تركيا تنفي السماح لطائرة نتنياهو باستخدام مجالها الجوي
استمع إلى الملخص
- تأجلت زيارة نتنياهو إلى أذربيجان بسبب التطورات في غزة وسوريا، مع إعادة جدولة الزيارة دون تحديد موعد جديد، حيث كان من المقرر أن يلتقي بالرئيس إلهام علييف.
- تهدف زيارة نتنياهو إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل وأذربيجان، بما في ذلك إمدادات النفط والتعاون العسكري، وسط توترات مع إيران ومحاولات زعزعة استقرار باكو.
نفت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، صحة الادعاءات بشأن السماح لطائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام المجال الجوي التركي. وقال المتحدث باسم الوزارة أونجو كتشالي، في بيان، إنّ "الادعاءات بأن طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي حصلت على إذن بالتحليق فوق الأراضي التركية غير صحيحة على الإطلاق، ولم نتلق أي طلب في هذا الاتجاه".
في موازاة ذلك، قال مكتب نتنياهو، اليوم السبت، إنه تقرر تأجيل زيارة رئيس الوزراء المقررة خلال الأيام المقبلة إلى أذربيجان مرجعاً ذلك لعدة أسباب منها التطورات الأخيرة في غزة وسورية. وأشار المكتب أيضاً إلى "الجدول الدبلوماسي والأمني المكثف"، مضيفاً أنه تقررت إعادة جدولة الزيارة، دون الإعلان عن موعد جديد. وكان من المقرر أن يزور نتنياهو أذربيجان في الفترة من السابع إلى الـ11 من مايو/ أيار الحالي. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو خلال الزيارة بالرئيس إلهام علييف.
وفي 23 إبريل/ نيسان الفائت، قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إن زيارة نتنياهو، التي ستكون الأولى من نوعها منذ 2016، إلى باكو، تأتي استكمالاً لـ"المحادثات التقنية" التي عُقدت هناك خلال الشهر ذاته بمشاركة وفود رفيعة من إسرائيل وتركيا، بهدف منع الاحتكاكات بين الجيشين؛ الإسرائيلي والتركي، على الأراضي السورية. وتلت هذه المحادثات لقاء جمع علييف بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري، أحمد الشرع.
وإلى جانب ما يحدث في الأراضي السورية، كان من المتوقع، وفق الصحيفة، أن يناقش الطرفان مسألة العلاقات المتبادلة، والإقليمية، فلإسرائيل وأذربيجان علاقات استراتيجية بينها إمدادات النفط ومشتقاته، وهو ما ظلت توفره باكو لتل أبيب خلال الحرب من طريق أنقرة. فضلاً عما تقدم، أذربيجان هي جارة لإيران و"توترت العلاقات بين الأولى والثانية مؤخراً، بحسب "إسرائيل هيوم"؛ بسبب "محاولات طهران زعزعة استقرار باكو من خلال القيام بعمليات بينها تلك التي خططت فيها لاستهداف دبلوماسيين إسرائيليين"، على حد زعم الصحيفة.
كذلك، تُعد إسرائيل مورداً للأسلحة في ما يخص باكو؛ حيث باعتها منظومات عسكرية عديدة ومتقدمة. فيما زار وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أذربيجان مؤخراً، ووقع هناك اتفاقيات تعاون مشترك.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)