ترقب لتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي تهديده بتهجير حي البستان المقدسي

ترقب لتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي تهديده بتهجير أهالي حي البستان المقدسي

27 يونيو 2021
أهالي حي البستان يترقبون ما ستحمله الساعات القادمة (مصطفى الخروف/ الأناضول)
+ الخط -

تواجه عشرات منازل العائلات المقدسية في حي البستان من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك أوامر هدم جديدة للاحتلال الإسرائيلي تدخل حيز التنفيذ خلال الساعات القادمة قبل منتصف الليل، حيث تنتهي حينها المهلة التي حددتها بلدية الاحتلال في القدس من أجل هدم تلك المنازل وتهجير أصحابها.
وتسود حالة من الترقب والقلق أهالي حي البستان الذين يخشون أن تقدم طواقم بلدية الاحتلال اعتباراً من يوم غد الإثنين، على الشروع بتنفيذ أوامر الهدم التي أصدرتها سواء من خلال القيام بهدم جماعي أو اتباع سياسة القضم الجزئي، وتنفذ ذلك على دفعات، ما يشكل بداية لتهويد كامل لبلدة سلوان يمتد أيضاَ إلى أحياء بطن الهوى، وعين اللوزة، ووادي ياصول، ووادي الربابة.
وقال فخري أبو دياب، عضو لجنة الدفاع عن حي البستان والمهدد منزله بالهدم في حديث لـ"العربي الجديد": "اليوم تنتهي المهلة التي حددتها بلدية الاحتلال في القدس لهدم عدد من منازل حي البستان، منها 14 منزلاً تم إخطار أصحابها مؤخراً بهدمها ذاتياً في غضون واحد وعشرين يوماً تنتهي عند منتصف هذه الليلة، لتصبح من صباح الغد بلا غطاء قانوني، حيث تنتهي رسمياً المهلة المعطاة، وبالتالي تستطيع بلدية الاحتلال تنفيذ أوامر الهدم عبر طواقمها، بهدف تهويد الحي وتحطيم وهدم معنويات أصحاب المنازل المهددة".
ويتابع أبو دياب: "لكن صمودنا وثباتنا في منازلنا وعدم مغادرتها هو الرد الشافي، وقد رأينا ما تمخضت عنه الحركات الجماهيرية والصمود الشعبي في معركة البوابات الإلكترونية، وفي هبة الأقصى وباب العمود، هذا كله يحتاج إلى إرادة صلبة وقوية رغم حالة القلق التي نعيشها والتخوف مما سيحدث بعد أن يرفع عن منازلنا الغطاء القانوني الذي يمنع هدمها".
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كانت قد أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات وتحذيرات دعت المواطنين إلى إنقاذ أهالي الحي المهددة منازله بالهدم وحمايتهم من التهجير القسري الذي يتهددهم. وتخشى 86 عائلة يصل عدد أفرادها إلى 725 فرداً غالبيتهم من الأطفال والنساء من تنفيذ قرارات إخلائهم قسراً لصالح جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية.

وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد قررت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، هدم تلك المنازل بحجة البناء دون ترخيص، ومطلع العام الذي تلاه تم توزيع أوامر هدم على أهالي الحي، في حين قامت خلال العام نفسه، بهدم بيوت تابعة لعائلتين فيه.
وفي الرابع والعشرين من مايو/ أيار المنصرم، انتشر هاشتاغ "أنقذوا حي سلوان" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في سياق المطالبة بإنقاذ الحي مما قد يواجهه من محاولة تهويده وتهجير المئات من عائلاته، حيث شهد مشاركة آلاف النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي من القدس ومن خارجها دعماً لأهالي الحي.
وفي هذا الإطار، يقول أبو دياب: "في إطار التأثير في الرأي العام المحلي والدولي وإيصال رسالتنا للعالم كان لا بد من الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاغ #أنقذوا_سلوان، وهاشتاغ #أنقذوا_حي_البستان، بهدف الضغط على الاحتلال لمنع تنفيذ عمليات الهدم الوشيكة".

المساهمون