تشديد أمني على طريق "أم 4" بعد استهداف نقاط تركية شمال غربي سورية

تشديد أمني على طريق "أم 4" بعد استهداف نقاط تركية شمال غربي سورية

02 فبراير 2021
تقوم القوات التركية بعمليات تمشيط في محيط استهدافها (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

تعرضت القوات التركية في شمال غرب سورية، الليلة الماضية، لاستهداف جديد في ريف حلب الغربي، وذلك بعد أقل من 24 على إصابة جنديين في هجوم من مجهولين على محرس للجيش التركي بالقرب من الطريق الدولي حلب- اللاذقية (أم 4) في ريف إدلب، فيما شرعت القوات التركية بتركيب كاميرات مراقبة لتشديد الأمن على الطريق.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين أطلقوا قذيفة على النقطة التركية في منطقة التوامة بريف حلب الغربي، مضيفة أنّ القذيفة أخطأت الهدف وسقطت إلى جانب النقطة، حيث قام عناصر النقطة بتمشيط المحيط، موضحة أنّ الهجوم لم يسفر عن وقوع أية خسائر.

وذكّرت المصادر بأنّ الجيش التركي كان قد عزز قواته في النقطة، نهاية الشهر الماضي، بمزيد من الآليات الثقيلة، من بينها مدافع وراجمات صواريخ، كما عزّز بقية النقاط في ريف حلب الغربي، وخاصة في ناحيتي دارة عزة وكفر عقيل، وذلك بالتزامن مع التعزيزات المستمرة في جبل الزاوية بريف إدلب.

وكان محرس للجيش التركي بالقرب من جسر الشغور على الطريق الدولي حلب -اللاذقية قد تعرض، مساء الأحد الماضي، لهجوم من مجهولين، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش التركي شرع بتركيب كاميرات مراقبة على الطريق الدولي بهدف تشديد الأمن.

وكان الجيش التركي قد تعرض سابقاً لعدة هجمات متفرقة أسفرت عن وقوع خسائر بشرية في صفوفه، إذ ينشر الجيش التركي أكثر من 60 نقطة عسكرية في شمال غرب سورية، وعززها بشكل دوري، حيث باتت تسمى بـ"جدار ناري" في محيط مناطق المعارضة.

وفي شأن متصل، جددت قوات النظام السوري قصفها المدفعي على محيط بلدة البارة ومناطق أخرى في جبل الزاوية بريف إدلب، كما قصفت محور بلدة تقاد في ريف حلب الغربي، موقعة أضراراً مادية فقط. 

وتخضع المناطق التي تعرضت للقصف لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الماضي.

وفي جنوب البلاد، فجر مجهولون عبوة ناسفة بالقرب من مقر قيادي سابق في فصائل المعارضة السورية المسلحة في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي. 

وقالت مصادر، "العربي الجديد"، إنّ المستهدف هو أحد القياديين الذين يريد النظام السوري تهجيرهم إلى شمال سورية، ويدعى محمد جاد الله الزعبي.

ومن جانب آخر، أصيب ثلاثة من عناصر النظام السوري بجروح جراء انفجار لغم بهم خلال عمليات تمشيط كانوا يقومون بها في محور اللواء 137 بريف دير الزور الجنوبي الغربي، حيث تقوم قوات النظام بعمليات تمشيط يومية بهدف الحد من الهجمات التي تتعرض لها من خلايا تنظيم "داعش".

المساهمون