ترقب في لبنان لما تحمله خليفة هوكشتاين من رسائل أميركية

06 فبراير 2025
مورغان أورتاغوس مسؤولة الملف اللبناني، نيويورك 20 سبتمبر 2022 (جون لامبارسكي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تبدأ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس جولة في لبنان لبحث ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار وملف الأسرى اللبنانيين، مع التركيز على التزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب اللبناني وإطلاق سراح الأسرى.
- الزيارة تأتي في سياق السياسة الأميركية الجديدة تجاه لبنان بعد انتخاب جوزاف عون، وتواجه تحديات سياسية داخلية مثل تمسك رئيس البرلمان نبيه بري بالوزير الخامس من الطائفة الشيعية.
- أورتاغوس تحمل رسائل حازمة ضد نفوذ حزب الله في تشكيل الحكومة، محذرة من عزلة ودمار اقتصادي، وتُعرف بانحيازها لإسرائيل.

تبدأ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جولة على المسؤولين اللبنانيين، غداً الجمعة، لبحث ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار وملف الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل بالدرجة الأولى واستحقاقات أخرى أمنية وسياسية. وتسلمت أورتاغوس ملف لبنان من سلفها آموس هوكشتاين عقب تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

وقال مصدر في قصر بعبدا الرئاسي لـ"العربي الجديد" إنّ "مورغان أورتاغوس ستلتقي الجمعة الرئيس جوزاف عون، وسيبحثان ملف اتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفاً أن لبنان "سيكرر موقفه المشدّد على ضرورة التزام إسرائيل مهلة 18 فبراير/شباط الجاري للانسحاب الكامل من الجنوب، ما يتيح انتشار الجيش اللبناني، وعودة الأهالي إلى قراهم، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع اللبنانيين الأسرى لدى إسرائيل". وأشار المصدر إلى أن "عون سيضع الموفدة الأميركية في أجواء الخروقات الإسرائيلية والاعتداءات المتكررة على المدنيين والعسكريين، خصوصاً منذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي (الموعد الذي كان مقرّراً للانسحاب الإسرائيلي من لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار قبل تمديده)، وسيشدد على التزام لبنان الكامل الاتفاق والقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701، ويؤكد جهوزية الجيش للانتشار في الجنوب وبسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية".

وتتوجّه الأنظار إلى ما في جعبة أورتاغوس من رسائل إلى المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما من ناحية انسحاب جيش الاحتلال الكامل من لبنان، وما إذا كانت ستحمل ضمانات بالتزام إسرائيل الموعد النهائي للمهلة "المُمدّدة" في 18 فبراير/شباط الجاري، أو ستنقل تلميحات إلى احتمال الذهاب باتجاه تمديد ثانٍ متحججة بالذرائع الإسرائيلية حول خرق حزب الله الاتفاق وعدم جهوزية الجيش اللبناني للانتشار الكامل جنوباً.

وزيارة أورتاغوس هي الأولى لمسؤول أميركي رفيع من إدارة ترامب لبيروت، وتأتي بعد انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للبلاد، ما من شأنه أن يضيء أكثر على السياسة الأميركية الجديدة التي ستُتبع في لبنان، خصوصاً أنّ واشنطن دخلت بقوة على خطّ الاستحقاقات اللبنانية بعد العدوان الإسرائيلي، سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو الحكومة، وقد وجّهت رسائل وتحذيرات مبطّنة إلى المسؤولين اللبنانيين بتداعيات إبقاء حزب الله ومحوره في السلطة.

وعشية جولة أورتاغوس على المسؤولين اللبنانيين، وبالتزامن مع العراقيل التي حالت باللحظة الأخيرة اليوم دون تشكيل الحكومة الجديدة في ظلّ تمسك رئيس البرلمان نبيه بري بالوزير الخامس من الطائفة الشيعية، ما يمنحه وحزب الله قدرة على التعطيل، ذكر مسؤول في الإدارة الأميركية ودبلوماسي غربي ومصادر حكومية إقليمية لوكالة رويترز أنّ "من المقرر أن توجّه مبعوثة ترامب رسالة حازمة إلى الزعماء اللبنانيين خلال زيارتها بيروت، مفادها أنّ الولايات المتحدة لن تتسامح مع النفوذ غير المقيّد لحزب الله وحلفائه على تشكيل حكومة جديدة، حاملة رسالة أميركية بأنّ لبنان سيواجه عزلة أعمق ودماراً اقتصاديّاً ما لم يُشكّل حكومة ملتزمة الإصلاحات والقضاء على الفساد والحدّ من قبضة حزب الله".

وتُعدّ خليفة هوكشتاين من أكثر المنحازين إلى إسرائيل، وتحرص دائماً على وضع نجمة داود "الماسية" على رقبتها في أغلب المناسبات، من دون أن تخفي تأييدها الكبير للسياسة الإسرائيلية، خصوصاً خلال الحرب الأخيرة على حزب الله وحركة حماس. ونشرت أورتاغوس عبر حسابها على منصة أنستغرام، عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، منشوراً اعتبرت فيه ما حصل "مناسبة للاحتفال"، مشيدة "بقوات الدفاع الإسرائيلية التي تمكنت من القضاء على متعصب أيديولوجي قاتل كرّس حياته لمهاجمة إسرائيل وأميركا".

The website encountered an unexpected error. Please try again later.