استمع إلى الملخص
- شهدت السويداء احتجاجات من سائقي النقل العام بسبب قرارات التسعير الجديدة، حيث اعتبر السائقون أن الأجور لا تغطي التكاليف الفعلية، مما يجعل العمل غير مربح.
- سلم وزير التعليم العالي مبنى فرع حزب البعث إلى جامعة دمشق - فرع السويداء، استجابة لمطالب شعبية، لدعم التعليم وتحسين الظروف التعليمية.
بدأت اليوم الاثنين في محافظة السويداء، جنوبي سورية، عملية التسوية لعناصر وصف الضباط والضباط والعمال المدنيين التابعين لوزارة الداخلية، حيث شهد المركز الثقافي في المدينة توافد العشرات ممن حددت قيادة الشرطة أسماءهم ضمن لوائح منظمة ومقسمة على عدد من الأيام وذلك منعا للازدحام والتأخر في إنجاز العمل.
وقال العميد المتقاعد طلال العيسمي، المكلف بقيادة شرطة محافظة السويداء، لـ"العربي الجديد"، إن "عملية تسوية أوضاع الأفراد التابعين لوزارة الداخلية تسير بشكل روتيني وجيد، وقد أقبل في اليوم الأول معظم المبلّغين من قيادة الشرطة والهجرة والجوازات والمخافر الشرطية في المحافظة"، مؤكداً أن "السويداء بأمس الحاجة لعمل هؤلاء، وأهالي المحافظة والإدارة السياسية ينظرون لهذا القطاع بأنه خدمي تماماً كأي مؤسسة من المؤسسات الخدمية المدنية، فرجال الشرطة هؤلاء استمروا في خدمة المواطن حتى الساعات الأخيرة التي سبقت سقوط النظام"، واعتبر أنهم يستحقون العودة إلى أماكن العمل بعدما تنتهي الإدارة من تجهيزها.
طلال القنطار، الموظف في فرع الهجرة والجوازات، قال لـ"العربي الجديد"، إنه عمل طوال السنوات السابقة في قسم الهجرة مثل زملائه في باقي الأقسام من أجل لقمة العيش، ولم يقفوا يوماً في وجه أحد أو يحملوا السلاح ضد أحد، ولم يكن يفرقهم عن أي موظف مدني سوى اللباس. وأضاف أن جميع الناس "تعرف أننا عانينا الكثير من الضغط وطول ساعات العمل والمناوبات الأسبوعية والازدحام الدائم، والتعب وحتى الأمراض، واشتغلنا في ظروف أقل ما يمكن أن توصف بأنها سيئة. إننا ننظر إلى الإدارة الجديدة بكثير من التفاؤل والأمل بعدما حررت الوطن ونحن جزء منه، ونأمل منها إعادتنا جميعاً إلى مراكزنا".
وعلم "العربي الجديد" أن عدد الذين سوف يتقدمون للتسوية يصل إلى ثلاثة آلاف عنصر.
وكانت السويداء قد شهدت اليوم احتجاجاً لسائقي النقل العام على قرارات التسعير لأجور النقل الصادرة يوم أمس الأحد، عن وزارة النقل، والتي عممتها مديرية النقل في السويداء على جميع خطوط النقل المحلية والخارجية، حيث تمنع العديد من السائقين عن نقل الركاب، فيما استمرت معظم حافلات النقل العامة بتقاضي الأجور بشكل كيفي وبما يتناسب مع التكاليف وهامش الربح.
وتحدث عدد من السائقين لـ"العربي الحديد"، عن رفضهم لهذه التسعيرة، مبينين الإجحاف الكبير والظلم في هذه التقديرات غير الدقيقة، بحسب رأيهم. وقال مهند الشبلي لـ"العربي الجديد": "لقد حددت المديرية أجور النقل على خط المشفى بـ1500 ليرة سورية، ما يعادل 22500 ألف لكل رحلة، يذهب منها حوالي 15000 ليرة مازوت وأرقام لا يمكن تقديرها للاهتراء والإصلاح والحوادث وقطع الغيار والضرائب والتأمين، وبالتالي نحن نعمل بهذه الأجور بشكل مجاني"، مضيفا: "في السابق كان سعر ليتر المازوت لوسائل النقل بحسب البطاقة 2000 ليرة وأجور النقل الداخلي 1000 ليرة، أما اليوم فسعر ليتر المازوت 13000 وأجور النقل 1500، وهذا غير منطقي وغير مدروس".
في سياق آخر، قام وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة، الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ، برفقة موفد الإدارة إلى السويداء، اليوم الاثنين، بتسليم مبنى فرع حزب البعث إلى إدارة جامعة دمشق - فرع السويداء، على الرغم من عدم صدور قرار رسمي بذلك، وجاء هذا التسليم بعد مطالبات شعبية وأيضا من قبل القطاع الجامعي، ليكون مبنى الفرع مبنى متكاملا لفرع الجامعة، حيث تتوزع في المحافظة أقسام من المعاهد والكليات على عدد من البلدات والمناطق البعيدة، ما تسبب بالكثير من العراقيل أمام الطلاب، إضافة إلى الكثير من التكاليف الخاصة بالنقل والسكن.
وكان الوزير قد التقى صباح اليوم مع الكادر التعليمي في الجامعة وعدد من الطلاب، واطلع على الواقع التعليمي في أقسام الجامعة في السويداء، واعداً بالعمل على دعم الجامعة بالمستلزمات المطلوبة لخدمة الطلاب والكادر التعليمي. ورأى العديد من الطلاب والمدرسين أن نقل ملكية فرع الحزب إلى الجامعة هو حدث مهم في تاريخ السويداء، وفيه رمزية بتحول هذا المكان من بؤرة للفساد والقمع والتدجين وملاحقة الأهالي والطلاب، إلى منبر للعلم وتحرر العقول والثقافة.