اعتقلت القوى الأمنية التركية في ولايتي دياربكر وأضنة 22 مشتبها بهم بالانضمام إلى تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني، وذلك خلال مداهمة لجمعية تعنى بالشؤون الإنسانية في ولاية دياربكر، ومتابعة مجموعة "عملت على تخريب القبور" في ولاية أضنة.
وفي القضية الأولى، أصدرت النيابة العامة في ولاية دياربكر، اليوم الأربعاء، قرارا باعتقال 16 شخصا بتهمة الانتماء لحزب العمال الكردستاني، في إطار تحقيقات أجريت وشملت جمعية "ميبيا در" التي تعنى بشؤون المختفين.
وبدأت التحقيقات في القضية قبل أيام، وشملت عملية مداهمة لمقر الجمعية، ومصادرة مجموعة من الوثائق والمستندات والأجهزة الإلكترونية الموجودة فيها ونقلها إلى مراكز الأمن للتدقيق بها.
وأفضت التحقيقات في الوثائق والمستندات المصادرة إلى اتهام المشتبه بهم في العلاقة مع "العمال الكردستاني" المحظور في تركيا، من بينهم محمد زكي داغ، والد درسيم داغ، وهي نائبة في البرلمان بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وفي وقت متزامن نفذت عملية اعتقال أدت إلى توقيف جميع المشتبه بهم ومصادرة مجموعة من الوثائق في عناوين سكن المعتقلين.
وفي ولاية أضنة، اعتقلت قوات الأمن 6 أشخاص "على صلة بتنظيم داعش، عملوا على تخريب 79 قبرا في الولاية، بعد متابعة تحركاتهم عبر نحو مئة كاميرا مراقبة، حيث تبين أنهم عبثوا بالقبور نحو ساعتين من الزمن وكسروا شواهد القبور".
ونقل المعتقلون، وهم "هـ.و"، و"إ.و"، و"أ.ب.د"، و"ت.أ"، و"ف.ب"، و"هـ.ج"، إلى المحكمة، وتم اعتقال بعضهم والإفراج عن آخرين بشرط الرقابة العدلية.
وتبين أن من بين المعتقلين ابن مسؤول "داعش" في تركيا محمود أوزدان، الذي اعتقل قبل أشهر في الولاية نفسها، فضلا عن ابن أخيه، ليعترف أفراد المجموعة بارتكابهم العمل التخريبي للقبور في المقبرة، دون معرفة دوافع ذلك.