استمع إلى الملخص
- مواقف الدول: دعمت مصر والسعودية والإمارات وتركيا والكويت والبحرين والأردن التعيين، مشددةً على أهمية الإصلاحات في توحيد السياسات الوطنية وتنظيم العمل السياسي الفلسطيني.
- ردود فعل حماس: اعتبرت حماس التعيين خطوة مستنكرة، مشيرةً إلى أنها استجابة لإملاءات خارجية، ودعت إلى إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية.
رحبت عدة دول عربية وإقليمية بتعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس دولة فلسطين، محمود عباس، ونائباً لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في وقت اعتبرت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعيين الشيخ "خطوة مستنكرة، جاءت استجابةً لإملاءات خارجية، وتكريساً لنهج التفرد والإقصاء".
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صادقت، أمس السبت، على تعيين الشيخ بعد ترشيحه من قبل عباس. وجاء ذلك بعد استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين من قبل المجلس المركزي الفلسطيني، يوم الخميس الماضي.
مصر: ندعم هذه الخطوة
رحّبت مصر، بقرار تعيين الشيخ نائباً لرئيس فلسطين، مساء أمس السبت، وأكدت الخارجية المصرية في بيان "دعمها لهذه الخطوة والتي تأتي في سياق جهود السلطة الفلسطينية للإصلاح والتي تم الإعلان عنها فى القمة العربية غير العادية في القاهرة، 4 مارس/ آذار، وبما يستهدف تدعيم الجبهة الداخلية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الفارقة والتاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية".
وشددت مصر على "أنها ستواصل تقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق في إطار نضاله ومسعاه المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما ستواصل جهودها الحثيثة لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، بما يسهم في بدء عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وقدم وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، التهنئة إلى الشيخ في اتصال هاتفي على اختياره لمنصبه الجديد، وأعرب عن تمنياته بالتوفيق في جهوده وجهود السلطة الفلسطينية الرامية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضية الفلسطينية.
السعودية: ترحيب بالإصلاحات
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، مساء السبت، عن ترحيب المملكة بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب الرئيس وتعيين الشيخ في هذا المنصب. وأكدت المملكة "أن هذه الخطوات الإصلاحية من شأنها تعزيز العمل السياسي الفلسطيني بما يسهم في جهود استعادة الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حق تقرير المصير من خلال إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين، وتعيين السيد حسين الشيخ في هذا المنصب، متمنيةً لمعاليه التوفيق… pic.twitter.com/PUQbitN532
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 26, 2025
تركيا: نتمنى التوفيق للشيخ
بدوره أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالاً هاتفياً مع حسين الشيخ بمناسبة توليه منصبه الجديد، مساء السبت، وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية لوكالة الأناضول أن فيدان تمنى التوفيق للشيخ في منصبه الجديد.
الإمارات تهنئ حسين الشيخ
وتلقى حسين الشيخ، مساء السبت، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد، هنأه فيه على توليه منصبه الجديد وتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأكد بن زايد عمق العلاقة التاريخية بين دولة فلسطين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وشدد على أن فلسطين ستجد دائماً أخوة وأصدقاء داعمين لها، ولحقوق شعبها.
الأردن يرحب بتعيين الشيخ
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية عبر حسابها على منصة إكس، مساء السبت، بتعيين حسين الشيخ نائباً للرئيس، واعتبرت أن ذلك هو "خطوة إصلاحية هامة ضمن الإجراءات التحديثية التي تتخذها الدولة الفلسطينية". وأكد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة: "دعم المملكة للجهود التي تقوم بها دولة فلسطين في سبيل تعزيز آفاق العمل السياسي الفلسطيني، من أجل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بتعيين حسين الشيخ، نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائبًا لرئيس دولة فلسطين الشقيقة؛ خطوة إصلاحية هامة ضمن الإجراءات التحديثية التي تتخذها الدولة الفلسطينية.
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) April 26, 2025
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة… pic.twitter.com/03Sa9h3bz6
البحرين تؤكد دعم الحقوق الفلسطينية
وفي المواقف، تمنى وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني التوفيق للشيخ في منصبه الجديد، وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الوزير مع الشيخ لتهنئته بتعيينه نائباً للرئيس، وأكد الزياني بحسب "وفا" عمق العلاقة التاريخية بين دولة فلسطين ومملكة البحرين، ودعم بلاده للحقوق الفلسطينية في كافة المحافل.
الكويت: ندعم الإجراءات الإصلاحية
بدورها رحبت الكويت بتعيين الشيخ، وأعربت الخارجية الكويتية عن ترحيب الكويت بحزمة الإصلاحات التي أعلنها محمود عباس، وعلى رأسها قرار تعيين حسين الشيخ نائباً، وأكدت دعم دولة الكويت الكامل لهذه الإجراءات الإصلاحية التي تهدف إلى تنظيم العمل السياسي الفلسطيني وتوحيد السياسات الوطنية، بما يسهم في استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
حماس: تعيين الشيخ نائباً لعباس تكريس لنهج التفرد
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعيين الشيخ نائباً للرئيس، "خطوة مستنكرة، جاءت استجابةً لإملاءات خارجية، وتكريساً لنهج التفرد والإقصاء، بعيداً عن التوافق الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية". وقالت الحركة في بيان "إن هذا القرار يعكس إصرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير على الاستمرار في تعطيل مؤسساتها، بدلاً من أن تكون مظلةً جامعةً لنضال شعبنا وقواه الحيّة".
وأضافت أن "أولوية شعبنا الفلسطيني اليوم هي وقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع، و توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال والاستيطان، لا توزيع المناصب وتقاسم كعكة السلطة إرضاءً لجهات خارجية"، داعية الفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى رفض الخطوة، "والتمسك بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، بعيداً عن الإملاءات والوصاية، وبما يعبّر عن إرادة شعبنا، ويخدم قضيته العادلة".
وكان محمود عباس أعلن في القمة العربية الطارئة، التي عقدت في القاهرة في 4 مارس/آذار الماضي، عن استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين، وجاء ذلك ضمن خطوات إصلاحية في السلطة الفلسطينية تطالب بها دول عربية وأطراف دولية.
(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)