تركيا: ترقب بيان من أوجلان بعد زيارة ثالثة لحزب "ديم" الخميس

26 فبراير 2025
أكراد يتظاهرون في ذكرى اعتقال أوجلان شرق فرنسا، 15 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وفد من حزب "ديم" الكردي يزور عبد الله أوجلان في محبسه بجزيرة إمرلي بعد موافقة وزارة العدل التركية، ويضم الوفد سبعة أشخاص بينهم نواب ورؤساء بلديات معزولين، وسيتم الإعلان عن نتائج اللقاءات في مؤتمر صحافي بأنقرة.

- تشير التوقعات إلى أن أوجلان قد يدعو مسلحي الحزب لإلقاء السلاح، في خطوة تهدف إلى تطبيع العلاقات بين حزب "ديم" والحكومة التركية، خاصة بعد مبادرة زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي.

- شهدت الفترة الأخيرة اهتمامًا سياسيًا كبيرًا بملف حزب العمال الكردستاني، مع دعم للجهود الجارية لتحقيق نتائج إيجابية، مما يعزز الآمال في تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.

أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، بأن وفداً من حزب "ديم" الكردي سيزور، للمرة الثالثة، مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان يوم غد الخميس في محبسه بجزيرة إمرلي. ونقلت صحيفة حرييت عن وزارة العدل إصدارها الموافقة على الزيارة غداً بعدما تقدم الحزب الكردي رسمياً في وقت سابق من اليوم بطلب الزيارة.

من جهتها، قالت قناة خبر تورك إن وفد الحزب الكردي يتألف هذه المرة من سبعة أشخاص، بعدما كانت الزيارتان السابقتان مؤلفتين من نائبين فقط. وبحسب المعلومات، فإن الزيارة ستضم إضافة للنائبين برفين بولدان وسري ثريا أوندر، كلاً من رئيس بلدية ماردين المعزول أحمد تورك، والرئيسين المشاركين لحزب "ديم"، تولاي حاتم أوغوللاري، وتونجر باقرهان، فضلاً عن جنغيز جيجك، وفايق أوزغور إيرول.

وفي الإطار، كشف حزب "ديم" أنه سيعلن الأسبوع المقبل تفاصيل ونتائج اللقاءات التي جرت خلال الفترة، في مؤتمر صحافي بالعاصمة أنقرة. ورشحت مصادر إعلامية أن يشمل الإعلان رسالة أو دعوة أوجلان لمسلحي الحزب بإلقاء السلاح، فيما توقعت مصادر أخرى أن يكون الإعلان خلال يومين أو ثلاثة على أبعد تقدير. ويبدو أن الحكومة ترغب أن تكون الدعوة أو أن تظهر نتائج اللقاءات التي جرت مع بداية شهر رمضان، وفي وقت سابق كان هناك حديث عن أن الدعوة قد تأتي في موعد أقصاه عيد النوروز المصادف لـ21 مارس/آذار.

وكان الحزب قد تقدم بشكل رسمي بطلب من أجل لقاء وفد من الحزب بأوجلان في سجنه في جزيرة إمرلي. وقالت المتحدثة باسم الحزب عائشة غول دوغان في مؤتمر صحافي، إن الطلب تم تقديمه اليوم، وينتظر أن تحدد وزارة العدل موعداً للزيارة، وسط توقع بيان قريب من أوجلان عقب الزيارة.

وأوضحت المتحدثة أن الوفد استكمل استعداداته للزيارة وقدمه طلبه، وينتظر أن تجرى الزيارة قبل نهاية الأسبوع الجاري، وأن ينتقل الوفد لزيارة أوجلان إلى الجزيرة. ولفتت متحدثة الحزب أن الوفد وعقب استكمال لقاءاته مع أوجلان سيعود ويعلن نتائج لقاءاته واللقاءات الأخرى بشكل مفصل، حيث سيتم الكشف عن المداولات والمناقشات والتقييمات التي سيجريها الوفد مع مؤسس الحزب.

وحول موضوع النداء أو البيان الذي سيصدر عن أوجلان، قالت المتحدثة إن "هناك بعض المواضيع التي لم تتضح بعد، منها طريقة الإدلاء بالبيان، وإن كان سيكون بشكل مصور، خاصة وأن الحزب يطلب أن يكون كذلك، كما أن المجتمع لديه طلب بهذا حيث سيكون لذلك تأثير كبير جداً". وكشفت أن شكل الإعلان سيتم الكشف عنه عقب اللقاء مع أوجلان، وأضافت "هذه رسالة تاريخية وطريقة الإدلاء بها مهمة، ونأمل أن يكون مصوراً".

وكان الرئيس المشارك لحزب ديم تونجر بقرهان قد أفاد أمس في تصريحات صحافية ردا على أن الإدلاء بالرسالة أو البيان سيكون في 28 فبراير/شباط الجاري، أن "الرسالة ستكون أكيدة وفي وقت قريب، ولكن لا يمكن القول أي شيء عن تاريخ توجيهها ويفضل أن تكون مصورة".

وفي السياق، قالت قناة خبر تورك إن أوجلان يستعد لإطلاق دعوته ورسالته خلال يومين ثلاثة أيام، وتشمل دعوة مسلحي الحزب لإلقاء السلاح، مؤكدة أن الدعوة ستكون مكتوبة رغم مطالب البعض بأن تكون مصورة. وأوضحت أن الدعوة التي سيطلقها أوجلان ستعلن عقب زيارة الوفد الثالثة إلى جزيرة إمرلي.

من ناحيتها، قالت صحيفة حرييت إن تقويم رسالة أوجلان بدأ يتوضح مع الزيارة الثالثة، حيث ينتظر أن تكون دعوته "قصيرة واضحة مفهومة"، ولكن لم يحسم شكلها بعد، فيما كان وزير العدل يلماز تونج قد أفاد بأنها لن تكون مصورة بوقت سابق. وكشفت الصحيفة أن الدعوة ينتظر أن تكون إما نهاية الشهر الجاري، أو بداية آذار/مارس المقبل، موضحة أن وفد حزب ديم الذي زار إقليم كردستان العراق مؤخرا، عاد بنتائج إيجابية ودعم للجهود الجارية.

وعاد ملف حزب العمال الكردستاني إلى الواجهة، بعدما شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي مبادرة من زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، وهو حليف الرئيس رجب طيب أردوغان، بمصافحة نواب حزب ديم الكردي، ما فتح الأبواب أمام تطبيع العلاقات بينهما، أتبعها بدعوة وجّهها إلى أوجلان لإعلان حل الحزب وترك سلاحه مقابل الاستفادة من العفو.

والتقى وفد من "ديم" مع أوجلان في سجنه مرتين في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، و22 يناير/كانون الثاني الجاري وأجرى الوفد سلسلة اجتماعات مع أحزاب وشخصيات سياسية تركية شملت رئيس البرلمان نعمان قورطولموش، ولأول مرة بشكل رسمي مع باهتشلي وبقية الأحزاب خلال الشهر الأخير.

ولاقت المرحلة الجديدة اهتماما سياسيا كبيرا من جميع الأحزاب ودعما كبيرا ينتظر أن يتوج بنتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة، حيث أعرب عدد من نواب العدالة والتنمية سابقا عن أخبار إيجابية بالفترة المقبلة. واعتقل أوجلان قبل 26 عاما في العاصمة الكينية نيروبي عام 1999، ونقل لاحقا إلى تركيا في فترة حكم رئيس الوزراء بولنت أجويد.

المساهمون