ترحيب عراقي ودولي بدعوة الصدر إلى التهدئة

ترحيب عراقي ودولي بدعوة الصدر إلى التهدئة

30 اغسطس 2022
مليشيا تابعة للصدر تنسحب من المنطقة الخضراء (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

رحب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الثلاثاء، بدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمتظاهرين إلى التهدئة والانسحاب من المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وقال الكاظمي في تغريدة له عبر "تويتر"، إن "دعوة السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي".

وأضاف أن كلمة الصدر "تُحمِّل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني والشروع في الحوار".

ومن جانبه، قال الحلبوسي في تغريدة على "تويتر": "شكراً لكم سماحة السيد مقتدى الصدر، فموقفكم بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير".

كما رحّب رئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، بموقف الصدر، وقال في تغريدة: "شكراً لسماحة السيد مقتدى الصدر على موقفه التاريخي في إطفاء نار الفتنة وحماية الوطن والشعب من خطرها".

وبدورها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" ترحيبها بـ"الإعلان المعتدل الأخير للسيد مقتدى الصدر".

وقالت البعثة في بيان إن "ضبط النفس والهدوء ضروريان لكي يسود العقل".

وأكد  العاهل الأردني، عبدالله الثاني دعم بلاده الكامل للعراق، والحفاظ على أمنه واستقراره، ووحدة شعبه، وفق الموقع الرسمي للديوان الملكي. 

وشدد  ملك الأردن،  خلال اتصالين هاتفيين مع الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، على أن أمن العراق واستقراره جزء أساسي من أمن المنطقة واستقرارها. 

ودعا، إلى  ضرورة تجاوز الظروف الحالية عبر الحوار وتغليب المصلحة الوطنية للمضي قدما في مسيرة التقدم والازدهار والاستقرار.

من جانبها، عبّرت الخارجية الأردنية على تضامن المملكة المطلق مع العراق وجهوده لحماية أمنه واستقراره اللذين يشكلان ركيزة لأمن واستقرار المنطقة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا زعيم التيار الصدري أنصاره إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء وإنهاء اعتصامهم خلال ساعة واحدة فقط، مهددا باتخاذ "موقف آخر".

وقال الصدر، في مؤتمر صحافي بمنطقة الحنانة في النجف الأشرف: "أعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الكبير مما يجري، والوطن الآن أسير للفساد والعنف".

وأضاف: "كنا نأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بالسلاح، وأن الثورة التي شابها العنف فهي ليست ثورة، وأنا الآن انتقد ثورة التيار الصدري".

وتابع: "أشكر القوات الأمنية والحشد الشعبي التي وقفت الحياد وأشكر القائد العام للقوات المسلحة"، لافتا إلى أن "الدم العراقي حرام واعتزالي هو شرعي لا سياسي، واعتزالي من السياسة نهائي".

ومنذ الإثنين، تتواصل في العراق اشتباكات عنيفة ذهب ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى وسط أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى.

جاء ذلك بعد إعلان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وإغلاق كافة المؤسسات التابعة له، وذلك بعد يومين من اقتراحه بأن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد.

وعلى إثر ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، فرض حظر تجوال شامل في العاصمة بغداد.

ويشهد العراق أزمة سياسية، زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما مازال متواصلا داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضا لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

(الأناضول، العربي الجديد)