تركيا: اجتماع ثالث للجنة البرلمانية المعنية بمرحلة "ما بعد الكردستاني"

12 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 19:21 (توقيت القدس)
خلال جلسة للبرلمان التركي، 17 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقدت اللجنة البرلمانية اجتماعها الثالث برئاسة نعمان قورطولموش لمناقشة مرحلة ما بعد حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح، مع توزيع المقاعد الشاغرة بالتساوي بين الأحزاب.
- تتضمن المناقشات مطالب بزيارة عبد الله أوجلان وإدراج ممثلي ذوي قتلى الجيش لضمان الشفافية، مع عرض منتظر من وزير الخارجية حول مرحلة تركيا خالية من الإرهاب.
- رحب الرئيس أردوغان بعمل اللجنة، مع توقع دولت باهتشلي انتهاء المرحلة بنهاية العام، مشدداً على دعم جميع الأحزاب واعتبار حرق الأسلحة رسالة قوية.

عقدت اللجنة البرلمانية الموكلة ببحث تشريعات مسار "تركيا خالية من الإرهاب"، اجتماعاً اليوم الثلاثاء هو الثالث بعد مرور أسبوع على بدء أعمالها برئاسة رئيس البرلمان نعمان قورطولموش، وذلك من أجل الاستماع لمقترحات وأفكار أعضاء اللجنة التي تبحث في مرحلة ما بعد إعلان "حزب العمال الكردستاني" في 12 مايو/ أيار الماضي، قراره حل نفسه وإلقاء السلاح. وافتتح رئيس البرلمان اجتماع لجنة "التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية" بكلمة أعلن فيها انضمام ثلاثة أعضاء إليها لملء المقاعد التي كانت مخصصة للحزب الجيد، بعدما قرر مقاطعة أعمال اللجنة.

وجرى توزيع المقاعد الثلاثة بالتساوي ما بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، وحزب ديم الكردي. وبحسب وسائل إعلام تركية منها "قناة 24" المقربة من حزب العدالة والتنمية، فإن حزب ديم ينتظر أن يطلب من اللجنة أن يزور وفد منه مؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، المسجون في جزيرة إمرلي والاستماع إليه بشكل مباشر ولمطالبه.

كما تحدثت عن وجود مطالب بإدراج دائم لممثلي ذوي قتلى الجيش في اللجنة لتكون المرحلة شفافة ويستمع لمطالبهم أيضاً، كما أن هناك مطلباً بأن يقدم وزير الخارجية هاكان فيدان أيضاً عرضاً عن مرحلة تركيا خالية من الإرهاب فيما يتعلق بالخارج، وينتظر أن تناقش هذه المطالب في أعمال اجتماع اليوم، ويتوقع أن يستغرق الاجتماع سبع ساعات على الأقل.

وخلال كلمته قال قورطولموش إن "اللجنة تعمل بصدق وهي مسيطرة على أجندتها ومستمرة، وأن أكبر أمل أن تخرج اللجنة بتوافق"، مبيناً أن الحزب الجيد أعلن خطياً رفضه المشاركة، ولاحقاً أعاد تأكيد ذلك شفوياً فجرى توزيع المقاعد على بقية الأحزاب بالتوافق، وحسب نسب الأحزاب في البرلمان.

وكان "الكردستاني" قد أعلن، في 12 مايو/ أيار الماضي، قراره حلّ نفسه وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة مؤسسه أوجلان في نهاية فبراير/ شباط الماضي، إلى حل جميع المجموعات التابعة للكردستاني وإنهاء أنشطتها، لتقوم أول مجموعة، في 11 يوليو/ تموز الماضي، بإلقاء سلاحها وحرقه في السليمانية بإقليم كردستان العراق. وانطلقت المرحلة الأخيرة، وفق الحكومة، بخطاب من الرئيس رجب طيب أردوغان

الصيف الماضي، تبعتها مصافحة بين زعيم حزب "الحركة القومية" دولت باهتشلي ونواب حزب ديم في افتتاح البرلمان بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولاحقاً في الشهر ذاته، دعا باهتشلي حزب ديم إلى إقناع أوجلان بإلقاء السلاح، وحل الحزب، والاستفادة من "حق الأمل".

ورحب أردوغان مساء أمس بعمل اللجنة، معرباً عن أمله باستمرار النهج البناء، وقال "الأسبوع الماضي اتخذت خطوة مهمة أخرى نحو هدف تركيا خالية من الإرهاب، وللجنة التي تشكلت بمشاركة أحزاب المعارضة، دور بالغ الأهمية في ضمان دعم الإرادة الوطنية لهذه العملية، ونحن سعداء بتحقيق هذا الالتزام". وأضاف "كان اعتماد القرارات بالإجماع في أول اجتماعين للجنة تطوراً مشجعاً آخر، ونأمل أن يستمر هذا النهج البناء، حيث كان موقف الحكومة من هذا الأمر واضحاً منذ البداية، ومن واجب المؤسسة السياسية تجاه الشعب اتخاذ موقف وطني تجاه القضايا الوطنية".

من ناحيته، توقع باهتشلي، حليف الرئيس التركي، أن تنتهي مرحلة "تركيا خالية من الإرهاب" بنهاية العام الجاري. وشدد في لقاء صحافي مع قناة " TV100" على أهمية عمل اللجنة البرلمانية، ودعم جميع الأحزاب السياسية لعملها، معتبراً أن "حرق الكردستاني سلاحه كان مهماً ورسالة جيدة بدلاً من دفن السلاح وإخراجه في وقت لاحق، فعملية إتلاف الأسلحة تعني عدم اللجوء لها بعد الآن.

المساهمون