استمع إلى الملخص
- جاء التحرك التركي بعد استدعاء إيران للسفير التركي، حيث حذرت أنقرة طهران من زعزعة استقرار سورية، مشددة على أهمية تجنب التصريحات التي قد تؤدي إلى توترات.
- أكد وزير الخارجية التركي على مخاطر سياسة إيران الإقليمية، داعيًا للتخلي عن سياسة الاستحواذ، بينما ردت إيران بأن تصريحات تركيا غير بناءة، مشيرة إلى أهمية العلاقات الثنائية.
قال المتحدث باسم الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة استدعت القائم بالأعمال الإيراني بسبب انتقادات طهران العلنية لسياسات أنقرة، وأبلغته بأن أمور السياسة الخارجية لا ينبغي استخدامها أداةً من أدوات السياسة الداخلية.
جاء التحرك التركي بعد يوم من استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية للسفير التركي بعد أن حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان طهران من زعزعة استقرار سورية. وقال المدير العام للشرق الأوسط وشرق أوروبا في الخارجية الإيرانية محمود حيدري، للسفير التركي، إن "المصالح المشتركة بين البلدين وحساسية الظروف الإقليمية تستدعي تجنب الإدلاء بتصريحات غير صائبة وتحليلات غير واقعية من شأنها أن تؤدي إلى خلافات وتوترات في العلاقات الثنائية".
وكان وزير الخارجية التركي قال، الخميس، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن سياسة إيران الخارجية المرتبطة بأذرعها في المنطقة تكتنفُها "مخاطر كبيرة رغم بعض المكاسب التي حققتها"، مؤكداً أنها "تكبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ عليها"، وشدد على ضرورة التخلي عن سياسة الاستحواذ في المنطقة، معرباً عن قناعته بأن قادة إيران سيفكّرون من منظور مختلف بعد التطورات في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع الدول الأخرى.
ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الاثنين، إن تصريحات فيدان "كانت غير بناءة"، مضيفاً أن على "أصدقائنا الأتراك أن يفكروا في نتائج وتبعات سياساتهم"، مؤكداً أن طهران تعطي "قيمة كبيرة" لعلاقاتها الثنائية مع أنقرة، وتابع أنه "لا يخفى وجود خلافات مع تركيا بشأن ملفات إقليمية منذ القدم، لكنّها أُديرت من خلال التوجّه العقلاني والمنطقي بين الطرفين".
(رويترز، العربي الجديد)