تركيا تحذر حفتر وأنصاره من مهاجمة قواتها في ليبيا

تركيا تحذر حفتر وأنصاره من مهاجمة قواتها في ليبيا

27 ديسمبر 2020
أكار في طرابلس للقاء مسؤولين ليبيين (الأناضول)
+ الخط -

حذّر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأحد، من أن بلاده ستعتبر قوات خليفة حفتر وأنصاره المتمركزين في شرق ليبيا "أهدافا مشروعة" إذا ما حاولوا مهاجمة القوات التركية في المنطقة.
وأضاف أكار في تصريحات أدلى بها خلال زيارة للقوات التركية في طرابلس، ونقلتها وكالة "الأناضول"، أن قوات حفتر وأنصاره "لن يكون أمامهم مكان يفرون إليه" إذا هاجموا القوات التركية، وقال إن تركيا ستستهدفهم "في كل مكان".

ووصل أكار برفقة رئيس الأركان يشار غولر وقادة آخرين، أمس السبت، إلى العاصمة طرابلس، للقاء مسؤولين من حكومة الوفاق بينهم وزير الدفاع صلاح الدين النمروش.

والخميس الماضي، أعاد اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر قرع طبول الحرب، مع تهديده تركيا بشن حرب على قواتها المتواجدة في ليبيا، وهو ما تلقفته قوات حكومة الوفاق، التي أعلنت استعدادها التام للرد على المليشيات. وتهدد التطورات العسكرية بإعادة قطار المسار السياسي المتوقف إلى نقطة البداية، خصوصاً مع اعتذار نيكولاي ملادينوف عن المهمة الموكلة إليه مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا.

وكان 75 سياسياً ليبياً اجتمعوا، عبر الإنترنت أخيراً، واتفقوا على إجراء انتخابات العام المقبل، لكنهم فشلوا في كسر الجمود بشأن آلية اختيار الحكومة الانتقالية التي ستدير البلاد في الفترة التي تسبق الانتخابات.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار وقّع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة وجرى احترامه عموماً، ما سمح للأطراف المتخاصمة بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وفي الأسابيع الأخيرة، تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال الاستمرار في حشد قواتهما بالقرب من الخطوط الأمامية وتلقي المساعدة العسكرية من داعميهما الإقليميين.

ودعا حفتر، الخميس، قواته إلى حمل السلاح مجدداً لـ"طرد المحتل" التركي. وكان الدعم التركي لحكومة الوفاق، لا سيما عبر إرسال مستشارين عسكريين وطائرات مسيّرة، أتاح إلحاق سلسلة من الهزائم بمليشيات حفتر على أبواب طرابلس.
وفي إشارة إلى تركيا، التي صادق برلمانها، الثلاثاء الماضي، على مذكرة تقضي بتمديد نشر عسكريين في ليبيا لمدة 18 شهراً، قال حفتر، في كلمة لمناسبة ذكرى استقلال ليبيا الـ69، "نذكّر العالم بموقفنا الثابت بأنه لا سلام في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا". وأضاف، من معقله في بنغازي، "لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس الأراضي الليبية. لا خيار أمام العدو التركي إلا مغادرة ليبيا سلماً وطوعاً، أو بقوة السلاح والإرادة القوية".

المساهمون