تركيا تنتقد البيان الختامي لاجتماع قادة مصر واليونان وقبرص

تركيا تنتقد البيان الختامي لاجتماع قادة مصر واليونان وقبرص

22 أكتوبر 2020
الخارجية التركية: البيان "تضمن ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة"(Getty)
+ الخط -

انتقدت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس، البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الثلاثي الذي عقد، أمس الأربعاء، بين قادة مصر واليونان وإدارة قبرص اليونانية.

وأوضحت الخارجية التركية، في بيان، أنّ "البيان الختامي للاجتماع الثلاثي الذي عقد في الشطر الرومي لجزيرة قبرص، تضمن ادعاءات واتهامات ضد تركيا، لا أساس لها من الصحة".

وأكدت أنقرة رفضها التام لفحوى البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الثلاثي المذكور.

وأشارت الخارجية التركية إلى أن "هذا التكتل الثلاثي الذي يدعي السعي من أجل إحلال السلام والتعاون والاستقرار شرق المتوسط، يستهدف تركيا بشكل متكرر، وأن هذا الاستهداف يوضح نواياه الحقيقية".

وأوضحت أن التعاون الحقيقي في شرق المتوسط "لن يتم إلا بمشاركة القبارصة الأتراك وجميع البلدان المطلة على المتوسط"، لافتة إلى أنّ حل مشاكل المنطقة "لن يتم دون تغيير الدول التي تفتعل تلك المشاكل سياساتها تجاه المنطقة".

وأمس الأربعاء، اجتمع زعيم إدارة جنوب قبرص اليونانية نيكوس أناستاسياديس، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتشوتاكيس، ضمن إطار التعاون الثلاثي بينهم.

وعقد الزعماء الثلاثة مؤتمراً صحافياً مشتركاً، عقب الاجتماع الذي انعقد في قبرص اليونانية ضمن إطار التعاون، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأفاد أناستاسياديس بأنّ التعاون الثلاثي هدفه توفير "السلام والأمن" في شرق البحر المتوسط، وليس ضد أي دولة.

وأوضح أنّ الدول الثلاث تدين بشدة أنشطة تركيا في مرعش المغلقة، وأنشطة التنقيب التي تقوم بها في بحر إيجة وشرقي المتوسط.

وأشار إلى أنهم تناولوا خلال الاجتماع نتائج الانتخابات الرئاسية في جمهورية شمال قبرص التركية، لافتاً إلى أنه وجه دعوة للرئيس أرسين تتار للقائه بشكل غير رسمي.

من جانبه، قال السيسي إنّ التعاون الثلاثي يشكل رؤيتهم المشتركة في مختلف المجالات وتنسيق أطروحاتهم في القضايا الإقليمية والدولية.

وأعادت مصر ترسيم الحدود البحرية مع قبرص في منطقة شرق المتوسط، بما ينتقص من حدودها البحرية لمصلحة الأخيرة، بعد ظهور اكتشافات جديدة للغاز في منطقة المياه الاقتصادية بينهما، فيما ترفض تركيا الاتفاقات التي توصلت إليها حكومة قبرص مع دول أخرى تطل على البحر المتوسط، بشأن المناطق البحرية الاقتصادية.

ولا تعترف تركيا بترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، وكذلك بين قبرص واليونان، لوجود نزاع بينها وبين اليونان على العديد من الجزر.

وبدوره اتهم ميتشوتاكيس تركيا بـ"انتهاك القانون الدولي"، قائلاً إن "السلام" هو البوصلة المشتركة للتعاون الثلاثي.

وأكد أن اليونان دعمت الشطر اليوناني من قبرص باستمرار وبلا تردد.

وعلى صعيد متصل، التقى ميتشوتاكيس وأناستاسياديس قبل الاجتماع الثلاثي، وأعربا عن أملهما في أن لا يأتي رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، إلى طاولة المفاوضات القادمة بنفس الأطروحات السابقة.

وتعثرت العملية السياسية بين شطري قبرص، منذ انهيار المحادثات التي دعمتها الأمم المتحدة في منتجع كرانس مونتانا السويسري، في يوليو/ تموز 2017.

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

وتتركز المفاوضات حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون