تركيا: أوامر بتوقيف عناصر "داعش" وإصابة محكوم حاول الفرار من الشرطة
أطلقت الشرطة التركية، اليوم الجمعة، النار على مواطن تركي تلقى حكماً قضائياً بسبب عضويته في تنظيم "داعش" بعد محاولته الفرار من عناصر الشرطة التي كانت تعتزم اعتقاله، في وقت أصدرت فيه النيابة العامة بأنقرة أوامر باعتقال 18 مشتبهاً في انتمائه للتنظيم.
وكان المواطن التركي عرفان تشام غوز يحاكم من دون توقيف في قضية العضوية بتنظيم "داعش"، لتحكم عليه المحكمة بالسجن سبع سنوات ونصف، ومع تصديق المحكمة الإدارية العليا القرار مؤخراً صدرت أوامر باعتقاله لقضاء فترة حكمه.
ولدى رؤية تشام غوز الشرطة حاول الفرار ولم يلتزم بأوامر صدرت له بالتوقف، مما أدى إلى إطلاق النار على رجله وتحييده قبيل اعتقاله ونقله إلى شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية الأمن بولاية أضنة.
وكان تشام غوز قد اعتقل في عام 2015 ووجهت إليه تهمة تجنيد عناصر للقتال مع تنظيم داعش في سورية، وأفرج عنه في عام 2019 بعد إتمام مدة الحكم بحقه، إلا أن تشام غوز؛ لقبه أبو أحمد، واصل نشاطه بعد الإفراج عنه.
وعادت قوى الأمن لتوقيفه في يوليو/ تموز من العام الماضي، بتهمة التحضير لعمل مسلح، وعُثر في منزله على وثائق إلكترونية، ومع التدقيق في جواله تبيّن أنه على علاقة بقيادات رفيعة في تنظيم "داعش"، وأنه يسعى لأن يتزعم التنظيم في تركيا.
وبحسب قناة "خبر تورك"، فإن تشام غوز أرسل إلى قيادات "داعش" رسالة قال فيها "هناك كثير من الإخوة معي مستعدون للعمل، أعطونا التعليمات لنتحرك للتنفيذ في النقاط المحددة".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أفرج عنه بشرط الرقابة العدلية وحوكم من دون اعتقال، ليتلقى حكماً بالسجن سبع سنوات ونصف، وجرت المصادقة عليه، ولكن تشام غوز حاول الهرب إلى مناطق سيطرة التنظيم ولاحقته الشرطة لاعتقاله بعد صدور قرار الاعتقال لتنفيذ الحكم، ليحاول الهرب فتطلق قوات الشرطة النار عليه وتعتقله.
يأتي ذلك في وقت أصدرت فيه النيابة العامة في العاصمة أنقرة أوامرها باعتقال 18 شخصاً في 12 ولاية بتهمة توفير الدعم المالي والسلاح لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وبحسب التحقيقات، تبيّن أن المشتبه فيهم فتحوا حسابات مصرفية لدعم التنظيم بمبالغ مالية شملت أماكن إقامة عائلات العناصر في تركيا، وفي مناطق الاشتباكات بسورية، وأن التحويلات شملت عبارات مختلفة من مثل "الإنفاق، النداء للتوحيد، والكفارة ودعم المدارس، والأخوات اليتيمات".
وبيّنت وسائل إعلام تركية أن المعتقلين جميعهم مواطنون أتراك، وصدرت أوامر باعتقالهم في الولايات التي يوجدون فيها، حيث تم اعتقال 12 منهم، وتستمر الجهود لاعتقال البقية.
وتكثف تركيا في السنوات الأخيرة متابعة عناصر "داعش" الفارين من المناطق التي خسرها التنظيم في سورية والعراق، ويدخلون تركيا عبر طرق التهريب المختلفة، فيما تقدم تركيا الدعم لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتحييد القيادات الموجودة داخل سورية.
وسبق أن استهدف تنظيم "داعش" في السنوات السابقة أماكن حيوية تركية عدة بعمليات مسلحة أسفرت عن مقتل وجرح المئات، فيما تعلن قوى الأمن بشكل شبه يومي عن اعتقال عناصر وقيادات في التنظيم، من بينهم من كان يستعد لتنفيذ عمليات مسلحة، وخاصة في المناسبات القومية والوطنية.
