تركيا تعلن قتل 20 عنصراً من "قسد" شماليّ سورية

تركيا تعلن قتل 20 عنصراً من "قسد" شماليّ سورية

07 يوليو 2022
التحضيرات التركية للعملية العسكرية لا تزال متواصلة (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، مقتل 20 عنصراً من قوات "سورية الديمقراطية" (قسد) في سورية، فيما شهدت محافظة دير الزور شرقيّ البلاد مظاهرات ضد قوات التحالف و"قسد" للمطالبة بعودة أهالي حيّ هُجِّروا منه.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان صدر عنها، أنه حُيِّد 20 "إرهابياً" من تنظيم "بي كي كي/ وأي بي جي" شماليّ سورية. وأوضحت أن عمليات "التحييد" جرت في مناطق عمليتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات".

ويأتي إعلان سقوط قتلى بالتزامن مع تحضيرات عسكرية تركية ومن فصائل المعارضة شمالي حلب، وسط معلومات عن أن العملية العسكرية باتت وشيكة وستشمل بلدتي تل رفعت ومنبج شمالي حلب.

في سياق متصل، قال مراسل "العربي الجديد" في ريف حلب اشتباكات عنيفة اندلعت بين "الجيش الوطني السوري" و"قسد" قرب قرية المحسنلي شمال منبج، مضيفاً أن مقاتلات حربية تركية حلقت، مساء اليوم الأربعاء، بكثافة في منطقة الشريط الحدودي مع سورية.

وأضاف أن المنطقة شهدت وصول مزيد من الأرتال العسكرية التركية عبر معبر الراعي اليوم، ضمت دبابات وكاسحات ألغام ومدرعات، واتجهت نحو مدينة الباب شمال شرقي حلب.

مظاهرة ضد التحالف و"قسد"

من جانب آخر، شهدت بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي التي تسيطر عليها "قسد"، اليوم الأربعاء، مظاهرة ضد قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور، أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، إن عشرات الأشخاص طالبوا "قسد" بتعويض أهالي حيّ الموح عن تدميرها لمنازلهم، وإعادتهم إليها.

وأوضح أن "قسد" سبق أن داهمت الحيّ في أوائل شهر يونيو/حزيران الماضي بتهمة وجود عناصر من تنظيم "داعش"، وخلال الحملة هجّرت سكان الحيّ وطلبت إفراغ جميع المنازل، ولم تسمح لهم بالعودة، وأقدمت حينها على تفخيخ ثلاثة منازل لمطلوبين وتفجيرها بالكامل، ما أثار غضب سكان المنطقة.

وطالب المتظاهرون "قسد" بمحاسبة العناصر المسؤولين عن العملية، ووقف عمليات المداهمات والاعتقالات العشوائية، محملين المسؤولية لقوات "التحالف الدولي"، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون "قسد".

وكانت الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية (الذراع المدنية لقوات سورية الديمقراطية) قد أصدرت قراراً اليوم الأربعاء بفرض حالة الطوارئ في جميع مناطق نفوذها حتى إشعار آخر بسبب ما وصفته بالتهديدات التركية.

وحول أسباب فرض حالة الطوارئ في شمال شرق سورية، قالت بريفان خالد، الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لـ "العربي الجديد" إن القرار "جاء نظراً لما تتعرض له مناطق شمال شرقيّ سورية من تهديدات مستمرة من قبل تركيا، التي تقصف بشكل دائم مناطقنا، سواء عبر الأسلحة الثقيلة أو الطيران المسيَّر، وتستهدف المدنيين والبنية التحتية والمؤسسات الخدمية بشكل عام."

وأضافت أن هدف تركيا واضح، وهو "احتلال مناطق في شمال شرق سورية والسعي لتحقيق التغيير الديموغرافي وتهجير المدنيين، ما سيؤدي إلى خلق فوضى وزعزعة الأمن والاستقرار بمناطقنا، ولا سيما في ظل الحشود الجدية".

وختمت بالقول: "لهذه الأسباب أقرت الإدارة الذاتية حالة الطوارئ تحضيراً للتصدي لأي هجوم ووضع كل إمكانات الإدارة الذاتية لخدمة قوات سورية الديمقراطية".

دلالات