ترقب بيان روسي أميركي عن محادثات السعودية بشأن حرب أوكرانيا

25 مارس 2025
فندق ريتز كارلتون في الرياض حيث تجري المحادثات، 24 مارس 2025 (محمد بن منصور/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أشادت روسيا بالحوار مع الولايات المتحدة بعد محادثات في السعودية حول هدنة محتملة في أوكرانيا، مع استمرار التواصل بين الطرفين.
- تهدف المحادثات إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإحياء "صفقة الحبوب" لإخراج الحبوب الأوكرانية وفك الحصار عن الصادرات الروسية.
- أبدى موفد ترامب تفاؤلاً بالتقدم في المحادثات، بينما أشار الكرملين إلى تعقيد الموضوع وضرورة العمل المستمر، مؤكداً أن المحادثات لا تزال في بدايتها.

أشادت روسيا، الثلاثاء، بـ"الحوار المفيد" مع واشنطن بعد مباحثات استمرت 12 ساعة في المملكة العربية السعودية، الاثنين، حول هدنة محتملة في أوكرانيا وأكدت أنه سيتواصل. وقال غريغوري كاراسين، وهو أحد المفاوضين الروس، لوكالة تاس للأنباء الرسمية الروسية: "تباحثنا في كل شيء، كان حواراً مكثفاً وليس سهلاً لكنه مفيداً لنا وللأميركيين"، مضيفاً "سنواصل ذلك".

ومن المنتظر إصدار موسكو وواشنطن بياناً مشتركاً، اليوم الثلاثاء، يلخّص نتائج المحادثات. ومن المنتظر أيضا أن يجتمع الوفد الأميركي في وقت لاحق اليوم مع الوفد الأوكراني في السعودية. ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد تسوية سريعة للحرب آملاً بأن تمهد المحادثات في الرياض لتحقيق اختراق يتيح التوصل لوقف إطلاق نار بين الطرفين.

وقال مسؤول في الوفد الأوكراني الموجود في السعودية، طلب عدم الكشف عن هويته، لوسائل إعلام: "ننتظر نتائج الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا"، وأوردت هيئة البث الأوكرانية "سوسبيلني" أنّ الوفدين الأوكراني والأميركي سيجتمعان في السعودية، الثلاثاء، لإجراء محادثات بعد انتهاء المفاوضات الروسية الأميركية حول مقترح وقف إطلاق نار محدود بين كييف وموسكو.

وكان مصدر في البيت الأبيض قد قال لوكالة رويترز، أمس الاثنين، إنّ المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة في السعودية مع وفدين من أوكرانيا وروسيا تسير بشكل جيد، ومن المتوقع صدور إعلان إيجابي قريباً. وأضاف المصدر: "المحادثات التي تيسرها الفرق الفنية لإدارة (الرئيس دونالد) ترامب في الرياض تسير على ما يرام، وجميع الأطراف المعنية تعمل بجد طوال اليوم وخلال المساء. ونتوقع صدور إعلان إيجابي في المستقبل القريب".

ويقول البيت الأبيض إن الهدف من المحادثات هو التوصل إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود للسماح بحرية حركة الملاحة، وإعادة إحياء مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلامياً بـ"صفقة الحبوب" والتي وقعها ممثلون عن أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة في 22 يوليو/ تموز 2022، وكانت تقتضي إخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما فيها ميناء أوديسا. وكان الجزء الثاني من الاتفاق هو مذكرة بين روسيا والأمم المتحدة تقتضي فك الحصار عن الصادرات الروسية من المنتجات الغذائية والأسمدة، وإعادة توصيل مصرف "روس سلخوز بنك" الزراعي الروسي بمنظومة "سويفت" العالمية للتحويلات المالية، وغيرهما من الإجراءات التي لم يتم الوفاء بها خلال فترة سريان الصفقة، وهو ما دفع روسيا إلى الانسحاب من الصفقة في عام 2023.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إحاطته اليومية إن "مسألة اتفاقية البحر الأسود وجميع الجوانب المتعلقة بتجديدها مطروحة على جدول الأعمال اليوم"، وأضاف: "كان هذا اقتراح الرئيس ترامب، ووافق عليه الرئيس (فلاديمير) بوتين. وبهذا التفويض، سافر وفدنا إلى الرياض". وكان من المقرر في الأصل أن يجري الأميركيون محادثات منفصلة متزامنة مع محادثات الوفدين الأوكراني والروسي، قبل أن يتم التحول إلى إجراء جولات محادثات الواحدة تلو الأخرى مع كل طرف.

وكان ستيف ويتكوف، موفد الرئيس دونالد ترامب، قد أبدى تفاؤلاً، أول أمس الأحد، وقال إنه يتوقع إحراز "تقدم حقيقي" خلال هذه المحادثات. وصرّح ويتكوف لمحطة فوكس نيوز التلفزيونية "أظن أنكم سترون في السعودية، الاثنين، تقدماً حقيقياً، لا سيما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على سفن البلدين. ومن ثم ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل". ومن جهته، قلل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف سقف التوقعات المرتبطة بالمحادثات، وقال للتلفزيون الروسي، الأحد: "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل"، وأضاف: "نحن لسنا سوى في بداية هذا الطريق"، مشيراً إلى أن ثمة الكثير من الأسئلة العالقة حول كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار المحتمل.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون