تركيا: قمّة رباعية لوضع آلية لنقل الحبوب

تركيا: قمّة رباعية لوضع آلية لنقل الحبوب من روسيا وأوكرانيا إلى الأسواق العالمية

21 يونيو 2022
كان ميناء أوديسا أحد أكبر موانئ البحر الأسود بسعة مرور إجمالية 40 مليون طن سنوياً (Getty)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر رئاسية، إن قمة رباعية تركية روسية أوكرانية أممية تعقد في مدينة إسطنبول، الأسبوع المقبل، لبحث مسألة الحبوب.

وقالت صحيفة حرييت إن وفداً من وزارة الدفاع التركية سيتوجه إلى روسيا، هذا الأسبوع، لتناول نفس الموضوع والخطوات التي سيتم قطعها في هذا الإطار، إذ تأتي القمة من أجل حل مسألة الحبوب العالقة في الموانئ الروسية والأوكرانية، ونقلها بأمان إلى الأسواق العالمية.

وأضافت أن القمة تهدف لإنشاء آلية من أجل نقل الحبوب، إذ أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالات دبلوماسية مكثفة في اليومين الأخيرين.

من ناحيتها قالت قناة سي إن إن تورك إن القمة الرباعية ستعقد في إسطنبول بعد أن يكمل الوفد العسكري لقاءاته في موسكو، وإن هناك تقارباً في التوصل إلى اتفاق، وقد تشهد القمة مشاركة من الرئيس أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. 

وبينت القناة أن تنفيذ التوافقات سيكون بعد شهر من التوصل إلى الاتفاق النهائي، حيث تتحرك السفن ناقلة الحبوب، وأن مركز العمليات سيكون في إسطنبول، وتهدف الخطة إلى أن تعبر من المضائق التركية خلال 6-8 أشهر قرابة 40 مليون طن من الحبوب.

وأوضحت القناة أن الخطة تشمل أيضاً نقل 20 طناً من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ومثلها من الموانئ الروسية، وسيتم البدء من ميناء أوديسا الذي ستنطلق منه 25 سفينة محملة بالحبوب.

وحول الآلية المتبعة، أفادت القناة أنه سيتم فتح 3 ممرات من ميناء أوديسا، وسيتم تأمين خروج السفن عبر القوات الأوكرانية نفسها.

وفي ما يتعلق بالعقوبات على روسيا، قالت القناة إن المحاصيل الروسية لا عقوبات عليها، لكن السفن لا تستطيع الحصول على تأمين دولي، إلا أن توافقات حصلت بهذا الإطار، وهو أن الولايات المتحدة الأميركية لن تعيق مسألة تأمين السفن الروسية.

وختمت القناة بقولها "التوافق لاتفاق نهائي قريب جداً، وإن اللقاءات العسكرية التركية الروسية هي تقنية، والتوافقات هناك ستقود قريباً إلى القمة وتفعيل الآلية لنقل الحبوب".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد زار تركيا يرافقه وفد عسكري، في وقت سابق من الشهر الجاري، لبحث مسألة فتح ممرات لنقل الحبوب الروسية والأوكرانية للأسواق العالمية، والتغلب على مسألة رقابة السفن والعقوبات المفروضة على روسيا.

وسبق أن قالت مصادر تركية لـ"العربي الجديد" إن ملف نقل الحبوب بين تركيا وروسيا كان يتضمن الضمانات المتعلقة بعدم نقل أسلحة في السفن التي ستنقل المحاصيل وتعبر باتجاه أوكرانيا، ووضع نقاط تفتيش لها، والجهات التي ستشرف على عمليات التفتيش، ومكان هذه النقاط.

وزادت أن هذا الملف مرتبط أيضاً بجانب مالي يشمل آليات تحويل أثمان المحاصيل التي ستعبر وتباع حول العالم، في ظل العقوبات الأميركية والدولية المفروضة على المصارف الروسية، كما سيبحث الجانبان الدور العسكري التركي بإزالة الألغام من السواحل الأوكرانية، ومرافقة السفن الخارجة من الموانئ، وكيفية التنسيق مع الأمم المتحدة لضمان سير الآلية بشكل آمن ومضمون.

وصدرت تحذيرات دولية عدة عن أزمة أمن غذائي تلوح في الأفق، خلال الأشهر المقبلة، مع تعذر تصدير قرابة 25 مليون طن من المواد الغذائية من أوكرانيا، ومن روسيا أيضاً، في ظل تحميل الدول الغربية لروسيا مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع العالم بسبب حربها على أوكرانيا.
 

المساهمون