استمع إلى الملخص
- تضمن الوفد النائبة باريفان بولدان والمحامي فايق أوزغور إيرول، حيث غاب النائب سري ثريا أوندر بسبب أزمة قلبية، ولم يصدر بيان رسمي حول مضمون اللقاء.
- تقدم الحزب بطلب للقاء وزير العدل لمناقشة التشريعات القضائية، وسط مرحلة جديدة تهدف إلى "تركيا بلا إرهاب"، مع دعوات لحل الحزب والاستفادة من العفو.
أجرى وفد من حزب "ديم" الكردي، اليوم الاثنين، زيارة هي الرابعة من نوعها في الأشهر الأخيرة إلى مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المعتقل في جزيرة إمرلي والمحكوم بالسجن المؤبد.
وهذه الزيارة الأولى بعد الرسالة التي أطلقها أوجلان في نهاية شباط/فبراير الماضي ودعا فيها حزب العمال الكردستاني إلى حل نفسه وإلقاء السلاح. وضم وفد الحزب الكردي كلاً من النائية باريفان بولدان، والمحامي فايق أوزغور إيرول، حيث حل الأخير بدلاً عن النائب سري ثريا أوندر الذي تعرض لأزمة قلبية قبل أيام.
وانتهى اللقاء مع أوجلان دون صدور بيان رسمي من الحزب الكردي حول مضمون اللقاء، فيما خلا الوفد من رئيس بلدية ماردين المعزول أحمد تورك بسبب المرض أيضاً، وكان ينتظر أن يكون له دور في المرحلة المقبلة، نظراً لمكانته الاجتماعية في تركيا. وقال النائب البرلماني ساروهان أولوج عن حزب ديم في تصريح صحافي لقناة "خلق تي في" أن "هذه الزيارة كان مخططاً لها وكان مضمونها هو اللقاء الذي جرى بين وفد الحزب والرئيس رجب طيب أردوغان وتقييم نتائج الزيارة".
وأضاف أن "تعرض النائب أوندر للأزمة القلبية سبب تغيراً في الأجندة، إذ كان من الوفد وكانت صحته مهمة، ومن المؤكد أن النائبة بولدان ستعمل على الإجابة عن أسئلة أوجلان في اللقاء وتفاصيل اللقاء مع أردوغان، وستستمع إن كانت هناك رسائل من أوجلان وتنقلها، وأتوقع أن تكون هناك رسالة عندها ستُعلن للرأي العام".
وفي نفس السياق، قال النائب أولوج إن الحزب الكردي تقدم اليوم رسمياً بطلب إلى وزارة العدل بخصوص اللقاء مع وزير العدل، بعدما تأجل اللقاء والطلب أيضاً بسبب الحالة الصحية للنائب أوندر. وأوضح أن اللقاء مع الوزير سيحصل خلال هذا الأسبوع في حال لم يحصل أمر سلبي، وأن الحزب حالياً بانتظار الجواب من وزير العدل.
وكشف أن الحزب لديه تحضيرات حول اللقاء وتقييمات حول مواضيع عديدة، منها ما يتعلق بحزمة التشريعات القضائية التي ينتظر أن تأتي إلى البرلمان، وعن مضمونها وما يتعلق بقوانين إنفاذ الأحكام القضائية.
وانطلقت المرحلة الجديدة التي يشار إليها من الجانب الحكومي بأنها مرحلة "تركيا بلا إرهاب"، بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بمصافحة نادرة بين زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي ونواب حزب ديم، تبعها إطلاق تصريحات إيجابية من الجانبين، ليدعو باهتشلي مؤسس الكردستاني لحل الحزب والاستفادة من حق الأمل (العفو).
واستجاب الحزب الكردي للدعوة والتقى أوجلان 3 مرّات في محبسه، وأجريت لقاءات مع الأحزاب التركية المختلفة، ليصدر بيان عن أوجلان في 27 فباير دعا فيها الحزب إلى إلقاء السلاح وحل نفسه. وأعلن حزب العمال الكردستاني، في الأول من آذار/ مارس الماضي، الامتثال لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان إلى التخلي عن السلاح وإعلان وقف فوري لإطلاق النار، في خطوة مهمة لإنهاء صراع مستمر منذ 40 عاماً مع أنقرة.
وفي 10 إبريل/ نيسان الجاري، التقى أردوغان مع وفد حزب ديم للمرة الأولى، وصدرت بيانات إيجابية من الطرفين حول مضمون اللقاء.