تركيا تعزز قواتها في إدلب وارتفاع حصيلة القصف على جرابلس

تركيا تعزز قواتها في إدلب وارتفاع حصيلة القصف على جرابلس

24 أكتوبر 2020
النظام وحليفه الروسي يلجآن إلى التصعيد (عارف وتد/ فرانس برس)
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري، فجر وصباح اليوم السبت، مجدداً مناطق ريف إدلب الجنوبي، بعد ساعات من دخول رتل تركي جديد إلى مناطق شمال غرب سورية، فيما ارتفع إلى 7 عدد القتلى جراء الهجوم الصاروخي الذي يعتقد أن بوارج روسية شنته، أمس الجمعة، على مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ مدفعية النظام قصفت، صباح اليوم، بلدات كنصفرة وسفوهن وأطراف دير سنبل وبينين، بينما استهدفت الفصائل مواقع لقوات النظام في محور ميزناز بريف حلب الغربي.

ويأتي ذلك بعد دخول رتل عسكري للقوات التركية من كفرلوسين شمالي محافظة إدلب إلى المنطقة، الليلة الماضية. وذكرت المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن الرتل يتكون من 14 آلية، واتجه إلى ريف إدلب الجنوبي تعزيزاً لنقاط المراقبة التركية المنتشرة هناك، مشيرة إلى أنه يضم مجنزرات وشاحنات كبيرة وآليات تحمل معدات لوجستية.

وكانت قوات تركية قد انتشرت، ظهر أمس الجمعة، قرب بلدة بداما غربي إدلب، على طريق حلب اللاذقية، تمهيداً لتمركزها هناك.

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية جراء الاستهداف الروسي لسوق وحراقات بدائية للمحروقات في ريف حلب الشمالي الشرقي، إلى 7 قتلى، بينهم اثنان مجهولا الهوية.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ عدد الذين قضوا 6، وهو مرشح للارتفاع، لوجود أكثر من 17 مصاباً، بعضهم في حالات خطرة.

غير أنّ مصادر محلية ذكرت لـ"العربي الجديد"، أنّ عدد القتلى وصل إلى 7، إضافة إلى 15 جريحاً.

وتضاربت الأنباء حول ما إذا كان القصف قد انطلق من قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية أو من بوارج روسية قبالة السواحل السورية، فيما قالت مصادر أخرى إنّ الصواريخ انطلقت من طيران مجهول.

وكانت طائرات حربية روسية قد قصفت، نهاية العام الماضي، حراقات النفط في كل من ترحين والكوسا وتل شعير بريفي جرابلس والباب شمال شرق حلب، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني".

الطيران الروسي يساند قوات النظام في البادية

على صعيد آخر، شنت طائرات روسية غارات عدة على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي بريف حماة الشرقي وسط سورية، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات النظام في المنطقة، حيث يكثف "داعش" من هجماته على تلك القوات في الآونة الأخيرة.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ طائرات حربية روسية وطائرات مروحية تابعة للنظام السوري، قصفت مناطق انتشار تنظيم "داعش" في محاور آثريا والرهجان بالصواريخ والبراميل المتفجرة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين عناصر التنظيم قوات النظام والمليشيات الموالية لها في محاور الرهجان والشاكوسية وآثريا، ومحاور أخرى بريف حماة الشرقي ضمن البادية السورية.

ونشرت صفحات موالية للنظام، اليوم السبت، نعيا لقتلى من قوات النظام سقطوا في هذه المعارك، ومنهم الرائد باسل محمد الفروي، الذي قتل في بادية السخنة، ليلة أمس، وهو ينحدر من قرية بستان الباشا التابعة لبلدة القرداحة.

وعلى الرغم من المشاركة المكثفة لكل من الطائرات الحربية الروسية، وطائرات النظام الحربية والمروحية في هذه المعارك، إلا أنّ تنظيم "داعش" يواصل هجومه الذي بدأه قبل 4 أيام، وتمكن خلاله من السيطرة على تجمع عسكري واغتنام آليات وذخائر لقوات النظام بريف آثريا.

وبحسب "المرصد السوري"، فقد سقط منذ بدء الهجوم نتيجة القصف والاشتباكات 39 عنصرا من قوات النظام والمليشيات الموالية لها مقابل 22 من عناصر تنظيم "داعش".

وكان تنظيم "داعش" أطلق معركة جديدة في تلك المناطق، وذلك بعد كلمة ألقاها المتحدث الرسمي باسم التنظيم، أبو حمزة القرشي، في 18 من الشهر الحالي، دعا خلالها مقاتلي التنظيم إلى تكثيف هجماتهم في جميع المناطق التي يوجدون بها.

وتحدث ناشطون عن تقدم لعناصر "داعش" في البادية السورية على حساب قوات النظام، حيث استطاعوا السيطرة على نقاط في منطقة آثريا بريف حماة الشمالي الشرقي.

ويعتمد التنظيم على هجمات خاطفة في منطقة البادية السورية تستهدف قوافل متحركة لقوات النظام.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات، فجر اليوم السبت، بين مسلحين مجهولين وعناصر من قوات النظام السوري، في مدينة نوى بريف درعا الغربي.

وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، أنّ اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة دارت بين مجهولين وعناصر من قوات النظام في الحي الجنوبي لمدينة نوى غربي درعا، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية.

وتأتي تلك الاشتباكات، بعد ساعات من خروج أهالي درعا البلد في ساحة الجامع العمري بمظاهرة مناهضة للنظام، عقب صلاة الجمعة، والتي اعتبرت الأكبر من حيث العدد، بعد مقتل أعضاء اللجنة المركزية في درعا في هجوم يعتقد أن أجهزة النظام الأمنية تقف خلفه.