تركيا: حزب "ديم" يلتقي بأوجلان للمرة الثانية خلال شهر

23 يناير 2025
الرئيس المشارك لحزب ديم تونجر باكيرهان، ديار بكر 13 أكتوبر 2024 (إلياس أكينجين/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حزب "المساواة الشعبية والديمقراطية" (ديم) الكردي في تركيا يواصل جهوده لدفع حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح، حيث عقد وفد من الحزب اجتماعاً مع عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرلي، وهو اللقاء الثاني في أقل من شهر.

- أوجلان يتابع العملية عن كثب، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تطورات جديدة قريباً، مع تأكيد الحزب على أهمية مساهمة كافة شرائح المجتمع لتحقيق الهدف المنشود.

- اللقاءات مع الأحزاب السياسية التركية تبعث على التفاؤل، خاصة مع مبادرة زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، التي قد تفتح الأبواب أمام تطبيع العلاقات وإلقاء السلاح.

قال حزب "المساواة الشعبية والديمقراطية" (ديم) الكردي في تركيا إن مؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، يواصل أعماله في ما يتعلق بالمرحلة الحالية التي تشهد لقاءات تهدف لإلقاء مسلحي الحزب أسلحتهم. وأوضح الحزب في بيان، أصدره اليوم الخميس، أن وفداً له عقد اجتماعاً أمس الأربعاء مع أوجلان المسجون والمحكوم بالسجن المؤبد في جزيرة إمرلي التركية، وهو اللقاء الثاني من نوعه في أقل من شهر في إطار السعي لدفع حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح. 

وأضاف البيان أن الوفد أطلع أوجلان على نتائج "الاجتماعات التي عقدها الحزب في الفترة الماضية"، مشيراً إلى أن أوجلان "مستمر بمتابعة هذه العملية، وبمجرد الانتهاء من الاستعدادات بهذا الخصوص سيتم الإدلاء بالتصريحات اللازمة للرأي العام"، وشدد الحزب على أنه "سيواصل عمله واتصالاته وإعلام الرأي العام عند حدوث أي تطورات"، إذ إن "هذه العملية ستمكن الجميع من العيش معاً وبكل حرية". وتوقع الحزب أن تكون هناك مساهمات قيمة من كافة شرائح المجتمع على أمل تحقيق الهدف المنشود.

وكان الحزب قد أعلن أمس أنه سيلتقي أوجلان، حيث استمر اللقاء 4 ساعات دون الإعلان عن نتائج الاجتماع وتفاصيله ليتم الإعلان اليوم بشكل مقتضب. وجرى الحديث عن هذا اللقاء بعد أن أجرى الحزب الكردي لقاءً أولياً في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي تلاه لقاءات مع الأحزاب السياسية التركية ولقاءات مع القيادات الكردية المعتقلة، قبيل الإعلان أن نتائج الجولة تدعو "للتفاؤل". ويبدو أن اللقاء التالي سيكون حاسماً في مسألة التوصل إلى نتائج، خاصة أن نواباً من حزب العدالة والتنمية أبدوا سابقاً تفاؤلهم بأن تؤدي اللقاءات إلى نتيجة ملموسة بحلول شباط/فبراير المقبل، وصولاً إلى عيد النوروز في مارس/آذار المقبل. وأوضح حزب "ديم" يوم الجمعة الماضي أن لقاءاته مع الأحزاب السياسية في تركيا مؤخراً تبعث على الأمل.

وعاد ملف حزب العمال الكردستاني إلى الواجهة، بعدما شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي مبادرة من زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، وهو حليف الرئيس رجب طيب أردوغان، بمصافحة نواب حزب "ديم" ما فتح الأبواب أمام تطبيع العلاقات بينهما، ولاحقاً وجه باهتشلي دعوة إلى أوجلان لإعلان حل حزب العمال الكردستاني وترك سلاحه مقابل الاستفادة من العفو. والتقى وفد من "ديم" مع أوجلان بسجنه في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن يجري الوفد سلسلة اجتماعات مع أحزاب وشخصيات سياسية تركية شملت رئيس البرلمان نعمان قورطولموش، ولأول مرة وبشكل رسمي مع باهتشلي وبقية الأحزاب خلال الأسبوعين الأخيرين.

وفي السياق، نقلت صحيفة حرييت أنه في حال استجابة حزب العمال الكردستاني لدعوة إلقاء السلاح فإنها ستشمل خروج 200 من القيادات الرفيعة من كل من تركيا وسورية والعراق إلى دول ثالثة، وهناك استعدادات في هذا الإطار بأنقرة. وأوضحت الصحيفة أن السيناريو الأول في حال طرح أوجلان دعوته لإلقاء سلاح الحزب إلى كل من القيادة في جبال قنديل، ومنظمات الحزب في سورية متمثلة بوحدات الحماية الكردية، وذراع الحزب في أوروبا، هو خروج هذه القيادات من تركيا وسورية والعراق بعد ترك سلاحها، وعن كيفية إتمام هذه التفاصيل، فهي تبقى أسئلة بحاجة لأجوبة.

المساهمون