تركيا تكشف عن مواصفات مقاتلة محلية الصنع من الجيل الخامس

تركيا تكشف عن مواصفات وبرنامج مقاتلة محلية الصنع من الجيل الخامس

11 نوفمبر 2021
كثفت تركيا في السنوات الأخيرة اهتمامها بمجال الصناعات الدفاعية (Getty)
+ الخط -

كشف المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش)، تمل كوتيل، عن مواصفات المقاتلة التركية محلية الصنع من الجيل الخامس، والتي يُنتظر اكتمالها العام المقبل، وتشغيل محركها في العام 2023.

وفي حوار أجراه كوتيل على قناة "سي أن أن" تورك، تحدث عن خطة الحكومة التركية في مشروع المقاتلة المحلية التي يمكن أن تتحول مستقبلا إلى مقاتلة بدون طيار، وأنها ستقود تركيا لمصاف أول خمس دول مصنعة لهذه المقاتلات.

وبين أن المقاتلة ستكون إضافة إلى القوات الجوية التركية من أجل حماية المجال الجوي في ما يتعلق بالجزئية المرتبطة بالمقاتلات الجوية وستمنح تركيا الاكتفاء الذاتي تكنولوجياً بحلول العام 2028.

وكثفت تركيا في السنوات الأخيرة اهتمامها بمجال الصناعات الدفاعية، وتفوقت بمجال المسيرات الهجومية وكشفت عن أجيال جديدة منها تم دمجها بالجيش، وآخرها المسيرة الهجومية "آكنجي تيها"، حيث جاءت بعد المسيرة الشهيرة "بيرقدار تو بي"، التي كان لها تأثير في معارك جرت بليبيا وسورية والعراق وأذربيجان واشترتها عدة دول، وترغب دول أخرى بشرائها.

وأفاد كوتيل خلال الحوار بأنه "سيتم الانتهاء من تصنيع الطائرة محلية الصنع العام المقبل، وسيتم تشغيل محركاتها في 18 مارس/آذار من العام 2023، ويعمل على المقاتلة ألف مهندس، ويمكن رفع عدد العاملين حسب الحاجة، والعام المقبل سيتم الانتهاء من تجميع المقاتلة".

وأضاف "تم الانتقال لمرحلة التصنيع بعد انتهاء مرحلة التخطيط، وهي مرحلة سريعة، حيث تم الكشف قبل أيام عن تصنيع أول قطعة من المقاتلة"، كاشفا أن مرحلة التصنيع كانت من خلال "الطلب من قبل القوات الجوية وحاجتها لمقاتلة كهذه في العام 2010، وفي العام 2016 تم التعاون مع بريطانيا، وفي العام 2023 تشغل المحركات لأول مرة، وبالنهاية القرار السياسي هو الأهم وصولا إلى الإكتفاء الذاتي تقنيا".

وعن مواصفات المقاتلة، قال "ستكون بمحركين، وتختلف عن إف16 التي هي بمحرك واحد، كما أنها ستكون قادرة على حمل قنابل أكثر، وتتمتع بإمكانية التخفي عن الرادارات، وبالتالي هي أكثر فعالية من مقاتلات إف 16 ومقاتلة إف 35 التي لديها محرك واحد".

وأضاف "المقاتلة التركية محركها أقوى مرة ونصف من محرك إف 35، ولكنها أقل من مستوى إف 22، المقاتلة الأميركية الحصرية، كما أن المقاتلة التركية تعتبر في موقع أعلى من إف 35 وأقل من إف 22 التي لم تبيعها أميركا لأي أحد".

وشرح كوتيل "الطائرة عندما تكتمل في ظل الظروف التقنية الحالية ستعتبر تركيا ضمن أول خمس دول لديها هذه القابلية والتصنيف من ناحية فعالية الطائرة، وبعد خروجها من الحظيرة في العام 2023 سيتم اختبارها عامين على الأرض وصولا إلى العام 2025 ضمن خيارات متعددة ومهام ترصد المحركات وارتباطها بالأنظمة، والمدة الزمنية للاختبارات هذه هي المعتمدة في كل أنواع الطائرات".

وأكد أن "الحواسيب في المقاتلة هي خمسة مصنعة في تركيا، والرادارات أيضا من صنع محلي، ويمكن للطائرة استخدامها بدون طيار، وتتمتع بمواصفات الجيل الخامس وفيها حساسات تعمل بشكل تلقائي عند استهداف المقاتلة بالصواريخ الموجهة إليها".

وزاد "المحرك حاليا سيتم توفيره من خارج تركيا إلى حين تصنيع المحرك محليا، حيث يحتاج ذلك لوقت، ولا يمكن بيع المقاتلة دون إنتاج المحرك محليا، والهدف هو الوصول لإنتاج المحرك محليا في العام 2030".

وعن المراحل اللاحقة، قال "الإنتاج المتسلسل سيكون في العام 2028 بعد انتهاء جميع الاختبارات، حيث ستكون اختبارات فضائية من العام 2025 إلى العام 2028، وسيكون الإنتاج السنوي في العام 2025 بمعدل 5 طائرات سنويا، وبعدها وصولا للعام 2030 سيكون الإنتاج 24 مقاتلة سنويا، وذلك بعد تلافي الأخطاء والمشاكل التي يمكن أن تتولد".

واعتبر أنه "من المبكر الحديث عن سعر المقاتلة ولكن يقدر سعرها بالظروف الحالية بـ100 مليون دولار، والهدف هو حماية المجال الجوي التركي، وستكون لدى تركيا عند العام 2028 كفاية من ناحية المقاتلات، وعندها لن تكون تركيا بحاجة للمقاتلات الأميركية".

وختم بالقول "المقاتلات التركية المحلية سيتم تطويرها لتكون قادرة على أن تكون طائرة مقاتلة بدون طيار، فلو تعرض الطيار للإغماء فإنه سيكون بالإمكان التحكم بها تلقائيا".

ومن المتوقع أن تزيد المقاتلة محلية الصنع في حال اكتمالها من قدرة تركيا الجوية التي تعرضت للهرم مع طول سنوات تشغيل مقاتلات إف16 في أسطولها، ورفض أميركا تسليمها مقاتلات إف 35 التي اشترتها بسبب شرائها صواريخ إس 400 الروسية.

المساهمون