استمع إلى الملخص
- يسيطر الجمهوريون على الكونغرس، ويأتي خطاب ترامب بعد ستة أسابيع من تنصيبه، حيث أجرى تغييرات واسعة في الحكومة وأدار البلاد عبر الأوامر التنفيذية.
- يتوقع أن يشرح ترامب رؤيته للحرب الروسية الأوكرانية، بينما يراقب الديمقراطيون ردود فعلهم بعناية، في ظل انتقادات محتملة من ترامب.
يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غداً الثلاثاء، أول خطاب له أمام جلسة مشتركة للكونغرس منذ إعادة انتخابه. ومن المتوقع أن يطرح أولوياته التشريعية للفترة المقبلة، ويسلط الضوء على أداء إدارته منذ توليه المنصب، إضافة إلى التغييرات الشاملة التي يجريها وخططه للسياسة الخارجية. وكان آخر خطابات الرئيس السابق جو بايدن قد حذر فيه من أن الأمة تواجه خياراً بين الديمقراطية والاستبداد.
يذكر أن أول خطاب للرئيس أمام الكونغرس لا يُطلق عليه "خطاب الاتحاد"، وإنما "خطاب إلى الكونغرس". وأوضحت شبكة "إن بي آر" أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، اختار الرؤساء عدم تسمية أول خطاباتهم أمام الكونغرس بعد فوزهم بالرئاسة بـ"خطاب حالة الاتحاد". وهذا ينطبق على ترامب، إذ جاءت ولايته الثانية منفصلة عن الأولى.
ويسيطر الجمهوريون على الكونغرس بغرفتيه، حيث يشغلون 53 مقعداً في مجلس الشيوخ مقابل 47 مقعداً للديمقراطيين، و218 مقعداً في مجلس النواب. ويأتي خطاب ترامب بعد ستة أسابيع من تنصيبه، وخلال هذه الفترة، أدار البلاد عبر الأوامر التنفيذية وأجرى تغييرات واسعة في قيادات وزارة الدفاع والوزارات الأخرى، وسط علاقات متوترة مع الحلفاء والدول المجاورة، وخطط لفرض تعرفات جمركية على كندا والمكسيك، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة. كما تزايدت الشكوك بشأن مستقبل العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين، خاصة بعد طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من البيت الأبيض، ما أثار تساؤلات حول استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا.
ويحب الرئيس ترامب أن يصف قراراته بأنها الأفضل في تاريخ الولايات المتحدة، وهو ما عبر عنه خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، قائلاً: "يقول الناس إنه كان أفضل شهر لرئيس في تاريخ بلادنا، وآمل أن يكون ذلك صحيحاً. لكنني أشعر بأنه كذلك".
وأشار تقرير لوكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الاثنين، إلى أن خطاب الثلاثاء سيمثل فرصة لترامب لشرح رؤيته للحرب الروسية الأوكرانية ونهجه في السياسة الخارجية، خاصة مع تصاعد الشكوك حول استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا، وتدهور العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين. كما تطرق التقرير إلى العلاقة بين ترامب والرئيس الأوكراني، إضافة إلى موقف ترامب من روسيا. ورغم سعي ترامب لتوسيع سلطاته الرئاسية، فإنه لا يزال بحاجة إلى دعم الكونغرس لتنفيذ بعض السياسات، مثل خفض الإنفاق وتأمين الحدود وخفض الضرائب، التي تتطلب إجماعاً من الجمهوريين.
كيف سيتصرف المشرعون الديمقراطيون؟
من المتوقع أن يخضع رد فعل المشرعين الديمقراطيين داخل القاعة لمراقبة دقيقة، خاصة أن ترامب قد يوجه انتقادات حادة لهم خلال خطابه. في السابق، قامت نانسي بيلوسي بتمزيق خطاب حالة الاتحاد، بينما لجأ الديمقراطيون أحياناً إلى احتجاجات هادئة، مثل ارتداء النساء اللون الأبيض دعماً لحركة المطالبة بحق المرأة في التصويت. غير أن هذا الخطاب يتزامن مع حالة من الغضب والقلق إزاء سياسات ترامب خلال الأسابيع الستة الماضية، في ظل العجز عن اتخاذ رد فعل يعكس قراراته.