تركيا: حزب "ديم" الكردي يلتقي "العدالة والتنمية" ويصرح قريباً بالنتائج

أجرى وفد من حزب "ديم" الكردي في تركيا، اليوم الاثنين، زيارة إلى عدد من الأحزاب في البرلمان من بينها حزب العدالة والتنمية الحاكم، فيما أفاد الحزب الكردي بأنه سيعلن عن نتائج زياراته قريبا. وتشهد تركيا حراكا سياسيا هذه الفترة، وهو عبارة عن حوارات بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني عن طريق حزب "ديم" لإقناع الحزب الانفصالي بترك السلاح مقابل العفو عن مؤسسه المعتقل عبد الله أوجلان.

وبات وفد حزب ديم، المكون من النائب سري سريا أوندر ورئيس البلدية المعزول أحمد تورك والنائبة بريفان بولدان، يطلق عليه اسم وفد "إمرلي"، وهو اسم الجزيرة التي يمضي فيها أوجلان عقوبة السجن المؤبد منذ أكثر من عقدين. واستهل حزب "ديم" لقاءاته اليوم بلقاء حزب المستقبل ورئيسه أحمد داود أوغلو، أتبعه بلقاء حزب العدالة والتنمية، ولاحقا أجرى الحزب زيارة إلى حزب السعادة ولقاء زعيمه محمود أركان.

اللقاء مع حزب العدالة والتنمية ضم المتحدث باسم الحزب ونائب الرئيس عمر تشليك، ورئيس الكتلة البرلمانية عبد الله غولر، والنائب أفكان آلا، والنائبة أوزلم زنغين، واستغرق اللقاء ساعة وعشرين دقيقة. وعقب اللقاء، قال غولر في تصريح مقتضب جدا: "أجرينا محادثات ودية وإيجابية، وسيُعلَن عن نتائجها في المستقبل".

تقارير دولية

التحديثات الحية

حراك سياسي تركي بانتظار أن يثمر ترك حزب العمال الكردستاني سلاحه

من جانب آخر، كشف النائب أوندر من حزب "ديم" عن زيارة مرتقبة إلى الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش في محبسه بولاية أدرنة، وهو الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي. وأفاد أوندر في تصريح عقب لقاء الوفد مع داود أوغلو: "لقد طلبنا النصح والاقتراحات والانتقادات والمحاذير، سنصدر بيانا شاملا بعد زيارتنا لصلاح الدين دميرطاش". من ناحيته، قال داود أوغلو: "المسألة هي بناء تركيا المستقبلية القوية التي تعيش في سلام، أشكر وفد الحزب على النقاط التي ذكرها، كما استعرضنا التطورات الجارية في سورية والعراق وتبادلنا الآراء".

وقال زعيم حزب السعادة عقب اللقاء: "نمر بمرحلة مهمة حيث قدمنا دعمنا وأبدينا مخاوفنا في ما يتعلق بهذه العملية مع الوفد، وقدموا معلومات مهمة سوف نناقشها مع مؤسساتنا المعتمدة، وسنحاول أن ندعمهم من حيث المساهمة في هذه العملية".

وتشهد تركيا حراكاً سياسياً مكثفاً في الأيام الأخيرة، عنوانه اجتماعات بين حزب ديم الكردي والأحزاب السياسية الأخرى، بعد لقاء أجراه وفد من الحزب مع مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في محبسه قبل أكثر من أسبوع.

كما يجري الحديث عن جهود لإقناع "العمال الكردستاني" بترك السلاح بدعوة من أوجلان نفسه مقابل الاستفادة من العفو، في حين ذهب بعض السياسيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى تحديد مواعيد أولية لـ"خطوات إيجابية تغيّر تركيا" تتراوح بين فبراير/شباط ومارس/آذار المقبلين، تزامناً مع فترة عيد النوروز.

وعاد ملف حزب العمال الكردستاني إلى الواجهة بعدما شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي مبادرة من زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، وهو حليف الرئيس رجب طيب أردوغان، بمصافحة نواب حزب ديم الكردي، ما فتح الأبواب أمام تطبيع العلاقات بينهما، أتبعها بدعوة وجّهها إلى أوجلان لإعلان حل الحزب وترك سلاحه.

وفي نفس السياق، أعلن حزب الشعب الجمهوري، الثلاثاء أيضا، أن اللقاء مع وفد حزب "ديم"، سيُعقد غدا الثلاثاء في البرلمان التركي، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الحزب دنير يوجال في مؤتمر صحافي. وأوضح المتحدث أن "اللقاء سيعقد في البرلمان، وسيرأس وفد حزب الشعب الجمهوري رئيس الحزب أوزغور أوزال".

كما ينتظر أن يجري الوفد الكردي غدا لقاءات مع حزب "دواء" وزعيمه علي باباجان، ومع حزب الرفاه من جديد وزعيمه فاتح أربكان، فيما أعلن سابقا الحزب الجيد القومي رفضه اللقاء مع الحزب الكردي، في وقت كان أجرى فيه الحزب الكردي لقاء مع حزب الحركة القومية وزعيمه دولت باهتشلي الأسبوع الماضي.