تركيا: حزب ديم الكردي يطلب لقاء ثانياً مع عبد الله أوجلان

20 يناير 2025
لافتات وأعلام تحمل صور أوجلان خلال تجمع للجالية الكردية في لندن، 1 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حزب "ديم" الكردي يسعى للقاء ثانٍ مع عبد الله أوجلان في إطار جهود لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح مقابل العفو، بعد لقاء أولي في ديسمبر الماضي ولقاءات مع أحزاب تركية.
- اللقاءات مع الأحزاب السياسية التركية تبعث على التفاؤل، خاصة مع دعم نواب حزب العدالة والتنمية، مما قد يؤدي إلى نتائج ملموسة بحلول فبراير، وصولاً إلى عيد النوروز.
- صحيفة "حرييت" تشير إلى استعدادات لخروج قيادات حزب العمال الكردستاني من تركيا وسورية والعراق إلى دول ثالثة، في حال استجابة الحزب لدعوة إلقاء السلاح.

أعلن حزب "ديم" الكردي في تركيا، اليوم الاثنين، أنه تقدم بطلب إلى وزارة العدل من أجل إجراء وفد من الحزب لقاء ثانياً مع زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان في محبسه بجزيرة إمرلي.

اللقاء المطلوب هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، ويأتي ضمن مسار يجري في تركيا يستهدف إصدار دعوة من قبل عبد الله أوجلان ليلقي حزب العمال الكردستاني سلاحه ويعلن حله، مقابل العفو عنه. وقال حزب "ديم" في بيان مقتضب صدر عنه إنه "تقدم بطلب رسمي من أجل اللقاء مع السيد أوجلان عبر وفد إمرلي، وتم تقديم الطلب المكتوب بشكل رسمي".

وجرى الحديث عن هذا اللقاء بعد أن أجرى الحزب الكردي لقاء أولياً مع أوجلان في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتلاه لقاءات مع الأحزاب السياسية التركية، ولقاءات مع القيادات الكردية المعتقلة، قبيل الإعلان أن نتائج الجولة تدعو "للتفاؤل". ويبدو أن اللقاء الثاني سيكون حاسماً في مسألة التوصل إلى نتائج خاصة أن نواباً من حزب العدالة والتنمية أبدوا سابقاً تفاؤلهم بأن تؤدي اللقاءات إلى نتيجة ملموسة بحلول فبراير/شباط المقبل، وصولاً إلى عيد النوروز في مارس/آذار المقبل.

وأوضح حزب ديم الكردي، الجمعة الماضية، أن لقاءاته مع الأحزاب السياسية في تركيا مؤخراً والتي تشمل مساعي إلقاء حزب العمال الكردستاني لسلاحه بعد لقاء مع مؤسس الحزب المعتقل عبد الله أوجلان كانت تبعث على الأمل. وعاد ملف حزب العمال الكردستاني إلى الواجهة، بعدما شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي مبادرة من زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، وهو حليف الرئيس رجب طيب أردوغان، بمصافحة نواب حزب ديم الكردي، ما فتح الأبواب أمام تطبيع العلاقات بينهما، أتبعها بدعوة وجّهها إلى أوجلان لإعلان حل الحزب وترك سلاحه مقابل الاستفادة من العفو.

والتقى وفد من "ديم" مع أوجلان في سجنه في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن يجري الوفد سلسلة اجتماعات مع أحزاب وشخصيات سياسية تركية شملت رئيس البرلمان نعمان قورطولموش، ولأول مرة بشكل رسمي مع باهتشلي وبقية الأحزاب خلال الأسبوعين الأخيرين.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "حرييت" أنه في حال استجابة حزب العمال الكردستاني لدعوة إلقاء السلاح فإنها تشمل خروج 200 من القيادات الرفيعة من كل من تركيا وسورية والعراق إلى دول ثالثة، وهناك استعدادات في هذا الإطار بأنقرة. وأوضحت الصحيفة أن السيناريو الأول في حال طرح أوجلان دعوته لإلقاء الحزب إلى كل من القيادة في جبال قنديل، ومنظمات الحزب في سورية متمثلة بوحدات الحماية الكردية، وذراع الحزب في أوروبا، هو خروج هذه القيادات من تركيا وسورية والعراق بعد ترك سلاحهم، من خلال إتمام ذلك مع الحكومة العراقية في بغداد، والإدارة السورية الجديدة في دمشق، فضلاً عن تركيا، وعن كيفية إتمام هذه التفاصيل فإنها تبقى أسئلة في حاجة إلى أجوبة.

المساهمون