تركيا: احتجاجات في إسطنبول بعد مرور 100 يوم على سجن إمام أوغلو
استمع إلى الملخص
- زعيم الحزب المعارض، أوزغور أوزال، انتقد الرئيس أردوغان بشدة، متهماً إياه بالتلاعب بالعدالة ونشر الفوضى في إزمير، مؤكداً على استمرار المقاومة رغم الضغوط.
- رسالة إمام أوغلو للمحتجين شددت على أهمية النضال من أجل الحرية والعدالة، بينما اندلعت مناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
تجمّع آلاف من أنصار المعارضة التركية أمام مبنى بلدية إسطنبول، يوم الثلاثاء، احتجاجاً على مرور 100 يوم على سجن رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد. وشارك في التظاهرة عدد من قيادات حزب "الشعب الجمهوري"، من بينهم ديليك إمام أوغلو، زوجة رئيس البلدية، التي ألقت كلمة أمام الحشود، كما أُلقيت رسالة كتبها إمام أوغلو للمحتجين.
وخلال التظاهرة، وجّه زعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، أوزغور أوزال، انتقادات حادة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً: "نحن هنا اليوم، من المكان الذي بدأنا فيه النضال ضد المؤامرات التي حيكت ضدنا. قالوا إن أكرم انتهى، وإن حزب الشعب الجمهوري انتهى، لكننا هنا، في يوم العدالة الأسود، نواجه ما جرى".
وتطرّق أوزال إلى ما حصل في إزمير صباح الثلاثاء، قائلاً: "للأسف، نشروا الفوضى في إزمير. وبينما نُحيي ذكرى 100 يوم من الظلم، قاموا مجدداً بتشويه العدالة في عملية فجريّة". واتّهم أردوغان بإعطاء التعليمات لما جرى، مضيفاً: "قبل خمسة أيام، قال أردوغان إن الأزمة ستمتد إلى مدن أخرى. فهل أنت المدعي العام أو القاضي المختص بالملفات السرية؟ كيف تعرف كل هذه التفاصيل وتستخدمها لأغراض سياسية؟".
وتوجّه أوزال بتحدٍ مباشر إلى أردوغان قائلاً: "تعتقدون أنكم ستجعلون نضالنا في إسطنبول صعباً من خلال ما يجري في إزمير؟ نتحداكم بكل صراحة، حتى لو نفّذتم عمليات في مكان واحد، أو مكانين، أو عشرة، أو حتى ألف مكان، فإننا سنقاوم في ألف مكان، وسنقاوم ألف مرة".
وفي رسالة منسوبة إلى أكرم إمام أوغلو وتليت أمام المتظاهرين، قال: "منذ 100 يوم، وشعبنا يدافع عن وطنه، وسط تصاعد المطالب بتحقيق العدالة. لا يمكن لأي قوة أن تقف في وجه أمة تنشد الحرية والعدالة. ومهما ظنّ البعض بأنفسهم، فإن شعبنا أعظم منهم جميعاً". وعقب انتهاء التظاهرة، اندلعت مناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي طالبتهم عبر مكبرات الصوت بإخلاء الساحة. وأظهرت صور من الموقع استخدام عناصر الأمن للغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
