار يأتي بعد مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلة بواشنطن
نتنياهو: أوعزت بتعزيز الأمن في ممثليات إسرائيل حول العالم
إطلاق النار وقع ليلاً قرب متحف التراث اليهودي في واشنطن
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنه أوعز بتعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار خارج مقر فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن العاصمة، وزعم أن إطلاق النار هو نتيجة للتحريض ضد إسرائيل، في إشارة منه إلى الانتقادات الدولية الواسعة والمتصاعدة في الأيام الأخيرة بسبب حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن ديوانه: "نحن نشهد الثمن الفظيع لمعاداة السامية وللتحريض الجامح ضد دولة إسرائيل. إن الافتراءات ضد إسرائيل تكلف أرواحاً ويجب محاربتها بلا هوادة. قلبي يتألم مع عائلتي الشاب والشابة المحبوبين، اللذين فقدا حياتهما فجأة على يد قاتل معادٍ للسامية. أوعزت بتعزيز الإجراءات الأمنية في ممثليات إسرائيل حول العالم وتعزيز حماية ممثلي الدولة".
وعبّر نتنياهو، بحسب البيان، عن صدمته جراء إطلاق النار، مشيراً إلى أنه تحدث مع سفير إسرائيل في الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، واستمع منه إلى تحديث فوري حول تفاصيل الحادثة. وأشار البيان إلى أن "المدعية العامة للولايات المتحدة بام بوندي تحدثت مع رئيس الوزراء ووضّحت له جميع المعلومات المتاحة حتى هذه اللحظة حول هوية القاتل وموظفي السفارة اللذين تعرضا للقتل. وقالت المدعية بوندي لرئيس الوزراء إنها تشعر بأسف عميق، وأكدت أن الرئيس دونالد ترامب مشارك في إدارة الحدث، وأن الولايات المتحدة ستعمل على تقديم القاتل للعدالة".
كما أوعز وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، بحسب ما تنقل وكالة فرانس برس، إلى المسؤولين المحليين بـ"تعزيز تدابير المراقبة الخاصة بالمواقع المرتبطة باليهود" في البلاد. وطلب الوزير أن تكون التدابير الأمنية المعتمدة "جليّة ورادعة". يأتي ذلك بعد محاولة إسرائيل استغلال حادثة واشنطن والترويج لها باعتبارها "معاداة للسامية"، آملا في إسكات الأصوات والتظاهرات المعارضة لحرب الإبادة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد علق على الحادثة، كاتبا على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أن "هذه الجرائم الفظيعة... المدفوعة بطبيعة الحال بـ(معاداة السامية) ينبغي أن تتوقّف الآن!"، مشيراً إلى أنه "لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة". وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم قد قالت في منشور على إكس إنّ "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن. ونحن باشرنا التحقيق". وأكد مسؤولون في واشنطن أن المشتبه به بإطلاق النار الذي دخل المبنى بعد العملية هو قيد الاحتجاز.
كما قالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث خلال إحاطة إعلامية، بحسب ما تنقل وكالة فرانس برس: "قبل عملية إطلاق النار، شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف. وهو اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص وأخرج سلاحا يدويا وأطلق النار"، وأشارت إلى أن "العملية ارتكبت على الأرجح من شخص واحد وهو قيد التوقيف"، وقالت إن المشتبه به هتف "فلسطين حرّة حرّة" أثناء توقيفه. وقدّمته الشرطة باسم الياس رودريغيز (30 عاما)، وهو من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة.