استمع إلى الملخص
- أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على أهمية المفاوضات مع روسيا وإيران لضمان انتقال سلمي في سوريا، مشيداً بشجاعة المعارضة السورية في العملية العسكرية.
- حذر فيدان إسرائيل من استفزازاتها في الجولان، مشيراً إلى أن الحكومة السورية الجديدة ستستعيد سيادتها ووحدة أراضيها، معرباً عن ثقته في قدرتها على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
أعادت تركيا فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق اليوم السبت، ورفع العلم التركي فوق مبنى السفارة الكائن في حي الروضة، والتي كانت أغلقت إثر قطع العلاقات بين البلدين منتصف العام 2011. ويأتي افتتاح السفارة غداة وصول وفد تركي إلى دمشق برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن قبل يومين، الذي اجتمع مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير، والقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
كما يأتي بعد مرور أسبوع واحد على سقوط نظام بشار الأسد وهروبه خارج البلاد، إثر تقدّم فصائل المعارضة من الشمال السوري، لتكون تركيا بذلك أول دولة تعيد فتح سفاراتها في دمشق في عهد الحكم الجديد في سورية، بينما أعلنت دول أخرى نيتها القيام بالخطوة نفسها أيضاً. وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الجمعة، أن بلاده ستستأنف عمل سفارتها في دمشق ابتداءً من اليوم السبت، مشيراً إلى أنه كلّف برهان كور أغلو، بأن يكون القائم بالأعمال المؤقت للسفارة التركية في دمشق، وأنه توجه مع فريقه إلى العاصمة السورية.
وفي تعليقه على الأيام التي شهدت انهيار حكم بشار الأسد في سورية، قال فيدان: "أفسحنا المجال أمام ضمان انتهاء العملية دون إراقة دماء، وبأدنى الخسائر البشرية، من خلال مواصلة المفاوضات مع لاعبين مهمين، روسيا وإيران" مشيداً بـ"الشجاعة الفائقة والعزيمة التي اتسمت بها العملية العسكرية التي نفذتها قوات المعارضة السورية". وقال الوزير التركي إنهم أبلغوا إسرائيل بضرورة الابتعاد عن استفزازاتها باحتلال أراضٍ في الجولان السوري، وخطورة هذه الاستراتيجية، لافتاً إلى أن إسرائيل تتعمد تدمير القدرات والإمكانات التي تمتلكها الإدارة السورية الجديدة.
وحذر إسرائيل بقوله: "أعتقد أن هذه الاستراتيجية خطيرة للغاية، وقد تؤدي إلى استفزازات كبيرة. يبدو أنهم يتجاهلون هذا الخطر، فالأمور قد لا تسير بسلاسة كما يظنون". وقال فيدان إنه توجد في سورية حالياً حكومة وطنية ستستعيد سيادتها ووحدة ترابها، مشيراً إلى أن "هيئة تحرير الشام" تمكنت سابقاً من إدارة شؤون خمسة ملايين سوري في مناطق سيطرتها، مؤكداً ثقته في قدرة الإدارة السورية وشعبها على تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.