تركيا: عدم التزام قسد بتعهداتها يهدد وحدة سورية وأمنها القومي
استمع إلى الملخص
- في سياق التوترات مع اليونان، أوضحت تركيا أن طلعاتها الجوية في بحر إيجة وشرق المتوسط تأتي ضمن مهام الناتو، وأنها تصرفت باعتدال رغم "التحرش" اليوناني، مؤكدة التزامها بالحفاظ على الأجواء الإيجابية.
- رغم الأجواء الإيجابية بين تركيا واليونان، تستمر التوترات بسبب المناوشات الإعلامية والتصعيد في بحر إيجة وشرق المتوسط، مع التركيز على تقاسم النفوذ والثروات.
اعتبرت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أن عدم التزام "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بتعهداتها بإلقاء السلاح والاندماج بالدولة السورية يهدد وحدة سورية وتكاملها وأمنها القومي. وقالت مصادر وزارة الدفاع التركية لوسائل الإعلام حول التطورات في سورية، إن عدم التزام قسد بالتعهدات التي قدمتها يهدد أمن سورية، وإن تركيا "موقفها واضح، ولن تسمح بتخريب هذه المرحلة".
وفيما أكدت أن تركيا ستعمل بالتعاون مع الحكومة السورية بحزم في مكافحة الإرهاب وهو ما أكدت عليه مرارا، شددت على ضرورة اندماج "قوات سوريا الديمقراطية" بالجيش السوري، والابتعاد عن أي أفعال تؤدي إلى الإضرار بوحدة سورية السياسية ووحدة أراضيها، وأضافت: "ستواصل تركيا مراقبة هذه المرحلة، وعند الضرورة ستبذل كل جهد من أجل أمنها وأمن سورية وتقدم كل الدعم المطلوب".
وتعتبر السلطات التركية أن عملية اندماج قسد بالجيش السوري مرحلة من مراحل تركيا خالية من الإرهاب التي تشمل حل حزب العمال الكردستاني نفسه وإلقاء سلاحه، وتربط تركيا بين الكردستاني ووحدات الحماية الكردية عصب قوات قسد، وتهدد بين الفترة والأخرى بعمليات عسكرية في حال عدم تطبيق اتفاق 10 مارس/آذار الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات قسد مظلوم عبدي.
وفي ما يخص العلاقة مع اليونان والحديث عن مواجهات بين مقاتلات تركية ويونانية فوق جزيرتي ميس ورودوس اليونانيتين، قالت وزارة الدفاع إن المقاتلات التركية تعمل بنشاط منذ سنوات في المياه الدولية لشرق المتوسط وبحر إيجة في مكافحة الهجرة غير النظامية، وهي طلعات وطنية وتأتي ضمن إطار مهام حلف شمال الأطلسي ناتو. وأضافت أن الطلعات التي جرى الحديث عنها في الإعلام اليوناني هي طلعات خفر بحرية أجريت بمعرفة كل السلطات اليونانية وحلف شمال الأطلسي، ورغم أن الطلعات الجوية غير مسلحة من طراز P-72 إلا أن السلطات اليونانية ردت عليها عبر مقاتلتي إف 16، دون الحديث عن توقيت حصول الواقعة.
وأوضحت أن أمن المقاتلات التركية تعرض للخطر وجرى "التحرش بها"، وردا على ذلك تدخلت المقاتلات التركية في رد فعل وتصرفت باعتدال للحيلولة بين الطلعات الجوية والمقاتلات اليونانية، وفرقت بينها، وتم إبلاغ حلف ناتو بتقارير ما حصل. وأكدت أن السلطات اليونانية عبر تصريحاتها الصحافية وعبر التصرفات هذه تساهم في توتير الأجواء، وتخل بالاتفاق الموقع بين البلدين في العام 2023 بأثينا، وستواصل تركيا مقارباتها الإيجابية والحفاظ على الأجواء الإيجابية في المنطقة. وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية المسيطرة على العلاقات التركية اليونانية إلا أن التوترات مستمرة في ما بينهما عبر مناوشات وتصعيد إعلامي وإعلانات في بحر إيجة وشرق المتوسط، وعبر العلاقات مع ليبيا ومصر ودول المنطقة، من أجل تقاسم النفوذ والثروات في شرق المتوسط.