تزايد أعداد النازحين في إثيوبيا مع استمرار المواجهات

تزايد أعداد النازحين في إثيوبيا مع استمرار المواجهات

16 نوفمبر 2021
نزوح أعداد كبيرة من الإثيوبيين في المناطق الحدودية بين إقليمي تيغراي وأمهرة (Getty)
+ الخط -

تتسبب الحرب الدائرة بين القوات الإثيوبية ومقاتلي "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، المصنفة من قبل البرلمان الإثيوبي بـ"الإرهابية"، في تشريد المزيد من الإثيوبيين.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، عن نزوح أعداد كبيرة من السكان في المناطق الحدودية بين إقليمي تيغراي وأمهرة. وقالت المصادر إن المعارك بين القوات الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" على الشريط الحدودي بين عفر وأمهرة، لا تزال جارية، مشيرة إلى أن دوي المدافع يسمع بوضوح في المناطق الغربية لإقليم عفر.

وأضافت المصادر أن القوات المحلية لمديريات سفرا، ودرسا قتا، والدعر، في تأهب مستمر لحماية المديريات الغربية مع إقليم أمهرة بأمر من الإدارة الإقليمية لولاية عفر. وقالت المصادر إن خدمات شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"واتساب" لاتزال مقطوعة في إقليم عفر.

وأمس الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة، أنها أفرجت عن أموال طارئة للمساعدة في توفير مساعدة إنسانية حيوية وحماية للمدنيين العالقين في دوامة النزاع الإثيوبي.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إنه تم الإفراج عن 40 مليون دولار لزيادة العمليات الطارئة في منطقة تيغراي وبقية أنحاء شمال إثيوبيا، واستجابة مبكرة للجفاف في جنوب البلاد.

وأضاف المسؤول الأممي أن "ملايين الأشخاص في شمال إثيوبيا يعيشون في أوضاع هشة فيما تزداد الأزمة الإنسانية وتتعمق. والاحتياجات تزداد في أنحاء البلاد". وكان غريفيث، قد زار برفقة مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو، إقليمي تيغراي وأمهرة للوقوف على الأوضاع الإنسانية.

وكان أوباسانجو، قد دعا الجمعة الماضي، أطراف الصراع في إثيوبيا إلى وقف هجماتهم العسكرية لإتاحة الفرصة للحوار. وقال، في بيان نُشر على موقع الاتحاد الأفريقي، إنه "لا يمكن لمثل هذه المحادثات أن تؤتي بثمارها في ظل استمرار العمليات العسكرية المتصاعدة"، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن تفاؤله "بإمكانية تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع"، مؤكداً أن "الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام".

المساهمون