تركيا تحيي ذكرى معركة ملاذكرد باجتماع حكومي في مدينة أخلاط
استمع إلى الملخص
- أكد أردوغان على أهمية المعركة في التاريخ التركي، مشددًا على الوحدة بين الأتراك والأكراد والعرب لتحقيق تركيا خالية من الإرهاب، مع تعزيز الجبهة الداخلية.
- شهدت المناسبة تقاربًا بين الأحزاب التركية، حيث أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان.
تحيي تركيا اعتباراً من اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الـ954 لمعركة ملاذكرد التاريخية التي رسخت حكم الدولة السلجوقية، ومهّدت للوجود التركي بشكل دائم في منطقة الأناضول. ويصادف الذكرى السنوية للمعركة يوم 26 أغسطس/آب من كل عام، حيث جرت المعركة في عام 1071، وتفوق فيها الجيش السلجوقي على الجيش البيزنطي، وقاد السلاجقة السلطان الشهير ألب أرسلان. وبهذه المناسبة، تجري فعاليات عديدة في مدينة أخلاط التابعة لولاية بيتلس شرق تركيا، من بينها معارض وأنشطة وزيارات لأضرحة ضحايا الحرب في المنطقة. وتستضيف المدينة أيضاً اليوم اجتماعاً للحكومة التركية، ويترأسها الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما شارك في الفعاليات زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي.
وخلال فعالية عن هذه الذكرى، تحدث أردوغان عن أهمية المعركة في التاريخ التركي، وتطرق إلى مسار تركيا خالية من الإرهاب، مشدداً على أهمية الأخوة العربية التركية الكردية في المنطقة. وقال أردوغان، في هذا الصدد: "سنحافظ على وحدتنا التي تمنح الأمل للمظلومين والثقة لأصدقائنا والخوف لأعدائنا، سنقف متحدين ومتضامنين جميعاً من الأتراك والأكراد والعرب، سنعمل على رص صفوفنا، ومواصلة السير بخطوات واثقة وحازمة نحو هدف تركيا خالية من الإرهاب الذي يقلق أعداءنا". وشدد: "وصلنا إلى المرحلة النهائية، وبمزيد من الصبر والجهد والحرص، سنعبر هذه المرحلة ونبلغ هدفنا بسهولة". وعقب الكلمة، تجول أردوغان مع باهتشلي، في منطقة الفعاليات، وجرى لقاء فيما بينهما، ونشرت الرئاسة صوراً لهما داخل الخيم المنصوبة في المنطقة والتي تشير إلى الدول التركية السابقة، كما جرت زيارات للمقبرة السلجوقية في المنطقة.
وقبل نحو عام، أطلق أردوغان نداء في المناسبة نفسها لرص الصفوف، وتعزيز الجبهة الداخلية التركية، قادت إلى تقارب بين الأحزاب البرلمانية التركية، وتكللت بتشكيل لجنة برلمانية للنظر بمرحلة ما بعد حزب العمال الكردستاني. وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن، في 12 مايو/ أيار الماضي، عن قراره حلّ نفسه وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في جزيرة إمرلي، عقب سلسلة لقاءات، ودعا أوجلان، في نهاية فبراير/ شباط الماضي، إلى حل جميع المجموعات التابعة للكردستاني وإنهاء أنشطتها، لتقوم أول مجموعة، في 11 يوليو/ تموز الماضي، بإلقاء سلاحها وحرقه في السليمانية بإقليم كردستان العراق.