تركيا تنوي إجراء محادثات مع "طالبان" بشأن مطار كابول

أردوغان: تركيا تنوي إجراء محادثات مع "طالبان" بشأن مطار كابول

19 يوليو 2021
أردوغان: سنرى أي نوع من المحادثات يمكن أن نجريها مع طالبان(Getty)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن بلاده تنوي إجراء محادثات مع حركة "طالبان" بشأن رفض الحركة السماح لأنقرة بإدارة مطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وأوضح أردوغان للصحافيين في إسطنبول أنه "بإذن الله، سنرى أي نوع من المحادثات يمكن أن نجريها مع طالبان ونرى إلى أين ستأخذنا".
وكان أردوغان قد أعلن في وقت سابق أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على "ترتيبات" تولي قوات تركية تأمين مطار كابول بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وقال أردوغان للصحافيين خلال زيارة إلى مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية في جنوب شرق تركيا: "حددنا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ترتيبات المهمة المستقبلية وما نقبله وما لا نقبله".
وأضاف: "طرحنا هذا الموضوع خلال اجتماعات الناتو وخلال لقائي مع (الرئيس الأميركي جو) بايدن وأثناء المناقشات بين وفودنا... سننفذ هذا الإجراء في أفغانستان بأفضل طريقة ممكنة".
وبعد اجتماع بين بايدن وأردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو/حزيران في بروكسل، رحبت واشنطن بـ"التزام أنقرة الواضح" بلعب "دور رئيسي" في تأمين مطار كابول.
وعقب الاجتماع، تطورت النقاشات بين الطرفين لتحديد ترتيبات المهمة التركية المستقبلية في مطار كابول، لا سيما مع زيارة وفد أميركي إلى أنقرة في يونيو وعدة مكالمات هاتفية بين وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار والأميركي لويد أوستن.
ومطار كابول هو طريق الخروج الرئيسي للدبلوماسيين الغربيين وعمال الإغاثة، والخوف من وقوعه في أيدي "طالبان" إثر انسحاب القوات الأجنبية يدفع حلف شمال الأطلسي للبحث عن حل سريع.

وتلعب تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، دوراً مهماً في أفغانستان منذ عام 2001، حيث نشرت مئات العسكريين.
إلا أن حركة "طالبان" شددت مراراً على موقفها الرافض لاستمرار وجود القوات التركية في أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وذكرت الحركة في وقت سابق أن "بقاء القوات التركية لتأمين مطار كابول ولأي ظرف أو تحت أي غطاء، يُعدّ استمراراً لاحتلال أفغانستان، والحركة تتعامل معها كمحتل إذا لم تعد الحكومة التركية النظر في القرار"، مطالبة الشعب التركي والسياسيين برفع الأصوات ضد القرار لأنه يُضرّ بمصلحة البلدين.
وأكد بيان الحركة أن "الحكومة التركية أعلنت بقاء قواتها في أفغانستان بعد التوافق مع أميركا، لذا هي تنبه إلى أن أفغانستان تربطها قيم تاريخية وثقافية ودينية بالشعب التركي، واستمرار الاحتلال من قبل تركيا سيثير مشاعر البغض والعداوة في أفغانستان إزاء المسؤولين الأتراك، كما أنه سيلحق الضرر بالعلاقات الثنائية".
وأعلن بايدن، في خطاب ألقاه سابقاً، أن انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان سينتهي في 31 أغسطس/آب، بعد ما يقرب من 20 عاماً من الوجود فيها، معتبراً أن سيطرة "طالبان" على البلاد ليست "أمراً محتوماً".
لكن بعد ساعات من خطابه، أعلنت "طالبان" أنها سيطرت على إسلام قلعة، أهم معبر حدودي أفغاني مع إيران، وأنها باتت تسيطر على 85 في المائة من الأراضي الأفغانية.