تركيا تعزز وجودها العسكري شمالي سورية بإنشاء قاعدة في مطار "منغ"

15 مارس 2025
ناقلات جند تركية شمال مدينة منبج، 14 أكتوبر 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت القوات التركية بإنشاء قاعدة عسكرية في مطار "منغ" العسكري قرب أعزاز لتعزيز وجودها شمال سوريا، حيث تم تجهيز المطار بعربات مدرعة ومواد لوجستية.
- القوات التركية تستعد لنقل نقاطها العسكرية إلى مناطق جديدة في وسط وجنوب سوريا، لتحل محل نقاط المراقبة الروسية السابقة، مع إعادة توزيع نقاطها على خطوط التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية".
- منطقة إدلب تضم 81 نقطة مراقبة تركية، أبرزها معسكر المسطومة ومطار تفتناز، حيث تشرفان على إدارة النقاط التركية في شمال غرب سوريا.

بدأت القوات العسكرية التركية بإنشاء قاعدة عسكرية لقواتها في مطار "منغ" العسكري، الواقع على بعد ستة كيلومترات جنوب مدينة أعزاز بريف محافظة حلب الشمالي، وذلك في إطار تعزيز وجودها العسكري في المناطق الشمالية من سورية. وأكدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، أن القوات التركية شرعت في تجهيز مطار "منغ" العسكري من خلال الدفع بعربات مدرعة ومواد لوجستية وآليات تستخدم في البناء لتحسين المطار، مشيرةً إلى أن القاعدة الجديدة ستكون مع مرور الوقت محوراً رئيسياً شمالي محافظة حلب.

وأضافت المصادر أن القوات التركية قامت قبل فترة باستطلاع قاعدة مطار "التيفور" العسكري في ريف حمص الشرقي ضمن البادية السورية، دون أن ترسل تعزيزات عسكرية أو لوجستية إلى القاعدة. وكانت فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا قد أعلنت سيطرتها على مطار "منغ" العسكري في ريف حلب الشمالي مطلع ديسمبر/كانون الأول عام 2024، بعد أقل من يوم واحد على دخوله في المعارك تحت مسمى "فجر الحرية"، التي استهدفت وفق بياناته مواقع قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

ويُعد مطار "منغ" العسكري الواقع قرب مدينة أعزاز من الطرف الجنوبي، أحد المطارات العسكرية المخصصة للمروحيات، ويضم مدرجين يبلغ طول كل منهما 1.2 كيلومتر. وقد سبق أن سيطرت عليه فصائل المعارضة السورية، قبل أن تخسره لصالح قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" في فبراير/شباط 2016.


وكانت مصادر عسكرية سورية قد أشارت في وقت سابق لـ"العربي الجديد" إلى إمكانية نشر قوات تركية في مناطق جديدة وسط وجنوب سورية خلال الفترة المقبلة. وأكدت أن القوات التركية المنتشرة في منطقة إدلب، التي تضم أجزاء من ريف حلب وريف حماة وريف اللاذقية شمال غرب سورية، تستعد لنقل جزء من نقاطها العسكرية إلى ريف حمص وسط سوريا، وريفي دمشق والقنيطرة غرب وجنوب سورية، لتحل محل نقاط المراقبة الروسية السابقة قبل سقوط نظام بشار الأسد.

وأوضحت المصادر أن هذه النقاط ستنتشر في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وفي محافظة القنيطرة المتاخمة للجولان السوري المحتل، إضافة إلى ريف دمشق. كما لفتت إلى أن القوات التركية ستعيد توزيع نقاط مراقبتها على خطوط التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال وشمال شرق سوريا، نظراً لتراجع أهمية بعض النقاط في إدلب بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مارس/آذار 2020.

وتضم منطقة إدلب شمال غرب سورية، والتي تشمل أجزاء واسعة من ريفي حماة وحلب واللاذقية (منطقة خفض التصعيد الرابعة سابقاً)، 81 نقطة مراقبة عسكرية تركية، معظمها في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، حيث تنتشر على خطوط التماس مع قوات النظام السوري. وتُعد نقطتا معسكر المسطومة بريف إدلب الجنوبي الغربي، ومطار تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي، من أبرز النقاط العسكرية التركية في شمال غرب سورية حيث تشرفان على إدارة جميع النقاط التركية في المنطقة.

المساهمون