تركيا منفتحة على النموذج اليوناني لحلّ أزمة صواريخ "إس-400"

تركيا منفتحة على النموذج اليوناني لحلّ أزمة صواريخ "إس-400"

09 فبراير 2021
حمولة من صواريخ "إس-400" الروسية (Getty)
+ الخط -

كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، عن انفتاح أنقرة لمناقشة النموذج اليوناني لحل مسألة صواريخ "إس-400" الروسية التي اشترتها تركيا من روسيا، وأدت لفرض عقوبات أميركية وخلافات بين البلدين.
وأفاد الوزير التركي، في حديث للصحافيين، أوردته صحيفة "خبر تورك"، بأنه على غرار "عمل النموذج اليوناني في جزيرة كريت حيال صواريخ إس-300 نحن في تركيا مستعدون ومنفتحون لنقاش هذا النموذج في المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وبين أكار أن "دول حلف وارسو السابق والمنضمة حاليا لحلف الشمال الأطلسي، تمتلك أنظمة سلاح روسية، وهي بقايا الأسلحة من الحقبة السوفييتية دون أي مشاكل ومنها الصواريخ الروسية لدى اليونان أيضاً".

 

وأضاف "هذه الأسلحة ما زالت تعمل داخل أنظمة دول التحالف، وكما أن هناك نموذجاً للتعامل مع هذه الأسلحة ضمن التحالف، فإن تركيا مستعدة لمناقشة تلك النماذج"، في إشارة إلى إمكانية نشر هذه الصواريخ في مواقع محددة وعدم تفعيلها، وهذا ربما ينسجم مع المطالب الأميركية.
وشكّل شراء تركيا صواريخ "إس-400" الروسية ونقلها إلى أراضيها قبل أكثر من عام أزمة عميقة بين أنقرة وواشنطن وصلت إلى حد فرض الولايات المتحدة العقوبات على شخصيات تركية، فضلاً عن تعليق تسليم تركيا مقاتلات "إف-35" المتطورة، في حين تبدي أنقرة والإدارة الأميركية الجديدة أهمية لحل هذه المسألة العالقة.
وتدافع تركيا عن نفسها بأنها طلبت شراء صواريخ باتريوت الأميركية في زمن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ولكن رفضت كل مطالبها، ما جعلها تلجأ لروسيا، وهذا الوضع دفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الاعتراف بأن إدارة أوباما هي التي تتحمل مسؤولية عدم بيع أنقرة صواريخ باتريوت.
وصواريخ "إس-300" التي تملكها اليونان كانت قد اشترتها قبرص من روسيا في عام 1997 لتحقيق التوازن ضد طائرات "إف-16" التركية. ومع التهديد التركي باستهدافها قبل تفعيلها وتسريب خبر تدريب الطيارين الأتراك على ذلك، وبعد ضغوط أميركية وأوروبية أعلنت قبرص في عام 1998 عن قرارها بنقل الصواريخ من قبرص إلى جزيرة كريت اليونانية، مقابل تزويد اليونان قبرص بأنظمة جوية موازية. بقيت اليونان تدفع أجرتها حتى عام 2007، قبيل شرائها بشكل نهائي.

 

وبعد نقل الصواريخ الروسية لجزيرة كريت بقيت 15 عاماً دون تفعيل، ليتم اختبارها لمرة واحدة في عام 2013 ضمن مناورات عسكرية، ومع تصاعد التطورات شرقي المتوسط في العام الماضي، تحدثت وسائل إعلام دولية عن اختبار جديد للصواريخ الروسية من قبل اليونان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو) تمتلك كل من اليونان وبلغاريا وسلوفاكيا أنظمة صواريخ "إس 300"، تعود للحقبة السوفييتية.

المساهمون